اندلعت مواجهات بين شبان وعناصر الشرطة امس في اثينا امام سجن كوردالوس الرئيسي في البلاد في اليوم السادس لاعمال العنف التي تشهدها المدن اليونانية كما علم من مركز الحرس في السجن.
ووقعت المواجهات عندما احتشد متظاهرون امام السجن وبدأوا في القاء مقذوفات مختلفة على قوات الشرطة كما اوضح احد الحراس طالبا عدم كشف اسمه.
وافاد مصدر من الشرطة بان المتظاهرين يبلغ عددهم بضع مئات وبينهم تلاميذ، وبعد ان صدتهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع بدأوا احتجاجهم جالسين امام المبنى.
في غضون ذلك اشتبك طلاب احتلوا إحدى جامعات أثينا مع الشرطة اليونانية امس وتوعدوا بتنظيم المزيد من المظاهرات.
وألقى شبان حجارة وقنابل حارقة على الشرطة قبل الفجر مفجرين مزيدا من الاحتجاجات منذ أن أثار مقتل الكساندروس غريغوروبولوس (15 عاما) برصاص الشرطة غضبا من وحشية الشرطة وزيادة المشكلات الاقتصادية الناجمة عن التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وقالت الشرطة اليونانية ان طلبة من المدارس الثانوية هاجموا عددا من مراكز الشرطة في العاصمة اثينا امس مما ادى الى اصابة احد المارة.
وقال مسؤول من الشرطة طلب عدم نشر اسمه «أحد المارة المسنين نقل الى المستشفى بعد ان اصيب بحجر»، وذكر ان اكثر من عشرة مراكز للشرطة تعرضت للهجوم خلال ساعة واحدة.
وتراجع العنف بعد الاعمال التي اندلعت خلال الساعات الاولى من امس وعاد اليونانيون إلى العمل بعد إضراب عام استمر 24 ساعة أمس الاول دعت إليه نقابات احتجاجا على السياسات الاقتصادية للحكومة المحافظة.
لكن كثيرين تساءلوا عما سيحدث بعد أسوأ أعمال شغب في اليونان منذ انتهاء الحكم العسكري عام 1974.
ودعا طلاب المدارس والجامعات والمدرسون إلى تنظيم مسيرة في أثينا اليوم بسبب إطلاق النار على غريغورو ومن المقرر تنظيم مزيد من المظاهرات الاسبوع المقبل.
واحتج يونانيون أيضا في باريس وبرلين ولندن وروما ولاهاي وموسكو ونيويورك وإيطاليا وقبرص.