ردا على تصريحاته بكذب النظام المصري على العالم الإسلامي والعربي بفتح معبر رفح، اتهمت مصر الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله بـ «العمالة للنظام الإيراني» وبأنه «يأتمر بأوامر طهران».
وقال «مصدر مصري مسؤول»، في بيان، ان «التصريحات التي ادلى بها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الخميس29 الجاري وتضمنت انتقادات وتجاوزات في حق مصر تثبت مرة اخرى وبما لا يدع مجالا للشك عمالته الواضحة للنظام الايراني وائتماره بأوامر طهران».
واضاف المصدر ان «ما ردده نصر الله بشأن الدور القهري للوساطة المصرية بين اسرائيل والفلسطينيين انما يكشف عن مرارة دفينة لدى كل الموتورين الذين لم تفلح تجاوزاتهم في حق مصر على مدار العدوان الاسرائيلي على غزة في تحقيق امانيهم البائسة باستبدال الدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية الذي يمليه التاريخ وتعززه الجغرافيا».
واعتبر البيان ان الامين العام لحزب الله لم يستطع القيام باي دور لدعم غزة لان حلفاءه الاقليميين لم يسمحوا له حتى لا يربك حساباتهم اذ اكد المصدر المصري المسؤول ان «نصر الله مازال يسعى من مخبئه ومن خلال الحنجرة العالية النبرة لتقديم ما يعتقد انه دعم للفلسطينيين وحيث تقرر له الا يقوم بأي دور في تلك المأساة الا في هذا الإطار ودون ان يتجاوزه بشعره حتى لا يربك حسابات الاطراف التي تحركه».
واكد المصدر المصري في البيان «ان تطاول نصر الله على مصر لا يمكن فهمه الا من خلال الإطار الاكبر الذي يأتي في سياقه والذي تكشفت ابعاده على مدى الفترة السابقة ومن خلال مطالبات بعض الفصائل الفلسطينية لمصر بإسقاط معاهدة السلام الموقعة مع اسرائيل والدخول في مواجهة عسكرية مجددا بعد عقود من السلام».
واشار المصدر الى ان «المخطط الذي رمى اليه البعض تلميحا وتصريحا بشأن فتح معبر رفح للافراد والسلاح ودعم ما يطلق عليه خيار المقاومة، كان امرا مكشوفا لدى مصر منذ البداية ولم يكن من الوارد للحظة ان تنساق مصر وراء حفنة من المغامرين السذج الذين يتاجرون بدماء المدنيين الأبرياء لمصلحة اطراف اقليمية محددة تعبث بمصائرهم وتستخدمهم وقودا في مواجهتها مع قوى كبرى ولمصلحة قضايا بعيدة كل البعد عن القضية الفلسطينية».
وتابع البيان «ان الصراع الذي اشار اليه نصر الله بين تيارين في المنطقة هو حقيقي ولكن بين تيارين احدهما ادمن ثقافة اللهو بالدماء وبحياة الأبرياء على غير هدى تأسيسا على حسابات مملاة من الخارج والآخر يهدف الى البناء والسلام والاستقرار وحقن الدماء دونما تفريط في الحقوق كما يدعي اشاوس المقاومة».
وختم البيان ان «مصر ستظل على سياستها ولن تلتفت للحظة لتجاوزات هؤلاء وستبقى على عهدها دعما لإخوانها الفلسطينيين وسندا لقضيتهم العادلة وحفظا لحياتهم وحقهم في غد افضل».