- موسكو تلغي اتفاقيات مع كييف
وافق البرلمان الأوكراني أمس على سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة مع دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» وهي خطوة من شأنها أن تضع القوات الأميركية في الجوار المباشر للقوات الروسية في شبه جزيرة القرم.
وقال وزير الدفاع الأوكراني بالوكالة ميخايلو كوفال أمام البرلمان إن «هذه فرصة جيدة لتطوير قواتنا المسلحة». وتشمل المناورات مجموعتين من التدريبات العسكرية مع الولايات المتحدة الصيف الحالي، وهي «الرمح السريع» و«نسيم البحر»، ومن المفترض أن يشارك في المناورات 7 آلاف جندي من 17 دولة.
وتزامن هذا القرار مع اجتماع يستمر يومين لوزراء خارجية حلف الأطلسي في بروكسل، حيث سيبحث بشكل أساسي تعزيز القوات الروسية قرب القرم.
وكانت روسيا أعلنت أمس الأول عن سحب كتيبة من حوالي 500 إلى 700 جندي من المنطقة الحدودية مع أوكرانيا، وهي خطوة وصفها وزير الخارجية الألماني فرانك وولتر شتاينمر بـ «المؤشر البسيط على أن الوضع أصبح أقل توترا». وقد حذرت موسكو كييف من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس أن محاولات كييف السابقة للانضمام للناتو «تسببت في صداع لحلف الأطلسي وروسيا وأحداث انقسام في المجتمع الأوكراني».
وفي بروكسل قال الأمين العام للحلف أندرس راسموسن إنه لا يمكن للناتو أن يؤكد أن روسيا ستسحب قواتها من على الحدود مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن جميع الخيارات مطروحة للنقاش أمام الحلف.
وحذر من أن «عدوان روسيا على أوكرانيا يسبب عدم استقرار على حدود الناتو»، لافتا إلى أن الحلف يبحث جميع الخيارات، بما فيها التفكير في «عمليات نشر مناسبة».
من جهة أخرى، عمدت روسيا إلى زيادة الضغط على أوكرانيا عبر زيادة سعر الغاز بأكثر من الثلث، حيث أعلن رئيس مجموعة «غازبروم» الروسية العملاقة اليكسي ميلر عن إيقافها العمل بالتخفيض المعتمد في سعر الغاز الذي تبيعه لأوكرانيا ما يرفع السعر بأكثر من الثلث.
كما وافق المجلس الفيدرالي الروسي بالإجماع على إيقاف العمل بالاتفاقيات التي أبرمتها روسيا مع أوكرانيا، بشأن بقاء أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم مقابل تخفيض موسكو سعر الغاز الطبيعي التي تبيعه لكييف.
ومن شأن إلغاء هذه الاتفاقيات تحقيق زيادة إضافية في سعر الغاز الروسي المصدر لأوكرانيا ليصل إلى 480 دولارا للألف متر مكعب، ليكون أحد أعلى الأسعار المفروضة في أوروبا.