دعا ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي القوى السياسية الممثلة بمجلس النواب العراقي إلى تشكيل حكومة على أساس الشراكة الوطنية، مؤكدا انه «لن يشارك في حكومة يرأسها رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي»، وانه سيذهب الى صفوف المعارضة.
وقال عضو الائتلاف، محمد عبد الكريم، في مؤتمر صحافي عقده في مقر حركة الوفاق وسط بغداد امس مع عدد من أعضاء الائتلاف إن «على القوى الفائزة في الانتخابات أن تأخذ في حساباتها القيمة الاعتبارية للقوى الممثلة في المجلس وليس وزنها العددي». ودعا عبد الكريم جميع القوى والائتلافات والشخصيات الممثلة في مجلس النواب إلى «الالتزام بمبدأ الشراكة الوطنية، وإيجاد مصالحة حقيقية لا تستثني سوى الإرهابيين، وإيقاف العمليات العسكرية في جميع المحافظات، وإعادة النظر في أوضاع القوات المسلحة».
كما طالب بـ «مراجعة الدستور ومناقشة وضع مؤسسات الدولة ووضع الأسس التوضيحية لها كرئاسة الجمهورية ونواب الرئيس، ووضع نظام داخلي لمجلس الوزراء، وإصلاح القضاء».
من جانبه، لفت المتحدث باسم ائتلاف الوطنية فلاح النقيب، إلى أن «الائتلاف سيذهب إلى المعارضة إذا ما تسلم المالكي رئاسة الوزراء».
على صعيدآخر، فعل العراق والولايات المتحدة الأميركية، امس بنود الاتفاقية الاستراتيجية المبرمة بين الطرفين في مجال القضاء، في وقت أكدت فيه بغداد أنها «ستبحث مع الجانب الأميركي تسهيل تبادل المطلوبين للقضاء».
وقال مدحت المحمود، رئيس السلطة القضائية في العراق، خلال مؤتمر صحافي ببغداد امس ان «اللجنة المشتركة فعلت بنود الاتفاقية الاستراتيجية للتعاون في مجال القضاء بشكل كبير»، مبينا أنه «ستتم مناقشة أهم المستجدات في الساحة العراقية في مجالات مواجهة الارهاب وتجفيف منابعه وتمويله ومكافحة المخدرات ومكافحة الفساد بكل صوره ومسمياته».
وأوضح رئيس السلطة القضائية أنه «تم البحث مع الجانب الأميركي كيفية تسهيل تبادل المطلوبين للقضاء وفتح آفاق جديدة في مجال طلب المساعدة القانونية ورفع وتنمية القدرات المهنية للقضاة والمحققين القضائيين ومنتسبي الأجهزة الأمنية كافة وللإداريين العاملين في هذا المجال».
من جانبه، قال جون دوريش، مساعد السفير الأميركي في العراق، خلال المؤتمر إن «الاجتماع ناقش القضايا المشتركة بين الجانبين خصوصا في المجال القضائي وتطبيق القانون». مؤكدا أن «هناك حرصا على تحقيق الشراكة مع الجانب العراقي لاسيما أن هناك مجالات عدة قد تم المضي بها إلى درجات متقدمة». على الصعيد الميداني، قتل 18 شخصا على الاقل واصيب عشرات بجروح جراء قصف متكرر استهدف امس مناطق متفرقة من الفلوجة بينها المستشفى في المدينة الواقعة غرب بغداد، حسبما افاد مصدر طبي.
وقال الطبيب احمد شامي رئيس الاطباء في مستشفى الفلوجة لوكالة فرانس برس «قتل 18 شخصا واصيب 43 بجروح جراء قصف متكرر استهدف مناطق متفرقة بينها مستشفى مدينة الفلوجة» التي تبعد 60 كلم عن بغداد غربا.
واضاف ان «القصف استهدف السوق الرئيسي ومبنى بلدية الفلوجة والمستشفى، وجميعها وسط المدينة».