قال رئيس مجلس الشيوخ النيجيري ديفيد مارك إن أنشطة جماعة بوكو حرام المتشددة أجبرت الحكومة على تغيير سياستها الخارجية بما فيها سحب قوات حفظ السلام النيجيرية من جمهورية مالي مؤخرا. وقال مارك - في كلمة ألقاها نيابة عنه مساعده انطوني مانز خلال ندوة عن علاقات نيجيريا الخارجية بمدينة لاجوس امس - إن بوكو حرام أصبحت تهديدا لنيجيريا ومثلت خطرا على الجهود التي تبذلها الحكومة لتحسين العلاقات مع الدول المتحدثة بالفرنسية المجاورة لنيجيريا مثل مالي والكاميرون وتشاد. وأعرب مارك عن أمله في أن تسفر الجهود التي تقوم بها الحكومة للتعامل مع جماعة بوكو حرام في عودة الأمن والاستقرار إلى المناطق المضطربة وخاصة شمال شرق نيجيريا التي تنشط بها الجماعة. من جهة أخرى، أكدت الرئاسة النيجيرية أنها غير متأكدة من تقارير صحافية نشرت في أبوجا مؤخرا بأن الحكومة قررت الاستعانة بالخبير الأسترالي ستيفين ديفيس للمساهمة في المفاوضات الهادفة إلى إطلاق سراح نحو 230 فتاة اختطفن في 15 أبريل الماضي من داخل مدرسة ببلدة «شيبوك» بولاية «بورنو» شمال شرق نيجيريا على يد عناصر تابعة لجماعة بوكو حرام. وقال المتحدث باسم الرئيس روبين اباتي في تصريحات صحافية امس «ليس لدينا معلومات تؤكد خبر الاستعانة بالمفاوض الأسترالي»، مشيرا إلى أن الجيش أيضا أكد انه ليس على دراية بخبر الاستعانة بديفيس. كانت التقارير قد قالت إن ديفيس، وهو صديق مقرب من كبير اساقفة كانتربري جاستن ويلبي، يقوم باتصالات مع جهات نيجيرية مختلفة من أجل العمل على إطلاق سراح الفتيات المختطفات.