اقتحمت قوات الامن العراقية جامعة الانبار وأطلقت سراح جميع الرهائن الذين احتجزهم مسلحون من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش امس.
حيث اطلقت قوات النخبة العراقية عملية تحرير الطلبة الرهائن في داخل الجامعة التي سيطر عليها مسلحو داعش صباح امس.
واوضح مراسل وكالة فرانس برس ان وحدات الفرقة الذهبية (قوات النخبة) بدأت عملية تحرير الرهائن بمساندة قوات الجيش والشرطة ودخلت الى داخل الحرم الجامعي، حيث تمكن نحو الف من الطلبة الذين كانوا يتواجدون في الفناء الخلفي والقسم الداخلي للبنين، بمساعدة قوات الامن من فتح ثغرة بالجدار والفرار الى منطقة امنة.
وقال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار إن الرهائن جميعهم خرجوا من الحرم الجامعي، وتم نقلهم إلى مكان آمن في مدينة الرمادي، وذلك بعد إطلاق سراحهم من قبل داعش، وانسحاب المسلحين من الأقسام الداخلية لجامعة الأنبار.
وكان مسلحون ينتمون الى تنظيم داعش قد اقتحموا حرم جامعة الانبار وسط مدينة الرمادي واحتجزوا الطلبة والاساتذة الذين يقدر عددهم بنحو 2500 شخص رهائن، حسبما افادت مصادر امنية.
واوضحت المصادر ان مسلحين ينتمون الى داعش تسللوا الى الحرم بعد ان قتلوا حراس الجامعة وقطعوا الجسر المؤدي اليها بسيارة مفخخة.
وذكر ضابط برتبة مقدم ان عدد الطلبة والاساتذة الذين كانوا داخل الحرم الجامعي والاقسام الداخلية يقدر بـ 2500 شخصا.
وافاد مراسل فرانس برس ان قوات خاصة حاصرت الجامعة في بادىء الامر من جميع الجهات لتحرير الرهائن وبينهم شابات.
حيث دارت اشتباكات عنيفة داخل الحرم بين قوات النخبة والمسلحين الذين بلغ عددهم بين ثلاثين الى اربعين مسلحا، ارتدى معظمهم أحزمة ناسفة.
ويعد هذا ثالث هجوم واسع النطاق يشنه مسلحو داعش خلال الايام الثلاثة الماضية، بعد هجوم سامراء والموصل.
من جهة اخرى، أفادت مصادر امنية واخرى طبية عراقية بأن 59 من عناصر الشرطة والمسلحين على الاقل قتلوا امس في مدينة الموصل التي تشهد معارك ضارية منذ يومين بين قوات الامن العراقية وعناصر داعش.
وأفاد مصدر امني بمحافظة نينوى بأن طيران الجيش العراقي قصف المناطق التي يسيطر عليها عناصر تنظيم داعش غربي الموصل بالتزامن مع قصف مدفعي شديد.
وقال المصدر، إن طائرات مروحية تابعة للجيش قصفت مناطق المشيرفة و17 تموز واليرموك وحي التنك غربي الموصل وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي.
وقال مصدر في قيادة عمليات نينوى قال في وقت سابق امس ان 30 مسلحا من «داعش» بينهم قيادي في التنظيم قتلوا خلال اشتباكات مع قوات الجيش اثناء محاولتهم السيطرة على عدد من الاحياء شرقي الموصل.