أيدت هيئة كبار العلماء السعودية قيام السلطات في المملكة بـ «تتبع» من ينتسب إلى «داعش» و«القاعدة» و«الحوثيين» و«حزب الله»، منددة بالارهاب وداعية الشباب الى عدم الانجرار وراء الشعارات.
وقالت الهيئة، في بيان أصدرته أمس في ختام دورتها العادية التي عقدت بمدينة الرياض، ان «هيئة كبار العلماء تؤيد ما تقوم به الدولة من تتبع لمن ينتسب لفئات الإرهاب والإجرام والكشف عنهم، كداعش والقاعدة والحوثيين وما يسمى بحزب الله، أو ينتمي إلى ولاءات سياسية خارجية لوقاية البلاد والعباد من شرهم ولدرء الفتنة وحماية بيضتهم».
وأكدت هيئة كبار العلماء، وهي أعلى سلطة دينية في المملكة، أن «الإرهاب يعد جريمة نكراء، ومرتكبه مستحق للعقوبات الزاجرة الرادعة، عملا بنصوص الشريعة الإسلامية، وتحريم الخروج على ولي الأمر».
ودعا البيان الشباب عدم الانجرار وراء الشعارات، وقالت «على شباب الإسلام التبصر في الأمور، وعدم الانسياق وراء عبارات وشعارات فاسدة، ترفع لتفريق الأمة وحملها على الفساد، وليست في حقيقتها من الدين وإنما هي من تلبيس الجاهلين والمغرضين».
واستنكرت الهيئة «ما يصدر من فتاوى أو آراء تسوغ هذا الإجرام أو تشجع عليه لكونه من أخطر الأمور وأشنعها فلا يجوز بحال من الأحوال تسويغ جرائم الإرهاب تحت أي ذريعة».
وطالبت الهيئة بإحالة من يصدر فتاوى تؤيد ما سمي بالجهاد في الخارج إلى القضاء، وقالت «من صدر منه مثل هذه الفتاوى أو الآراء التي تسوغ الإرهاب بأي وسيلة كانت، فإن على ولي الأمر إحالته إلى القضاء، ليجري نحوه ما يقتضيه الشرع نصحا للأمة وإبراء للذمة، وحماية للدين».
وقالت «على ولي الأمر منع الذين يتجرأون على الدين والعلماء، ويزينون للناس التساهل في أمور الدين والجرأة عليه، ويربطون ما وقع بالتدين والمؤسسات الدينية».
ورفضت الهيئة ربط أفكار الإرهاب بالمناهج التعليمية، وقالت ان « هيئة كبار العلماء لتستنكر ما يتفوه به بعض الكتاب من ربط أفكار الإرهاب بالمناهج التعليمية أو بمؤلفات أهل العلم المعتبرة، كما تستنكر توظيف هذه الأحداث للنيل من ثوابت هذه الدولة المباركة القائمة على عقيدة السلف الصالح».
ودعت الهيئة «أهل العلم الى أن يقوموا بواجبهم، ويكثفوا إرشاد الناس في هذا الشأن الخطير، ليتبين بذلك الحق».
ويحرم البيان الموقع من جميع أعضاء الهيئة وعددهم 21 ويتضمن الكثير من الاقتباسات من القرآن والأحاديث النبوية، تمويل المتطرفين وتشجيع الشبان على ارتكاب جرائم إرهابية.
ووصف مفتى السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وهو رئيس هيئة كبار العلماء، متشددي الدولة الإسلامية والقاعدة في أحاديثه العلنية خلال الأسابيع القليلة الماضية بأنهم أشد أعداء الإسلام.
وقال في 2007 ان «الإرهابيين» يستحقون «حد الحرابة» وهو أشد عقوبة نصت عليها الشريعة ويكون بالإعدام وعرض الجثة في مكان عام لتكون رادعة للناس.
ووصف بيان هيئة كبار العلماء الإرهاب بأنه أي «جريمة تستهدف الإفساد بزعزعة الأمن والجناية على الأنفس والممتلكات الخاصة
والعامة كنسف المساكن والمدارس والمستشفيات والمصانع والجسور ونسف الطائرات أو خطفها والموارد العامة للدولة كأنابيب النفط والغاز ونحو ذلك من أعمال الإفساد والتخريب المحرمة شرعا».