قال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»: «استقبلنا جميع الاخوة الذين رأوا في تركيا مكانا يستطيعون اللجوء إليه هربا من الموت، إن كان من سورية أو من أي بلد آخر، دون النظر إلى عرقهم أو مذهبهم، كما أننا سنواصل استقبالهم».
جاء ذلك في إجابة داود أوغلو عن أسئلة الصحافيين، بباكو، عاصمة أذربيجان، حيث أوضح أنهم ناقشوا في الاجتماع الذي عقدته الحكومة حول مسيرة السلام الداخلي في تركيا، كافة الاحتمالات الناجمة عن تدفق لاجئين سوريين إلى حدود تركيا.
وذكر داود أوغلو أنه التقى بخصوص ذلك، مع نائبه «نعمان قورتولموش»، المسؤول عن إدارة الكوارث والحالات الطارئة «آفاد»، إضافة إلى وزيري الداخلية «إفكان آلا»، والدفاع «عصمت يلماز»، مضيفا أنه أعطى «تعليمات لكافة المعنيين بهذا الموضوع، من أجل اتخاذ كافة التدابير اللازمة ومساعدة الاخوة العالقين على الحدود والباحثين عن مكان آمن يلجأون إليه». وأشار داود أوغلو إلى التدفق الكبير الذي شهدته الحدود مع سورية جراء تدفق اللاجئين، امس، وإلى احتمال حدوث موجة تدفق جديدة، مبينا أنه تشاور مع قورتولموش والوزراء المعنيين، لدى سماعه خبر احتشاد قرابة 4 آلاف سوري على الحدود.
وتابع داود أوغلو «هذا التطور حدث بشكل مفاجئ، ونحاول تنظيمه بشكل سريع، وسيتم إيواء من لجأ الينا، وتأمين كافة احتياجاتهم بأسرع وقت، ومادامت تركيا قوية وتمتلك القدرة، فإنها ستساعد بإمكاناتها المتوافرة كافة اللاجئين إليها، دون أي تمييز».
وأردف داود أوغلو «الأولوية، بالنسبة لنا دائما، تلبية احتياجات الإخوة السوريين في بلدهم، وعند تعذر ذلك، نحن نقوم بما يتوافر بين أيدينا، كما ستؤمن كافة احتياجات هؤلاء الـ 4000 سوري، حسب الرقم الذي وصلني، وتأمين استضافتهم لدينا، وإن هذا يظهر مدى ضعف الجانب الإنساني لدى أولئك الذين ينتقدون سياستنا حيال استقبال اللاجئين».