تمكنت القوات التابعة للحكومة الصومالية من استعادة مواقع في العاصمة مقديشو بعد ان شنت هجوما واسعا على المتمردين امس.
وذكرت رويترز ان «القتال بدأ قبل الفجر حين حاولت القوات الحكومية طرد المتمردين. وتحصن السكان في منازلهم بينما اشتبك الجانبان بالاسلحة الثقيلة».
ويسيطر متمردون اسلاميون منهم متمردو حركة الشباب التي تقول واشنطن ان لها صلات قوية بتنظيم القاعدة على اجزاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال.
وقال شهود عيان ان 15 شخصا على الاقل قتلوا في المعارك بينهم 10 متمردين و3 جنود وصحافي يعمل لصالح محطة اذاعية محلية. وذكرت مصادر بمستشفيين في مقديشو أنهما استقبلا 85 مدنيا مصابا جراء المعارك وأن 4 منهم قد توفوا. وقال احد الشهود لـ «رويترز» في حي البكارة ان القوات الحكومية «استعادت السيطرة على 4 مراكز شرطة من هنا وحتى القصر وانهم يتقدمون أكثر».
وذكر الشهود ان تلك الهجمات بدت كجهود منسقة من جانب الحكومة لاستعادة السيطرة على مواقع استراتيجية في العاصمة يسيطر عليها المتمردون.
وهاجمت القوات الحكومية فجرا 3 احياء هي تاربونكا وباكارا وهاولواداغ التي يسيطر عليها المتمردون في جنوب مقديشو، وخفت حدة المعارك ظهرا.
وقال احد السكان «طوقوا سوق البكارة وهو أكبر معقل للشباب في المدينة. نأمل لصالح السلام الا تنسحب القوات الحكومية لاحقا». وقال حسن مهدي المتحدث باسم حزب الاسلام وهو حركة متمردة اخرى تقاتل الحكومة في اتصال هاتفي مع رويترز ان القوات الحكومية هاجمت مواقع الحزب ايضا.
وقال مهدي «الشباب وحزب الاسلام يصدان الهجوم. أجبرناهم على التقهقر في بعض الاماكن. هناك خسائر في الارواح لكن لا استطيع ان احدد العدد. نحن في وسط المعارك».
وتقول الحكومة ان الامل ضعيف في التفاوض مع مقاتلي الشباب الذين ليس لديهم أجندة سياسية ودخل في صفوفهم مئات من المتطرفين الاجانب. وتخشى الدول المجاورة وقوات امن غربية من ان يتحول الصومال الذي يعيش في صراع منذ 18 عاما الى ملاذ لمتشددين على صلة بالقاعدة.
ومنذ بداية عام 2007 أودى القتال بحياة 17700 مدني واجبر اكثر من مليون شخص على ترك ديارهم. ويعيش اكثر من 3 ملايين اخرين على المساعدات الغذائية.
وذكرت وكالة اغاثة اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان 45 الفا فروا من معارك مقديشو خلال الاسبوعين الماضيين فقط.