أعرب رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال غابي اشكينازي امس عن شكوكه في فرص نجاح الحوار الذي تنوي الولايات المتحدة فتحه مع ايران لاقناعها بعدم مواصلة برنامجها النووي. وقال الجنرال اشكينازي امام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع «ثمة مقاربة بين الولايات المتحدة وايران لكن اشك في امكانية ان يكلل الحوار بالنجاح». وتابع ان «هذا الحوار من الوسائل التي قد تحمل ايران على التخلي عن برنامجها النووي وهو ايضا الوسيلة التي نفضلها». واضاف ان «ايران تواصل برنامجها النووي واذا توصلت الى انهائه فستزعزع استقرار الشرق الاوسط برمته، وبصفتي قائد الاركان وعسكريا يجب عليّ ان اعرض عليكم كافة الخيارات». وقال اشكنازي إن الجيش الإسرائيلي يستعد لأي خيار ضد إيران معربا عن تخوفه من فوز حزب الله بالانتخابات النيابية في لبنان. واضاف ان الملف الإيراني موضوع على رأس سلم أولويات بلاده واميركا وأن «الرئيس أوباما يعتزم تحديد مدة الحوار مع إيران وأنا أوضحت حقنا في الدفاع عن النفس».
وثيقة إسرائيلية
وفي سياق متصل اتهمت وثيقة إسرائيلية رسمية ڤنزويلا بان لها «علاقة بالبرنامج النووي الإيراني».
وجاء في وثيقة وزارة الخارجية الإسرائيلية التي نشرت مقتطفات منها امس «تساعد ڤنزويلا إيران في الالتفاف على العقوبات الاقتصادية التي يفرضها مجلس الأمن الدولي عليها من خلال إصدار وثائق سفر لإيرانيين تسمح لهم بالتنقل بين دول أميركا اللاتينية دون الحاجة إلى تأشيرات دخول».
وأضافت «لدينا معلومات تفيد بان ڤنزويلا زودت إيران باليورانيوم لتطوير برنامجها النووي وان طهران تقيم خلايا لحزب الله في شمال ڤنزويلا وجزيرة مارجريتا الڤنزويلية».
وذكرت الوثيقة «المعلومات التي تستند إليها جمعت من مصادر ديبلوماسية وعسكرية إسرائيلية وأجنبية عبر العالم».
وتابعت «الزعيم الڤنزويلي هوغو شاڤيز هو من ساهم في التقارب بين إيران وبوليڤيا..العلاقات بين ڤنزويلا وإيران وثيقة».
تصادف نشر هذه الوثيقة مع زيارة مرتقبة لنائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون لأميركا اللاتينية الأسبوع المقبل تمهيدا لجولة جديدة في المنطقة لوزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان.
خطة لإخلاء مستوطنات
وفي سياق اخر تعكف الحكومة الإسرائيلية على وضع خطة لإخلاء نقاط استيطانية عشوائية في الضفة الغربية تمهيدا لزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك المقررة لواشنطن الاسبوع المقبل.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية «بلور مسؤولون بوزارة الدفاع خطة الإخلاء التي تحظى بدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان».
وقالت «أوفد نتنياهو إلى واشنطن طاقما يضم وزير الاستخبارات والطاقة الذرية دان مريدور ورئيس مجلس الأمن القومي عوزي اراد ليطرح تفاصيل هذه الخطة على مسؤولين أميركيين».
ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها «يجب التعامل مع قضية النقاط الاستيطانية العشوائية من منطلق الحفاظ على سلطة القانون غير ان متطلبات التزايد السكاني الطبيعي تستلزم استمرار البناء داخل المستوطنات نفسها».