وصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان شبكات التجسس الاسرائيلية المكتشفة في لبنان، بالاحتلال الاسرائيلي للبنان بطريقة جديدة.
وقال في حديث تنشر «الأنباء» مقتطفات منه تزامنا مع مجلة الصياد وصحيفة الانوار بمناسبة مرور السنة الاولى على رئاسته، ينشر اليوم الخميس ان العنقود الاسرائيلي بدأ يفرط، وطمأن اللبنانيين الى ان وضعنا بعد الانتخابات سيكون افضل.
واعتبر ان كشف شبكات التجسس من اهم انجازات عهده، كما كان انجاز الحرب على تنظيم فتح الاسلام خلال مرحلة قيادته للجيش.
استطعنا تحييد لبنان
وتطرق رئيس الجمهورية الى ما يواجهه من مصاعب، وأشاد بما يلاقيه من تجاوب: نعم لدينا اخفاقات، لأن أسوأ أمر لم نتمكن منه هو الاصلاح الاداري الذي هو أمنيتي وهاجسي.
وقال الرئيس سليمان: خطابي في مؤتمر الاديان، وضع اسرائيل في موضع الاتهام واستطعنا تحييد لبنان عن الصراعات العربية.
مؤكدا ان شبكات التجسس هي احتلال اسرائيلي للبنان بطريقة أخرى، داعيا الجميع الى الترحيب بالدولة التي لا غنى عنها، وهي تحمي الجميع.
ويرى رئيس الجمهورية نفسه مع «النسبية» في قانون الانتخابات، وان موضوع «المثالثة» مناف للدستور وتقصير ولاية رئيس الجمهورية في يد مجلس النواب، ولا ينظر اليه الا بروح وفاقية، ويكشف ان نائب الرئيس الاميركي بايدن لم يبلغه بشروط لاستمرار المساعدات الاميركية بعد الانتخابات ولا يحق له ذلك ويشدد على ان دور رئيس الجمهورية هو فرض التوازن لا ادارة الازمات بين الافرقاء.
وقال سليمان ردا على سؤال: لقد مررنا بظروف معينة أفرزت الكتل النيابية الحالية التي لا أحد يريدها، وكنت اقول دائما عن موضوع النصاب في لبنان انه بقدر ما يكون متنوعا، بقدر ما يكون النصاب جيدا.
مؤكدا ان البيان الوزاري للحكومة الحالية يصلح لأي حكومة اخرى، فالسياسة في لبنان هي عينها في أي وقت والاختبار يكمن في مدى القدرة على تحقيق النقاط التي تتألف منها، وهنا نجاح الفريق الذي يحوز الغالبية والعمل باتحاد واصلاح الدولة سياسيا واقتصاديا واداريا سيكون عنوان المرحلة الجديدة بعد 7 يونيو.
وضع لبنان جيد
وخلص الرئيس سليمان الى طمأنة اللبنانيين على أن الوطن يسير في الاتجاه الصحيح والنبرة والصوت اللذان نسمعهما في الانتخابات سينخفضان وستعود الامور الى طبيعتها، وستنطلق ورشة الاصلاح والاقتصاد بعد الانتخابات بشكل طبيعي، كما ان نظرة الدول له جيدة جدا وكبيرة، وهناك احترام كبير للبنان.