بيروت ـ ناجي يونس
قبيل إغلاق صناديق الاقتراع استطلعت «الأنباء» أجواء الانتخابات في الشمال مع المعنيين بها.
ففي طرابلس أعرب النائب مصطفى علوش، العازف عن الترشيح عن تقديره بأن نسبة الاقتراع في المدينة ستصل الى 43%، ما يعني ان ما بين 70 و80 ألف ناخب سيدلون بأصواتهم.
وسيحل الرئيس نجيب ميقاتي، بحسب علوش، في أعلى مرتبة بين الفائزين وسيلامس 50 ألف صوت وسيليه الوزير محمد الصفدي ثم النائب محمد كبارة وسيكون النائب احمد كرامي آخر الفائزين يليه سامر سعادة ثم النائب سمير الجسر.
وتوقع انه لن يتمكن احد من خرق لائحة التضامن الطرابلسي، وقال: سيحصل الرئيس عمر كرامي على اقل من 30 الف صوت، والنائب مصباح الأحدب على نحو 20 الف صوت، وسيحصل الوزير الاسبق جان عبيد على رقم مماثل او اكثر بقليل.
ورأى ان اقل من 10% من العلويين سيصوتون للائحة التضامن الطرابلسي.
وعن الوضع في دائرة الكورة، اكد المرشح فايز غصن انه سيقترع في الكورة نحو 27 الف ناخب وسيصوت الجميع بشكل كثيف للائحتين كلتيهما.
وتوقع ان تحصل لائحة قوى 8 آذار على معدل وسطي يؤمن الفوز لكامل أعضائها، وقال ان خرق لائحة 8 آذار مستحيل تماما فالرأي العام يعي خطورة ما سيحل بلبنان اذا ما فازت الموالاة.
إزاء ذلك يحاول النائب فريد مكاري ان يؤمن الخرق لصالحه على حساب النائب السابق فايز غصن ويبذل مكاري الغالي والثمين في سبيل الوصول الى هذا الهدف وهو ينفق الاموال الطائلة في هذا الاطار، بحسب غصن.
مكاري وموقف البطريرك
لكن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، اعتبر في هذا القول تفاؤلا مبالغا فيه من جانب مرشحي 8 آذار، خصوصا بعد موقف البطريرك الماروني نصرالله صفير.
وقال مكاري ان 14 آذار مرتاحة على وضعها الى حد بعيد ويبدو انها قادرة على الفوز بالمقاعد الـ 3 في الكورة.
وهنا أكد ان مناصري لائحتي 14 و8 آذار صوتوا تصويتا كثيفا للائحة كاملة وكان احتمال خرق لائحة 14 آذار واردا على حساب النائب نقولا غصن وكان هذا الأمر سيصب لصالح النائب الأسبق سليم سعادة او العوني جورج عطا الله على حد سواء.
غير ان موقف البطريرك صفير بحسب مكاري بدل في المعطيات وبات هناك أشبه بموجة شعبية تتنامى بسرعة ضد حزب الله والعماد عون، ما يجعل احتمال الخرق ضئيلا للغاية.
زغرتا: الاختراق وارد
وفي زغرتا توقع النائب السابق اسطفان الدويهي ان يقترع نحو 32 ألف ناخب، وسيشارك ما يناهز 2500 مغترب ينقسمون مناصفة بين قوى 14 و8 آذار.
وقال ان النائب السابق سليمان فرنجية خارج اي اطار للمنافسة، وهذا ما ينسحب على حليفيه النائب السابق اسطفان الدويهي وسليم كرم اللذين سيحصلان على معدل اصوات يقل ما بين ألفي وثلاثة آلاف صوت عما سيحصل عليه فرنجية.
أما اعضاء لائحة 14 آذار فسيحصلون على 13 ألف صوت في احسن الاحوال وسيكون الفارق اكثر من 4 آلاف صوت بين من سيحل الاول في هذه اللائحة وآخر الفائزين في لائحة 8 آذار.
وادعى عضو في لائحة فرنجية ان ميشال معوض يدفع الاموال الطائلة بعشوائية ومن دون أي افق، بينما يستخدم النائب جواد بولس الاموال بشكل هادئ وذكي وبطريقة مستورة.
وقال ان ميشال معوض وبولس يراهنان على امكان الخرق ويرى كل منهما ان فرصة واحدة للخرق قد تلوح في الافق، مما جعل كلا منهما يعمل على الاعداد لتشطيب الآخر ولكسب بعض الاصوات المؤيدة للائحة الاخرى على حساب احد اعضائها، ويبدو ان سليم كرم هو الاكثر عرضة لحالة مماثلة.
واضاف: حاول ميشال معوض ان يؤمن نحو 500 بطاقة هوية للمغتربين، غير ان لائحة 8 اذار تقدمت بالشكوى القضائية، ما أوقف هذه العملية المفضوحة للغش.
وقال ان النائب السابق قيصر معوض (مستقل) عقد اتفاقا من تحت الطاولة مع ميشال معوض لتبادل الاصوات.
ويستطيع قيصر معوض بحسب العضو في لائحة فرنجية ان يجير اكثر من الف صوت لميشال معوض وسيحصل قيصر لقاء ذلك على نحو 3000 صوت وهذا جيد لمرشح منفرد.
وأضاف: غير ان اصوات قيصر معوض قد تقترع للنائب السابق سليمان فرنجية.
وستحصل لائحة 8 آذار على 40% من اصوات الناخبين السنة في زغرتا.
وتوقع مصدر ان يكون الفارق نحو الف صوت بين الدويهي ومعوض وبولس وكرم، وسيحصل كل من الدويهي وكرم في مدينة زغرتا على 3500 صوت اضافية عما سيحصل عليه معوض وبولس في هذه المدينة.
ويراهن بولس ومعوض على تعويض الفارق في القرى المسيحية والسنية، وهو أمر قابل للتحقق.
وبحسب المصدر اذا حصل معوض وبولس على 75% من الاصوات السنية فإنهما سيتقدمان بأكثر من 500 أو الف صوت مما يعني انهما سيفوزان وسينجح فرنجية وحده في زغرتا من بين اعضاء لائحته.
واضاف ان النائب سعد الحريري وضع كل ثقله لتحقيق نسبة تصويت سنية تلامس هذا المعدل أو اكثر اذا امكن.
وقال: لضمان فوز معوض وبولس فإنه ينبغي استكمال الاتفاق مع النائب السابق قيصر معوض الذي يعرب عن انزعاجه من «القوات» التي تملك نحو 3000 صوت في زغرتا، وكان تحركها في هذا القضاء مفيدا جدا، ما أدى الى استنهاض الحالة الشعبية وايجاد واقع سياسي جديد بوجه فرنجية.
وتابع: الا ان القوات تشدد على الالتزام الكامل بلائحة 14 آذار مما يحرم قيصر معوض من حوالي 1500 صوت على حساب المحامي يوسف الدويهي وهو يخطط لرقم يناهز 3000 صوت اي ما يوازي 10% من الناخبين في زغرتا.
واضاف: ان قيصر معوض ممتعض واذا لم يتم ايجاد حل لذلك فإن مناصريه قد لا يصوتون لكل من ميشال معوض وجواد بولس، مناصرو قيصر معوض غاضبون على سليمان فرنجية بسبب استبعاده لقيصر من لائحته عام 2005 وهم راحوا يعربون عن ميلهم الى الاقتراع لميشال معوض وبولس، بيد ان ذلك لا يكفي لضمان ان هؤلاء سيصوتون لكل من ميشال معوض وبولس اذا لم تتم مراعاة قيصر معوض ومساعدته على تحقيق الرقم الانتخابي الذي يطمح اليه.
واشار المصدر الى انه اذا لم يعط المغترب بطاقة هوية فإنه قادر على ان يقترع بواسطة جواز سفره.
«ستصحو 8 آذار على المفاجأة»
ويقول ميشال معوض: ان المغترب سينتخب بواسطة جواز سفره اذا لم يكن يحمل بطاقة الهوية.
ويؤكد مصدر مواكب ان المعركة شبه متساوية بين النائب جواد بولس وميشال معوض من جهة واسطفان الدويهي وسليم كرم من جهة ثانية اذ ان الفارق بين الطرفين لا يزيد على الف صوت، ويبدو شبه اكيد برأي المصدر ان معوض وبولس سيحصلان على اكثر من 3500 صوت في القرى المسيحية والسنية لتغطية ما يحصل عليه الدويهي وكرم في مدينة زغرتا اي اكثر من 3000 صوت اضافة عن معوض وبولس.
وقال ان التصويت السني سيلامس 75% لصالح معوض وبولس، واضاف: لائحة 8 آذار تعتقد أنها ستفوز بأكثر من 5000 صوت فلتنم قريرة العين لتصحو على المفاجأة.
البترون محسومة
اما المعركة في البترون فقد انتهت قبل فتح صناديق الاقتراع اذ هناك موجة شعبية مسيحية معادية لقوى 8 اذار كما يقول مصدر في ماكينة 14 اذار الانتخابية، ويقول المصدر: انطلقت هذه الموجة مع تصاريح السيد حسن نصر الله وميشال عون ثم مع تصريح الشيخ نعيم قاسم الاخير فاتفاق جبيل الانتخابي وما رافقه من هجمات على الرئيس ميشال سليمان يضاف اليه ما كان البطريرك نصر الله صفير تعرض له وصولا الى تصريحه امس الاول.
وقال: هناك نفور شعبي من مواقف الوزير جبران باسيل ومن تصرفاته في البترون وعلى مستوى لبنان.
واعتبر ان كل هذه العوامل تدفع الى التأكيد ان على المعركة في البترون انتهت قبل ان تنطلق، ويقترع في البترون اكثرمن 32 الف ناخب وهناك حوالي 3000 مغترب استقدمت 14 آذار ثلثهم و8 آذار الثلث الثاني اما الثالث الباقي فهو وفد من تلقاء نفسه.
وبحسب المصدر الاكثري سيحصل النائب بطرس حرب على 16 الف صوت والنائب انطوان زهرا على 15 الف صوت والوزير جبران باسيل على 14 الف صوت اما فائق يونس فهو سيبقى على معدل 12 الف صوت او اكثر بقليل.