بيروت ـ أحمد منصور
اعتبرت مصادر مقربة جدا من الرئيس عمر كرامي انه على الرغم من عدم فوزه في الانتخابات النيابية في طرابلس، الا انه حقق انتصارا في مواجهة هجمة وتجييش مذهبي هائلين وتكتل أموال لا تعد ولا تحصى في لائحة جمعت فيها كل التناقضات والعداء للرئيس كرامي بهدف إسقاطه لأنه يدعم المقاومة في الجنوب ضد اسرائيل، محذرة من خطورة وقوع فتنة مذهبية سنية ـ شيعية بسبب التحريض المذهبي الحاصل.
وقالت المصادر لـ «الأنباء»: «لقد جمعت القوى السياسية والمالية في طرابلس والشمال في لائحة واحدة لمواجهة كرامي»، معتبرة ان هذا الأمر دليل على وجود قوى خارجية استطاعت أن تجمع هؤلاء المرشحين الأضداد لإسقاط كرامي. ورأت المصادر ان الهجمة على كرامي جزء من الهجمة على المقاومة ضد اسرائيل كونه داعما للمقاومة في الجنوب، معتبرة ان هناك محاولات لإلغاء الرموز السنية التاريخية التي رسمت بدمائها خارطة طريق الوطن العربية والقومية والوطنية بدءا باغتيال الشهيد معروف سعد ثم اغتيال الرئيس رشيد كرامي، مشيرة الى ان كرامي حليف للمقاومة لكنه أعلن رفضه المطلق لاستعمال السلاح في الداخل اللبناني ولم يوافق ابدا على احداث السابع من مايو في العام الماضي. وعن تعاطيه مع المرحلة المقبلة، اكدت المصادر ان لا شيء يغيّر خط الرئيس كرامي وقناعاته الوطنية مهما كانت نتائج الانتخابات، معتبرة انه بمجرد حصوله على ثلث الاصوات في طرابلس فهذا يدل على وجود نسبة كبيرة من المواطنين تؤيد خياراته، على الرغم من الجو التحريضي الذي يمارسه البعض، مشددا على ان الرئيس كرامي سيكمل مسيرته السياسية وسيبقى المدافع الاول عن طرابلس والقضية الوطنية التي استشهد من اجلها شقيقه الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي دفع حياته ثمنا لمنع تقسيم لبنان.
وحول اتجاه الرئيس كرامي لتشكيل نواة جبهة سياسية معارضة مستقبلا، اكدت المصادر ان التحالف قائم مع جميع حلفاء كرامي بشكل كامل، لافتة الى انه يدرس كل الخيارات والاوضاع السياسية والمستجدات لاتخاذ الخطوات اللازمة بشأنها، مشيرة الى ان كل شيء وارد بهذا الخصوص.