أعلنت وزارة الخارجية السويدية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور ستوكهولم في 10 فبراير المقبل، وذلك بعد 3 أشهر على اعتراف السويد بدولة فلسطين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية السويدية، اولا جاكوبسون، لوكالة فرانس برس ان «زيارة الرئيس عباس بدعوة من رئيس الوزراء ستتم في 10 فبراير. وسيلتقي ايضا وزيرة الخارجية والملك ورئيس الأساقفة».
وأضافت ان جدول الأعمال سيتضمن العلاقات الثنائية ووضع عملية السلام و«ما يمكن ان تقدمه السويد بعد الاعتراف» بدولة فلسطين.
وأوضحت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم في تصريح للإذاعة السويدية «سنغتنم هذه الفرصة من أجل التحضير لاستئناف عملية السلام».
وقالت: «سنكون حازمين مع الفلسطينيين. المطالب الأساسية تقضي بالتخلي عن العنف والعمل بطريقة بناءة».
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الفلسطينيين لن يلجأوا إلى العنف «وسنستمر في طرق أبواب الأمم المتحدة، وسنمد أيدينا لإسرائيل لتفهم أننا نريد السلام».
جاء ذلك في كلمة له أمام القمة الأفريقية الـ 24 التي انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا امس، وتستمر يومين، بحضور 40 رئيس دولة أفريقية، وبمشاركة دولية واسعة.
وأضاف عباس: «إذا اعتبرت إسرائيل أن ذهابنا إلى الأمم المتحدة هو إرهاب، فهذا غير صحيح»، مشيرا إلى أن «اللجوء إلى مجلس الأمن لا يعني التخلي عن المفاوضات».
وفي غضون ذلك، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن خطة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، تتضمن بناء ما بين 430 و450 وحدة سكنية، متجاهلة بذلك اعتراض الولايات المتحدة واستنكار الأسرة الدولية، وهي الخطوة التي وصفتها السلطة الفلسطينية بأنها «جريمة حرب».
واعتبرت منظمة «السلام الآن» ومرصد «القدس الدنيوية» الإسرائيليتين ان هذه الخطوة هي «مناورة انتخابية» لنتنياهو الذي يسعى الى كسب أصوات المستوطنين التي تنافسه عليها أحزاب يمينية أخرى.
وذكرت حركة «السلام الآن» اليسارية الإسرائيلية ان وزارة البناء والإسكان طرحت عطاءات لبناء نحو 450 وحدة سكنية في عدد من مستوطنات الضفة، بينما أعلن مرصد «القدس الدنيوية» أن الخطة تتضمن بناء 430 وحدة استيطانية.
وقال سكرتير حركة «السلام الآن»، ياريف أوبنهايمر، إن «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير البناء والإسكان اتخذا هذه الخطوة في آخر لحظة قبل الانتخابات، في مسعى لاستغلال هذه الفترة لفرض الوقائع على الأرض، وإحباط حل سياسي»، إلا أن وزارة البناء والإسكان عقبت على هذه التصريحات بالقول إن «هذه العطاءات تم طرحها في الماضي دون ان ترسو على أي جهة»، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية.
وصرح دانيال سيدمان رئيس مرصد «القدس الدنيوية» لوكالة فرانس برس ان السلطات الإسرائيلية طرحت استدراج عروض من اجل توسيع المستوطنات الموجودة في 4 مناطق في الضفة وهي: ادم وكريات اربع والفا ماناشي والكانا.
وأضاف: «لقد شرعوا الأبواب أمام أعمال البناء في المستوطنات»، معربا عن قلقه إزاء الإعلان عن مساكن جديدة في إطار الحملة الانتخابية قبل الانتخابات التشريعية المبكرة في 17 مارس المقبل.
وتابع سيدمان «من الصعب ان يكون أمرا عرضيا، لأن مثل هذه الأمور لا تتم دون علم او موافقة من نتنياهو».
ومن جانبها، نددت السلطة الفلسطينية بالخطة الاستيطانية الجديدة ووصفتها بأنها «جريمة حرب»، ودعت إلى إحالة ملف الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وصرح واصل أبو يوسف أحد المسؤولين في السلطة لفرانس برس «بأنها جريمة حرب يجب ان تحمل المحكمة الجنائية الدولية على النظر في ملف المستوطنات».