أعرب الأمين العام لحلف الشمال الاطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ عن قلق الحلف العميق ازاء احتمال قيام روسيا بنشر أسلحة نووية في شبه جزيرة القرم.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي أعقب اجتماع لجنة (الناتو) الخاصة بأوكرانيا التي انعقدت في مدينة انطاليا جنوب غربي تركيا على هامش اجتماع وزراء خارجية الحلف.
ودان الحلف «وجود الحشد العسكري الروسي في منطقة البحر الأسود وما يشكله من تهديد للاستقرار فيها»، مشددا على ضرورة توقف روسيا عن زعزعة الاستقرار في شرق اوكرانيا والتوقف عن دعم الانفصاليين.
وأكد ان الحلف سيدافع عن استقلال اوكرانيا ووحدة أراضيها وتقرير مصيرها، داعيا روسيا الى سحب معداتها العسكرية من داخل الأراضي الاوكرانية ودعم الحل السياسي للأزمة التي تشهدها البلاد.
وناشد جميع الأطراف المعنية القيام بمسؤولياتهم والالتزام باتفاق «مينسك» الذي سبق التوصل اليه بين طرفي الصراع في اوكرانيا، معتبرا انه السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في شرق أوكرانيا.
في غضون ذلك، نفى دميتري بيسكوف المتحدث الصحافي للكرملين ما أعلنه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو عن وجود 11 ألف أسير عسكري روسي على الأراضي الأوكرانية.
وقال بيسكوف ـ للصحافيين أمس تعقيبا على تصريحات الرئيس الأوكراني ـ «إن هذه الاتهامات عارية عن الصحة، ولا يمكنها أن تصمد أمام أي نقد، موضحا أن هذه اتهامات دون أي إثباتات أو أدلة.. فهي ببساطة لا تشجع على أية خطوات إيجابية».
وكان الرئيس الأوكراني قد اتهم روسيا بإدخال عسكرييها إلى الأراضي الأوكرانية لدعم الانفصاليين في جنوب شرق أوكرانيا، وأكد أكثر من مرة على وجود أسرى من العسكريين الروس لديه.