بيروت ـ أحمد منصور
رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب علاء الدين ترو أن هناك عراقيل من المعارضة اللبنانية ومن العاصمة السورية دمشق بوجه الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري من اجل الحصول على ثمن كبير لإطلاق يده في تأليف الحكومة، مشيرا الى ان هذه العراقيل يجري العمل على تذليلها لبنانيا وعربيا ودوليا من خلال زيارات وزراء الخارجية الاوروبيين لفكفكة العقد واطلاق ورشة تشكيل الحكومة، مشددا على انه من الضروري تشكيل حكومة لأن هناك مشاريع كبيرة وأمورا عديدة يلزمها حكومة قادرة على انجاح بيانها الوزاري لا حكومة تصريف أعمال.
وقال ترو في حديثه لـ «الأنباء» ان هذه العراقيل، منها ما هو محلي ويدخل في موضوع الحصص وعدد الوزراء للمعارضة والحقائب التي ستتسلمها، ومنها ما هو اقليمي يدخل في اطار المساومة.
وأضاف ترو: نحن أمام أزمة، لكن من خلال اتصالات رئيس الجمهورية، وكذلك الرئيس المكلف، يبدو ان هناك حلولا للمشاكل وستصدر قريبا وسنرى تشكيلة حكومية، لكن ليست بالزخم الذي كان رئيس الحكومة المكلف يأمل معه بعد انتهاء الانتخابات ان يكون هناك حكومة قادرة وحكومة شراكة لا حكومة تعطيل.
وأكد ترو ان المملكة العربية السعودية تلعب دورا أساسيا في الاتصال مع سورية، خصوصا بعد قمة الكويت والمصالحة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والرئيس السوري بشار الاسد، لافتا الى ان هذه الاتصالات تلعب دورا كبيرا في حلحلة المواضيع والقضايا اللبنانية، معتبرا ان الجانب السوري لا يقدم تنازلات بالقدر الكافي الذي يسمح بحلحلة بعض الامور والعقد.
وحول زيارة الرئيس الحريري لسورية قال ترو: عندما يقبل سعد الحريري ان يكون رئيسا للحكومة، فهذا شيء طبيعي ان يكون هناك على الاقل بحث في علاقات واتصالات وزيارات بين رئيسي حكومتي الدولتين الجارتين، لكن لا يمكن لسعد الحريري ان يزور سورية في هذه الظروف وفي ظل هذا التجاذب الحاصل في تشكيل الحكومة والبحث في عدد من القضايا المطروحة بين لبنان وسورية، لافتا الى ان دستور الطائف نص على علاقات مميزة بين لبنان وسورية.