أكد القضاء الفرنسي توافر الدافع الإرهابي لدى ياسين صالحي منفذ الهجوم على مصنع الغاز قرب مدينة ليون وارتباطه بتنظيم الدولة الإسلامية داعش.
وقال فرانسوا مولان، مدعي باريس، ان التحقيق حول الهجوم الذي نفذه صالحي أكد الدافع الإرهابي لدى المشتبه به الذي قطع رأس رب عمله وحاول تفجير مصنع كيميائي، مؤكدا كذلك ارتباطه بتنظيم «داعش».
وأوضح مولان خلال مؤتمر صحافي، امس، ان التحقيق «كشف عن دافع ارهابي في عمل ياسين صالحي ولو انه يحاول تبريره باعتبارات شخصية»، مشيرا الى طريقة تدبير جريمة القتل وإخراجها وارتباط المشتبه به مع فرنسي موجود في سورية أرسل له صور الرأس المقطوع وتوجيه طلب الى تنظيم «داعش» لبثها. وكان مصدر قريب من التحقيقات مع صالحي، قد قال إنه أبلغ المحققين بأنه لا يوجد دافع ديني وراء الهجوم.
وقال المصدر إن صالحي (35 عاما) قال للمحققين إنه ليس جهاديا وكرر أقوالا سابقة بأنه ارتكب ما حدث بعد مشاجرة مع زوجته في اليوم السابق على الحادث ومع رئيسه في العمل قبل أيام قليلة.
إلا ان المصدر أضاف ان صالحي لم يشرح سبب قيامه بتعليق رأس ضحيته على سياج الى جانب رايتين تحملان تعبير الشهادتين باللغة العربية.
وتابع المصدر نفسه لـ«فرانس برس» ان صالحي اطلق صيحة تكبير لدى اقتراب رجال الإطفاء منه لاعتقاله، وبينما كان يحاول فتح قوارير غاز في مصنع سان كوانتان فالافييه في منطقة ليون لإحداث تفجير.
وتأكد المحققون ان صورة «السيلفي» التي أرسلها صالحي الجمعة الماضية الى رقم هاتف كندي ويظهر فيها الى جانب رأس ضحيته المقطوع، كانت مرسلة الى رجل يقيم في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في سورية أو العراق.
ويعتقد المحققون ان الصورة أرسلت الى جهادي فرنسي يقاتل في هذه المناطق يدعى يونس سباستيان غادر الى سورية في نوفمبر 2014 حيث انضم الى صفوف «داعش» في منطقة الرقة بحسب مصادر قريبة من الملف.
وكان ياسين صالحي يعرف يونس سباستيان منذ عام 2006 وكانا قريبين من أوساط إسلامية تنشط في شرق فرنسا.
وأفاد مصدر قريب من الملف ايضا ان شقيقة ووالدة ياسين صالحي كشفتا ان الأخير توجه بالفعل الى سورية عام 2009.