انتخب المؤتمر العام لحركة فتح المنعقد في بيت لحم بالضفة الغربية امس 18 عضوا للجنة المركزية و80 عضوا للمجلس الثوري وسط حملة اسرائيلية عنيفة على البرنامج السياسي الذي اقرته الحركة امس الاول والذي اكد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وبكل الأشكال.
واتفق أعضاء المؤتمر على أن يكون أعضاء اللجنة المركزية 23 عضوا انتخب منهم 18 امس على ان يتم تعيين 4 إضافة إلى الرئيس عباس الذي انتخب امس الاول، فيما تم الاتفاق على ان يكون عدد اعضاء المجلس الثوري 120 تم انتخاب 80 منهم امس على أن يتم تعيين 20 عضوا من الكفاءات المدنية والعسكرية، و20 من الحركة الأسيرة على ألا يحتسبوا في النصاب إلا في حال تحرير العضو من الأسر.
وقال عثمان أبو غربية رئيس المؤتمر ان أبناء غزة سيصوتون أيضا من خلال طرق فنية غير معلنة خوفا من سعي حماس لافشال العملية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على ان تكون نسبة الحسم 15% للجنة المركزية و10% للمجلس الثوري، أي ضرورة ان يحصل عضو المركزية على 15% من الاصوات والثوري على 10%.
وأضاف أن عدد المرشحين للجنة المركزية بلغ 96 بعد انسحاب 7 مرشحين، والمجلس الثوري 617 بعد انسحاب 42، فيما بلغ عدد أعضاء المؤتمر الذين يحق لهم الانتخاب 2355. ووجه المؤتمر رسالة للشعب الفلسطيني والعالم أعلن فيها تمسك حركة فتح بإزالة ودحر الاحتلال وتحقيق الاستقلال للشعب الفلسطيني وأن تناقضها الأساسي هو مع الاحتلال الإسرائيلي وأي تناقضات أخرى هي تناقضات ثانوية تحل بالتواصل والحوار مع الاحتفاظ بالحق في استخدام كل الوسائل المتاحة للدفاع عن الوحدة الوطنية والشرعية الفلسطينية والقرار الوطني الفلسطيني المستقل. واذ تعهدت فتح بمواصلة النضال من أجل حرية الأسرى، وأكدت تمسكها بثوابت الشعب الفلسطيني المتعلقة بالأرض والقدس وتحريرهما، والاستيطان وإزالته، واللاجئين وعودتهم، جددت الحركة تمسكها بخيار السلام العادل، وأبقت على كل الخيارات مفتوحة لاستعادة الحرية ومن ضمنها المقاومة بجميع أشكالها باعتبارها حقا مشروعا للشعوب المحتلة في مواجهة محتليها. وأقر المؤتمر العام توصيات لجنة الإعلام والثقافة والشؤون الفكرية بتأسيس قناة فضائية ومحطة إذاعية، وجريدة يومية وتوحيد المواقع الالكترونية لحركة فتح. الى ذلك حمل سياسيون اسرائيليون بعنف امس على البرنامج السياسي الذي اقرته حركة فتح من حيث التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وبكل الأشكال. وفي هذا السياق اكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لصحافيين امس ان «مؤتمر فتح مخيب للآمال وغير مشجع لأنه في الشرق الاوسط ليس هناك وسيلة اخرى سوى الجلوس لإبرام اتفاق حول برنامج سلام». من جهته، قال وزير الإعلام الاسرائيلي يولي ادلستاين «حسبما رأينا في برنامجها.. فتح ليست اقل تطرفا من حماس وهذا مقلق لأنه يضر بامكانية تسوية مع قيادة السلطة الفلسطينية». من جهة اخرى اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس ان الانسحاب الاسرائيلي الاحادي من قطاع غزة قبل 4 سنوات كان خطأ ولن يتكرر. وقال نتنياهو في بدء جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية ان «الانسحاب من قطاع غزة لم يجلب لنا السلام ولا الامن. تحول هذا القطاع الى قاعدة تسيطر عليها حماس الموالية لايران، ولن نرتكب مجددا مثل هذا الخطأ». وتابع «لن نعمد مجددا الى اجلاء سكان» في اشارة الى المستوطنين الذين قد يتم اجلاؤهم من الضفة الغربية المحتلة في اطار اتفاق دائم مع الفلسطينيين. وقال نتنياهو بحسب ما نقلت عنه الاذاعة الاسرائيلية العامة «نريد اتفاقا يعترف بان اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي وينص على ترتيبات تضمن امننا».