شهدت العاصمة العراقية بغداد، أمس، انتشارا أمنيا كثيفا قرب مداخل «المنطقة الخضراء»، التي تضم مقار الحكومة والبرلمان، قبل يوم واحد من اعتصام مفتوح دعا له زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وسط مخاوف من حدوث الأسوأ.
وانتشرت قوات الجيش العراقي وعناصر من قوة مكافحة الارهاب في ساحة «التحرير»، وسط بغداد، وعلى الجسور والمداخل المؤدية، إلى المنطقة الخضراء، وبدأت عمليات تفتيش دقيقة للحافلات.
وقال أحمد خلف وهو ضابط في الشرطة العراقية، لوكالة «الأناضول»، إن «تعليمات صدرت من المراجع الأمنية العليا في البلاد، بدخول القطعات العاملة ببغداد في حالة استعداد تام لأي طارئ».
وأضاف خلف أن «قوات مكافحة الشغب جاءت إلى المنطقة قبل يوم واحد مع الاعتصام، الذي دعا له زعيم التيار الصدري»، لافتا إلى أن «الوضع الامني متشنج في العاصمة، وهناك مخاوف من حدوث الأسوأ».
ورغم التحذيرات والاجراءات الأمنية المشددة، التي فرضت في بغداد، إلا أن أنصار التيار الصدري، مصرون على الاعتصام عند مداخل «المنطقة الخضراء».
وفي هذا الصدد، قال عماد حسن عضو مكتب مقتدى الصدر إن «الاعتصام قائم ولاتراجع عنه، إلا بقرار يصدره الصدر نفسه، أما ما أعلن من الحكومة فنحن لسنا معنيين به»، في اشارة الى تصريحات رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الاول، التي المح فيها الى عدم سماح القانون بتنظيم اعتصامات دون تراخيص مسبقة.
ومن جهة اخرى، ألقت الطائرات العراقية آلاف المنشورات على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى تدعو العراقيين إلى الاستعداد لطرد «داعش» من المدينة، فيما أحبطت القوات العراقية هجوما لمسلحي داعش على موقعها في منطقة الهياكل جنوب قضاء الفلوجة في محافظة الأنبار.
وذكرت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة العراقية أن قوات مكافحة الارهاب دمرت خلال صد الهجوم خمس سيارات مفخخة وجرافة وآلية مدرعة وقتلت العشرات من عناصر التنظيم الإرهابي.
وفي هذه الاثناء، كشفت وزارة الدفاع العراقية عن قيام المديرية العامة للاستخبارات والأمن التابعة لها بتنفيذ عملية نوعية، قالت إنها جرت وقائعها داخل الموصل، لتحرير نساء عراقيات من الإيزيديات اللاتي أخذهن التنظيم كسبايا.