شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس في احتفالات الذكرى الأولى بعد المائة لمعركة جناق قلعة ويوم الشهيد التركي، التي نظمت في «ملعب 18 مارس» بولاية جناق قلعة غربي البلاد.
وقال أردوغان، في الكلمة التي ألقاها، في الاحتفال «لا أحد يستطيع أن يمنع أمتنا وشعبنا من تسطير ملحمة جديدة، طالما حافظنا بقوة على وحدتنا وتضامننا وأخوتنا».
ولفت أردوغان، إلى أن كل المنظمات الإرهابية التي تنشط في المنطقة توحدت ضد تركيا، منتقدا دولا غربية في عدم اتخاذها موقفا مبدئيا حيال هذه المنظمات الإرهابية.
ونظمت تركيا فعاليات في جميع أنحائها، أكبرها كان في ولاية جناق قلعة (شمال غرب)، بحضور كبار المسؤولين الأتراك، كما يتم إحياء اليوم في جمهورية شمال قبرص التركية، والممثليات الديبلوماسية التركية في الخارج.
وشهدت منطقة غاليبولي معارك جناق قلعة عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية، وفرنسية، ونيوزلندية، وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل، وكلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، شارك فيها جنود من سورية والعراق وفلسطين والعديد من دول العالم الإسلامي، فيما تكبدت القوات الغازية نفس العدد المذكور تقريبا.
وحضر المراسم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وزعماء، ورؤساء، وممثلين من 100 دولة، ونحو 10 آلاف شخص من نيوزيلندا وأستراليا والدول الأخرى.
وكان بين المسؤولين الأجانب، الذين حضروا المراسم، أمير ويلز ولي عهد المملكة المتحدة «تشالز» ونجله الأمير «هاري»، والرئيس الإيرلندي «مايكل هيغينز»، ورئيس الوزراء الأسترالي «توني أبوت»، ورئيس الوزراء النيوزلندي «جون كي»، ورؤساء كل من السنغال ومالي وإيرلندا، ووزير الدفاع الفرنسي «جان إيف لو دريان».