عدن ـ إياد أحمد ووكالات
قالت مصادر سياسية يمنية رفيعة المستوى، أمس، إن الحوثيين أبلغوا مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، موافقتهم على المشاركة في جولة جديدة من المفاوضات مع الحكومة اليمنية في الكويت.
وأوضحت المصادر في تصريحات لوكالة الأناضول، مفضلة عدم الكشف عن هويتها أنه «من المتوقع أن يتم عقد تلك المفاوضات، بعد موافقة الحوثيين نهاية مارس الجاري، أو مطلع أبريل المقبل».
وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير خارجية الكويت خالد الجار الله، امس الأول، «استعدادها لاستضافة المفاوضات بين الأطراف اليمنية من أجل إحلال السلام».
وكان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ قد وصل إلى صنعاء، امس، في إطار الجهود الديبلوماسية التي يبذلها لإنهاء الأزمة اليمنية.
وأكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، أن زيارة ولد الشيخ تستهدف عقد جولة جديدة من المشاورات بين كل الأطراف لإنهاء الصراع.
ميدانيا، أكد قائد اللواء 26 مشاة بمأرب، العميد الركن مفرح بحيبح لـ«الأنباء» سيطرة الجيش والمقاومة على مدينة عسيلان بمحافظة شبوة، ومدينة حريب بمحافظة مأرب وتحريرهما بالكامل من ميليشيات الحوثي وصالح بإسناد مباشر من طائرات التحالف العربي.
من جهة أخرى، شن طيران التحالف سلسلة الغارات عنيفة، أمس، على مواقع ميليشيات الحوثيين وصالح في مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء، شملت: معسكر النهدين ودار الرئاسة ومعسكر الصمع بمديرية أرحب المطل على مطار صنعاء الدولي.
وأكدت مصادر عسكرية أن الغارات استهدفت أيضا مواقع للميليشيات في منطقة الملكة بمديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء ومواقع وللمتمردين في منطقة الجراف شمال العاصمة ومخازن أسلحة في معسكر الحفاء شرقا.
وفي غضون ذلك، دارت معارك شرسة بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي وصالح في محافظة تعز، فيما كثفت طائرات التحالف من غاراتها على مواقع وآليات وتجمعات المتمردين شمال وغرب وشرق المدينة وكبدت المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأفاد قائد ميداني بالمقاومة لـ«الأنباء» بوصول تعزيزات كبير للمليشيات من مدينة المخاء ومحافظة الحديدة، في محاولة منها لاستعادة مواقع حررتها المقاومة والجيش الوطني وقطع طريق الضباب التي تعتبر الطريق الوحيد حاليا بين عدن وتعز بهدف منع تعزيزات التحالف من الوصول إلى تعز.
وقالت مصادر طبية لـ«الأنباء» أن ميليشيات الحوثي وصالح ردت على خسائرها بقصف انتقامي من المدنيين وارتكبت مجزرة جديدة في شارع 26 وسط تعز حيث قصفت الحي بصواريخ الكاتيوشا وخلف القصف أكثر من 20 قتيلا وجريحا أغلبهم نساء وأطفال.