عواصم ـ عاصم علي ووكالات
قالت صحيفة «ذي صنداي تايمز»: إن السلطات البريطانية أبلغت الشرطة والقوات الخاصة بالاستعداد لاحتمال وقوع ١٠ هجمات إرهابية متزامنة في شوارع لندن.
وذكرت الصحيفة، أن الحكومة أبلغت «وكالة الجريمة الوطنية» بضرورة التحضير لمواجهة اعتداء محتمل بالأسلحة الرشاشة على غرار اعتداءات باريس.
واشارت إلى أن هذه التحذيرات جاءت في إطار الاستعدادات التي تقوم بها لندن لمواجهة المخاطر المحتملة لعودة المقاتلين البريطانيين المنضوين تحت لواء تنظيم «داعش»، والذين ربما يقومون بالتخطيط لضرب أهداف حيوية في المملكة المتحدة.
ونقلت «ذي صنداي تايمز» عن وزير بريطاني على اطلاع بتلك الاستعدادات، قوله: إن السلطات «كانت تخطط لمواجهة ٣ اعتداءات إرهابية متزامنة لكن هجمات باريس العام الماضي أثبتت أن علينا الاستعداد لأكثر من ذلك.
ونحن مستعدون إذا قرر أحدهم شن ٧ أو ٨ أو ٩ أو ١٠ هجمات».
وأشارت الصحيفة البريطانية الى أن فرق الجيش البريطاني خارج لندن ستكون على أهبة الاستعداد لمساعدة القوات المظلية الخاصة وشرطة العاصمة في حال وقوع اعتداءات متزامنة ضد أهداف متفرقة.
واشارت الى انه بالتزامن مع ذلك، تقوم وحدة تفكيك المتفجرات ومكافحة الإرهاب التابعة للجيش البريطاني، بتشكيل فريق خاصة خارج لندن، وتحديدا في منطقة أوكسفردشير، لمواجهة احتمال الاعتداء بـ«قنبلة قذرة» بيولوجية أو كيماوية، كما أجرت القوات الخاصة تدريبا لتفكيك عبوة مرتبطة بقنبلة كيماوية.
ومن جهة اخرى، اعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف، ان بلاده عززت مراقبة حدودها اثر توقيف بروكسل لصلاح عبدالسلام المشتبه فيه الرئيسي باعتداءات باريس، محذرا من ان «مستوى التهديد الارهابي مرتفع جدا».
وقال كازينوف في تصريح صحافي نقله التلفزيون الفرنسي، مساء امس الاول، انه أضيفت قوات أمنية إضافية على الحدود لتحسين المراقبة «بناء على معلومات تبادلناها مع الانتربول»، مشيرا الى تحذيرات (الشرطة الدولية) لأعضائها برفع اليقظة على الحدود اثر توقيف عبد السلام.
وأوضح انه تمت مراقبة عشرة ملايين شخص، وانه منع عشرة آلاف منهم من دخول الأراضي الفرنسية، مؤكدا ان «مستوى التهديد من خلال الشبكة الارهابية التي نحن بصدد تفكيكها يبقى مرتفعا جدا».
وكانت السلطات الفرنسية نشرت عقب اعتداءات باريس نحو 5 آلاف شرطي على الحدود، في حين أعلنت الحكومة خلال فبراير الماضي عن تمديد حالة الطوارئ حتى 26 مايو المقبل.
الى ذلك، قال النائب العام في باريس، فرنسوا مولنس: ان صلاح عبد السلام أكد للمحققين البلجيكيين انه «كان يريد تفجير نفسه في ستاد دو فرانس»، خلال اعتداءات باريس، لكنه تراجع.
وأودع عبدالسلام، الفرنسي المقيم في بلجيكا في سجن بروج، شمال غرب بلجيكا، شديد الحراسة، حيث يخضع للتحقيقات.
ومدد الادعاء العام البلجيكي، توقيف عبدالسلام، خمسة أيام، على ان يمثل، بعد غد، أمام قاضي التحقيق لتمديد فترة احتجازه 15 يوما أخرى.