عواصم - وكالات: اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى أمس، في الذكرى الـ 49 لنكسة 5 يونيو عام 1967، التي احتلت خلالها إسرائيل مدينة القدس الشرقية.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس أن أعدادا كبيرة من المتطرفين اليهود اقتحموا باحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأوضحت أن الاقتحام جاء بالتزامن مع تشديد قوات الاحتلال تدابيرها العسكرية في مدينة القدس بنشرها عشرات الحواجز في محيط البلدة القديمة لتأمين المسيرة.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى، بلغ 310.
ونشرت شرطة الاحتلال أكثر من ألفين من عناصرها، أمس، في القدس الشرقية مع إحياء الذكرى التاسعة والأربعين لاحتلالها وضمها عام 1967.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية «هناك قوات عديدها أكثر من ألفي شرطة يرتدون الزي الرسمي والمدني».
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نحو 30 ألف شخص من اليهود شاركوا في «مسيرة الإعلام الإسرائيلية» السنوية حيث جابوا البلدة القديمة في القدس والحي الإسلامي وصولا إلى حائط البراق.
وفي غضون ذلك، المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت أمس، التماسا قدمته منظمة «عير عاميم» غير الحكومية لمنع مرور المسيرة داخل الحي الإسلامي عبر باب العمود، بحسب ما أعلنت مصادر قضائية.
وكانت المحكمة العليا رفضت التماسا مماثلا العام الماضي.
وقامت الشرطة بتركيب أنظمة كاميرات للمراقبة داخل وخارج البلدة القديمة في القدس، وحلقت طائرات مروحية لمراقبة المسيرة.
وحذرت الشرطة من أنها «لن تتسامح مع أي أعمال عنف جسدية أو لفظية أو محاولات الإخلال بالنظام العام».
وفي المقابل، نظم عشرات الفلسطينيين، مسيرة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، نندوا خلالها باستمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وذلك في الذكرى الـ 49 للنكسة.
ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت لها «لجنة الدفاع عن مدينة الخليل»، الأعلام الفلسطينية، ولافتات منددة بالاحتلال.
وقال هشام الشرباتي، أحد منظمي المسيرة لوكالة الأناضول: «تأتي المسيرة تأكيدا على حقنا في النضال لتحرير الأراضي المحتلة، ودعوة لإنهائه، وتأكيدا على تمسكنا بإقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها».
سياسيا، طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، على الحدود التي احتلتها إسرائيل في 5 يونيو 1967.
وشدد عباس في الذكرى الـ 49، للنكسة، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، على تمسك القيادة الفلسطينية بمبدأ «حل الدولتين»، رافضا إدخال أي تعديلات على المبادرة العربية للسلام.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، إن المنطقة برمتها لن «تنعم بالأمن والسلام والاستقرار، دون استرداد مدينة القدس المحتلة».