واشنطن - أحمد عبدالله ووكالات
جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما تحذيره من المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، قائلا إن الانتخابات الرئاسية ليست برنامجا لـ «تلفزيون الواقع»، فيما أثنى على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.
وقال أوباما خلال مقابلة صحافية أمس الأول: «الدور الرئيسي الذي سألعبه في هذه العملية هو أنني سأذكر الشعب الأميركي بأن هذا عمل جاد».
وأضاف:«كما تعلمون.. هذا ليس تلفزيون الواقع».
وبسؤاله عما إذا كان الجمهوريون سعداء بخيارهم الذي أدى إلى انقسامهم، قال أوباما مازحا: «لا أعرف كيف هو شعورهم».
وأعرب أوباما عن أمله في أن «يصحح الحزب الجمهوري نفسه في الانتخابات المقبلة ويعود إلى دوره كحزب ينتمي إلى يمين الوسط».
من جانب آخر، قال مايكل ريغان ابن الرئيس الأسبق رونالد ريغان إنه لن يصوت لدونالد ترامب وان والده لم يكن ليصوت له أيضا لو كان لايزال حيا.
وأضاف ريغان الابن «ربما كانت تلك هي المرة الأولى التي سوف يمتنع فيها أبي لو كان حيا عن التصويت لمرشح الحزب الجمهوري».
وفي السياق ذاته، امتنعت حاكمة ولاية نيومكسيكو- مكسيكية الأصل - سوزانا مارتينيز، عن دعم ترامب بعدما أساء إليها علنا في مايو الماضي.
وقد حاول ترامب استرضاء مارتينيز بقوله مؤخرا «أريد أن تعلن الحاكمة مارتينيز دعمها لي. انني احبها واحترمها».
وكان قد قال في مايو الماضي إن مارتينيز غير مؤهلة لحكم ولاية نيومكسيكو وإنها لا تؤدي عملها.
وكذلك أعلن حاكم ولاية ويسكونسون سكوت ووكر الذي يعد نجما صاعدا في صفوف الحزب الجمهوري انه لن يدعم ترامب طالما لم يعتذر المرشح للقاضي الذي أجاز كشف أوراق جامعته المزعومة بما شاب عملياتها من فساد بعد ان أهانه ترامب بسبب أصوله المكسيكية.
وقال ووكر «إنه أمر محزن بحق أن يواجه الأميركيون اختيارين بهذا السوء».
وفي غضون ذلك، واصل المرشح الجمهوري غريب الأطوار، استبعاد شرائح من قاعدة الجمهوريين من خطابه من خلال استفزازهم، حيث قال إنه لا يريد أن يرى أحد أبرز منظري الحزب الجمهوري من التيار المحافظ ويدعى هيو هويت بين حضور المؤتمر القومي للحزب الشهر المقبل.
وعلــى صعيـــــــد الديموقراطيين، تعرضت هيلاري كلينتون لنقد شديد في تعليقات برامج التواصل الاجتماعي بسبب ارتدائها ثوبا مصمما من دار إيطالية شهيرة ثمنه يزيد على 12 ألف دولار في أثناء إلقائها خطابها مساء الثلاثاء الماضي الذي تحدثت فيه بإسهاب عن مشكلات محدود الدخل والفقراء الأميركيين.
من جهة أخرى، قال أشخاص مقربون من السيناتور إليزابيث وارين إنها تدرس فكرة ترشحها نائبة لكلينتون لكنها تلمس عقبات تعترض هذا الخيار.
وذكر أحد المصادر لرويترز أن وارين تخشى الانضمام إلى كلينتون في بطاقة انتخابية واحدة لأسباب منها التشكك في أن ترشح امرأتين سيمنح الديموقراطيين فرصة أفضل لهزيمة المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب.
ويجري مستشارو وارين، وهي منتقدة قاسية لسياسات وول ستريت وشخصية تحظى بالشعبية في أوساط الديموقراطيين التقدميين، اتصالات مكثفة مع فريق حملة كلينتون وتقول المصادر إن المحادثات أصبحت أكثر كثافة في الأسابيع القليلة الماضية. وأضافت المصادر أن وارين ألمحت لمقربين منها أنها مهتمة بفكرة أن تصبح نائبة لكلينتون لكنها لم تناقش الأمر لا مع كلينتون (68 عاما) ولا مع أي شخص آخر من حملتها.
وتخشى وارين أن يكون صوتها كنائبة للرئيس أو كوزيرة أقل تأثيرا عما هو عليه الآن في مجلس الشيوخ فيما يتعلق بقضايا تمثل أولوية بالنسبة لها مثل معالجة التفاوت في الدخول.