اعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس فرض طوق عسكري على الضفة الغربية وقطاع غزة حتى منتصف ليل الغد في تعزيز للقيود التي فرضت أمس الأول على خلفية عملية تل أبيب التي اسفرت عن قتل اربعة اسرائيليين.
وقال الاذاعة الاسرائيلية إن الجيش اغلق جميع المعابر إلى قطاع غزة فيما عززت انتشارها في محيط المسجد الاقصى في الجمعة الاولى من شهر رمضان.
ونقلت عن مصادر عسكرية قولها ان الجيش يعتزم شن حملات اعتقال واسعة بحق عدد من الفلسطينيين في الضفة الغربية. هذا، وصرحت متحدثة باسم جيش الاحتلال لوكالة فرانس برس «بأنه سيسمح بالعبور من قطاع غزة ومن الضفة الغربية فقط للحالات الطبية والانسانية».
الا ان تطبيق الحظر لا يشمل الجميع اذ يسمح بعبور المصلين المتوجهين الى المسجد الاقصى في القدس الشرقية باستثناء الرجال الذين تقل اعمارهم عن 35 عاما، حسبما اعلنت متحدثة باسم مكتب تنسيق النشاطات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
هذا، ومنعت قوات الاحتلال امس مئات المواطنين الفلسطينيين، من دخول مدينة القدس، التي تشهد توافدا من مختلف محافظات الضفة الغربية، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، في المسجد الأقصى، وسط تشديدات أمنية إسرائيلية.
وبحسب الـ«الأناضول»، أن قوات الاحتلال منعت الرجال دون سن الـ45 عاما من دخول القدس، رغم حيازتهم تصاريح خاصة.
هذا، وقررت اسرائيل ردا على العملية إلغاء تصاريح 83 ألف فلسطيني حصلوا عليها لأداء الصلاة في المسجد الأقصى وزيارة اقربائهم على جانبي الخط الاخضر.
وفي ذات السياق، قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمس إن إلغاء إسرائيل لتصاريح دخول الفلسطينيين بعد هجوم تل أبيب الأخير ربما كان عقابا جماعيا يحظره القانون الدولي.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوض السامي إنه يدين الهجوم لكنه يشعر بقلق بالغ إزاء إلغاء التصاريح وهو إجراء «قد يصل إلى العقاب الجماعي المحظور ولن يؤدي إلا لزيادة الشعور بغياب العدالة والإحباط لدى الفلسطينيين»
وفي غضون ذلك، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة تجاه الأراضي الزراعية جنوب قطاع غزة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وذكرت مصادر محلية أمس أن قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية على الشريط الحدودي الفاصل مع قطاع غزة أطلقت النار بشكل متقطع صوب المزارعين شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة دون وقوع إصابات.
وتطلق قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج والآليات العسكرية على طول الشريط الحدودي شمال وشرق قطاع غزة نيرانها وقذائفها بشكل شبه يومي على أراضي ومنازل المواطنين الفلسطينيين القريبة من الحدود.