- الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى محاسبة المسؤولين
ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس بالحصار الاسرائيلي على قطاع غزة ووصفه بـ «العقاب الجماعي» مشيرا الى انه «يزيد من خطر التصعيد»، بعد يوم من اعلان اسرائيل ان الحصار مستمر رغم توقيع اتفاق مع تركيا.
واعتبر كي مون ان الحصار الجوي والبحري والبري الذي تفرضه اسرائيل منذ 10 سنوات على القطاع الفقير «يخنق السكان ويدمر الاقتصاد ويعيق جهود اعادة الاعمار».
وجاءت تصريحات بان كي مون في زيارته الرابعة والاخيرة التي يقوم بها الى القطاع كأمين عام للامم المتحدة.
واكد بان عند زيارة قصيرة احدى المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في قطاع غزة، «هذا عقاب جماعي يجب مساءلته».
واضاف «اليوم 70% من السكان بحاجة الى مساعدة انسانية.
نصف شبان غزة لا يملكون افاقا او امالا».
وراى الامين العام ان «الوضع لا يمكن ان يستمر فانه يغذي الغضب واليأس ويزيد من مخاطر تصعيد الاعمال العدائية والتي لا يمكن ان تجلب سوى المزيد من المعاناة لسكان غزة».
وبحسب البنك الدولي والامم المتحدة، فان الحصار الجوي والبحري والبري قتل تقريبا كافة الصادرات في غزة وأدى الى تدهور الاقتصاد.
وادى الحصار ايضا الى حرمان غالبية سكان القطاع الذين يبلغ عددهم 1.9 مليون شخص من حرية التنقل.
ويخضع قطاع غزة لحصار اسرائيلي خانق منذ اكثر من عشر سنوات، تاريخ سيطرة حركة حماس عليه.
واقفلت السلطات المصرية معبر رفح، منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013.
وخاطب أهالي قطاع غزة قائلا: «إن الأمم المتحدة دائما معكم ونحن نعرف تماما ما صعوبات الحياة التي تعيشونها».
وتفقد الأمين العام للأمم المتحدة المستشفى القطري لإعادة تأهيل الأطراف في غزة ومشروع صحي ومدرسة للاجئين الفلسطينيين قبل أن يزور مبنى تابعا للمنظمة الأممية للاجتماع بمسؤوليه.
وقال بان كي مون، خلال مؤتمر صحافي عقده في غزة إن «حصار غزة يخنق سكانها ويدمر اقتصادها ويعيق عمليات إعادة الإعمار فيها ويمثل عقابا جماعيا يجب المحاسبة عليه».
في سياق آخر، وقعت تركيا وإسرائيل أمس اتفاق إعادة تطبيع العلاقات بين الجانبين الذي أعلن رئيسا وزراء الجانبين التوصل إليه.
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن مستشار وزارة الخارجية التركية فيريدون سينيرلي أوغلو قام بتوقيع نص التفاهم في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة، من جانبها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المدير العام لوزارة الخارجية وقع الاتفاق في القدس أمس.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم صرح أمس بأن تفعيل السفارات وتعيين سفراء لدى الجانبين سيتم فور مصادقة الطرفين على التفاهم.