احمد عبدالله ووكالات
استأنف المرشحان للبيت الابيض الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، حملتيهما في ولايات تعتبر حاسمة لانتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل، بعد اول مناظرة تلفزيونية حامية بينهما أظهرت تقدما واضحا للمرشحة الديموقراطية، بحسب استطلاعات الرأي الأولية.
في حين ذهبت وسائل الاعلام الكبرى اكثر من ذلك معتبرة أن «ترامب أكل الطعم» كما عنونت شبكة «سي ان ان»، بينما قالت «الغارديان» البريطانية ان كلينتون أثبتت رباطة جأش في حين كان ترامب يصارع للدفاع عن نفسه. وسيعمد كل من المرشحين لخلافة باراك اوباما الى الاستفادة من هذه المناظرة التي تابعها اكثر من 90 مليونا من الاميركيين، خلال التجمعات الانتخابية في كارولاينا الشمالية لهيلاري كلينتون وفلوريدا لدونالد ترامب، الولايتان الكبيرتان حيث هما متعادلان تقريبا.
وبعد الصعوبات التي مرت بهما على مدى الاسبوعين الماضيين وتخللهما اصابتها بالتهاب رئوي، بدا ان كلينتون استعادت الزخم الذي كانت تتمتع به قبل ذلك، واظهرت انها لم تفقد شيئا من قوتها حيث لم ينجح المرشح الجمهوري في زعزعة ثقتها.واول التعليقات واستطلاعات الرأي التي لاتزال غير محددة، تعطي تقدما لهيلاري كلينتون. فقط استطلعت شبكة «سي ان ان» آراء 521 ناخبا محتملا وخلصت الى ان 62% اعتبروا ان المرشحة الديموقراطية فازت بالمناظرة مقابل 27% لترامب.ولايزال يتعين معرفة ما اذا كانت المناظرة ستترك اثرا على الاميركيين الذين لم يحسموا خيارهم، قبل 42 يوما من الانتخابات. وطيلة 90 دقيقة تواجه المرشحان حول رؤية كل منهما للمستقبل والاقتصاد والامن والسياسة الخارجية وغيرها من المواضيع مثل التصريح الضريبي لترامب او الرسائل الالكترونية لكلينتون.
وانتقد الملياردير الشعبوي اداء كلينتون السياسي قائلا: ان «هيلاري تحظى بالخبرة، لكنها خبرة سيئة».
وقال «ان بلادنا تعاني بسبب القرارات الخاطئة التي اتخذها اشخاص مثل كلينتون».لكن الديموقراطية التي تبلغ قريبا عامها التاسع والستين، كانت مستعدة بشكل جيد للمناظرة حيث استعادت ماضي ترامب واستخدمت قسما من المناظرة لاثبات معرفتها بالملفات الدولية. وبدا المرشح الجمهوري منضبطا في أول المناظرة، لكنه كان اكثر حدة منها حيث كان يشرب الماء ويحرك يديه ويتنهد عدة مرات.
كما اعترض ضد الاعلامي الذي كان يدير المناظرة ليستر هولت بعدما صحح له معلومات بخصوص مكان ولادة الرئيس باراك اوباما.وتوقع مايكل هيني أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميتشيغان «الا يحقق اي من الناخبين الكثير بفضل هذه المناظرة».وقال ستيفن شميت الخبير السياسي في جامعة ايوا «ان ترامب تمكن من الدفاع عن نفسه بشكل جيد، ولم يفقد السيطرة على نفسه».
وحاول الملياردير الشعبوي الذي يسعى للحصول على اصوات الناخبين من الطبقة العاملة، استعارة حجج من اليمين واليسار للتنديد بالاثار المسيئة للعولمة. وقال: «نحن نخسر الكثير من وظائفنا، انها تذهب الى المكسيك والى دول اخرى كثيرة».
واضاف «سأعيد وظائفنا، انت لا يمكنك فعل ذلك». ورغم مقاطعته المستمرة لاحقا، حافظت كلينتون على ابتسامتها وهدوئها.وادى تنديده باتفاقية التبادل الحر في اميركا الشمالية «النافتا» التي وقعها الرئيس الاسبق بيل كلينتون عام 1993 الى وضع هيلاري كلينتون في موقف دفاعي وكذلك الهجمات حول فضيحة رسائل البريد الالكتروني التي طالتها. لكن ترامب وجد نفسه في وضع محرج عدة مرات وخصوصا عندما اتهمته بالعنصرية والتحيز لجنس دون آخر والتهرب من نشر اقراره الضريبي مما وضعه في موقف الدفاع بشكل أكبر.وقالت كلينتون ان ذلك يحملنا على الاعتقاد «بانه يخفي امرا ما» أو انه «ربما ليس بالثراء الذي يدعيه» مذكرة بأن كل المرشحين الرئاسيين منذ اربعين عاما نشروا بياناتهم الضريبية.
ووقف المرشحان وحدهما أمام منبر لكل منهما في مواجهة الصحافي ليستر هولت الذي أدار المناظرة.وعلق جون هوداك من مؤسسة بروكينغز لوكالة فرانس برس بعد المناظرة «لم نشهد من قبل مثل هذا الاداء الممتاز من قبل كلينتون والسيئ الى هذا القدر من قبل ترامب»، مضيفا «كلينتون كانت مسيطرة من البداية حتى النهاية».من جهته، علق تيموثي هيغل استاذ العلوم السياسية في جامعة ايوا «ايا منهما لم يرتكب أخطاء لكن ترامب فوت فرصا اكثر من كلينتون.
بدت اكثر بمظهر الرئيس وهذا أمر ليس مستغربا». واستفادت هيلاري القوية بخبرتها الديبلوماسية، من الفصل المتعلق بالسياسة الخارجية، لتقدم نفسها على أنها ضامنة لوعود وتحالفات الولايات المتحدة.وفي حديثها عن «التساؤلات والقلق» الذي عبر عنه قادة في العالم من المواقف التي أبداها رجل الاعمال الشعبوي، بدت الوزيرة السابقة مرتاحة ومدركة لتقدمها عليه في وضع المؤهلة للرئاسة.
وقالت بلهجة حازمة وهي تحدق بالكاميرا «باسمي وأعتقد باسم غالبية من الاميركيين، اريد ان اقول ان كلمتنا تتمتع بالصدقية».وأكد المرشح الجمهوري انه اذا اصبح رئيسا فإن أي تدخل من قبل الولايات المتحدة في بلد عضو في حلف شمال الأطلسي يواجه خطرا لن يجري تلقائيا، ما اثار استياء شديدا.
وقالت السيدة الاولى السابقة «اريد ان اطمئن حلفاءنا في اليابان وفي كوريا الجنوبية وغيرهما، هناك معاهدات دفاعية وسنحترمها».اما ترامب الحديث العهد في السياسة الذي اتخذ موقفا دفاعيا في أغلب الاحيان وفقد في بعض اللحظات الهدوء النسبي الذي برهن عليه منذ بداية المناظرة، فقد اعلن رسالته: الطروحات التقليدية اخفقت وحان الوقت للانتقال الى شيء آخر.واضاف «اذا نظرنا الى الشرق الاوسط فسنرى أنه في حالة فوضى عارمة، وهذا أمر حصل إلى حد بعيد في ظل إدارتك»، قبل أن يتحدث مطولا عن صعود تنظيم داعش.
وبالعودة الى استطلاعات الرأي، نشرت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية استطلاعا بالتعاون مع مؤسسة أبحاث الرأي «أو.آر.سي» بين الناخبين الأمريكيين الذين شاهدوا المناظرة، حيث قالوا إن كلينتون عبرت عن رأيها بوضوح أكثر من ترامب، وكان إدراكها للقضايا التي نوقشت خلال المناظرة أفضل بفارق كبير، واعتبر البعض أن كلينتون نجحت بشكل أفضل من ترامب في معالجة وتناول مخاوف الناخبين حول رئاستها المحتملة. وقال 47% من الناخبين إن المناظرة لن تؤثر بشكل كبير على خطط اختيارهم للتصويت.
ومن بين الذين يقولون إن المناظرة غيرت رأيهم بلغت نسبة الذين أصبحوا يميلون إلى كفة كلينتون 34%، في حين بلغت نسبة الذين انتقلوا إلى كفة ترامب 18%.لكن فريق المرشح الجمهوري سارع وفقا لراديو (سوا)الأمريكي إلى إعلان فوزه في المناظرة فور انتهائها.
وغرد الفريق على موقع تويتر قائلا إن «ترامب فاز بمناظرة 2016، وغريمته الديموقراطية هيلاري كلينتون لم تتحدث خلال المناظرة عن قضية الرسائل الإلكترونية المسربة والفساد في مؤسسة كلينتون الخيرية وبنغازي».
الأسواق المالية ترحب بأداء كلينتون في المناظرة
هونغ كونغ - أ.ف.پ: سجلت الاسواق المالية تحسنا أمس بعد ان اشار محللون الى ان المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون فازت في المناظرة الرئاسية على منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وانعكس ذلك اداء ايجابيا في ابرز الاسواق الآسيوية بعد المناظرة التي استمرت 90 دقيقة وتابعها ملايين المشاهدين.
فقد اقفلت سوق طوكيو بارتفاع بـ 0.8% في تحول واضح للنمط بالمقارنة مع الافتتاح على تراجع.
اما سوق سيدني فاستعادت النشاط بعد تراجع اولي بينما ارتفعت بورصة هونغ كونغ بأكثر من 1% بعد الظهر. وجاء اداء سيئول وبانكوك وسنغافورة ايجابيا ايضا.
وعلق مايكل ماكارثي المحلل لدى «سي ام سي ماركس» لوكالة بلومبورغ نيوز «على الصعيد السياسي، لا شك في تقدم كلينتون لجهة النبرة والحضور. هذا تقييمي حتى الآن».
وسجل الين «العملة الملاذ» تراجعا بينما تحسنت عملات الأسواق الناشئة وغيرها من العملات اذ كان المستثمرون اكثر اطمئنانا ازاء العملات التي تنطوي على مخاطر.
كما تحسن البيزو المكسيكي بعد ان تراجع بشكل قياسي وارتفع نحو 2%. وكان البيزو تراجع قبل المناظرة بسبب قلق الاسواق المالية بعد تعهد ترامب اعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في حال فوزه في الانتخابات. وعلق انغوس نيكولسون المحلل لدى آي جي ليمتد في ملبورن «ترامب يعتبر الى حد كبير عاملا سلبيا للأسواق».
وتابع لوكالة بلومبورغ «اطمأن عدد كبير من المستثمرين بعد ان لاحظوا اداءه غير المرضي في المناظرة لكن الوقت لايزال مبكرا بعد».
.. والبيزو المكسيكي والدولار الكندي يرتفعان
عواصم - وكالات: كانت المكسيك أحد المواضيع التي ركز عليها المرشح الجمهوري دونالد ترامب في أول مناظرة رئاسية مباشرة جمعته بمنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، كما كانت في صلب حملته الانتخابية الى الآن خصوصا لناحية تصريحاته المعادية لها وعزمه على بناء جدار على الحدود معها لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
وقد ارتفع البيزو المكسيكي 2% أمس متعافيا من انخفاضه لمستويات قياسية مقابل الدولار الأميركي، مدعوما بآراء تقول إن أداء كلينتون كان أفضل من منافسها ترامب في المناظرة.
علاوة على ذلك، فإن البيزو في طريقه لتحقيق أكبر مكاسب يومية في ثلاثة أسابيع ودفع الدولار الكندي للصعود معه.
وكندا مثل المكسيك لديها علاقات تجارية وثيقة مع الولايات المتحدة وهي عضو في اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية.
وتميل الأسواق للتطلع إلى كلينتون باعتبارها شخصا من المرجح أن يبقي على الوضع القائم بينما لا يعرف كثيرون ما الذي تعنيه رئاسة ترامب للسياسة الخارجية الأميركية واتفاقيات التجارة العالمية أو الاقتصاد المحلي.
وأظهرت العملات ذات العائد المرتفع مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي أداء جيدا مرتفعة 0.3 مقابل العملة الأميركية.
فيما سجل الين الياباني - الذي يعد ملاذا آمنا- أداء دون السوق.
وفى وقت سابق لامس البيزو المكسيكي مستويات قياسية منخفضة عند نحو 19.92 بيزو للدولار بفعل مخاوف من أن فوز ترامب سيعرض صادرات المكسيك إلى الولايات المتحدة - أكبر أسواقها - للخطر.
وجرى تداول البيزو عند 19.5950 في أوروبا مرتفعا بنحو 1.4%. وبالمثل استقر الدولار الكندي عند 1.3215 مقابل الدولار الأميركي، وكان قد تراجع لأقل مستوى في ستة أشهر في التداولات الآسيوية في وقت سابق.
تحليل إخباري
ترامب يتعثر في طرح نفسه مرشح «التغيير»
هيمبستيد - رويترز: وقف دونالد ترامب، الذي يصور نفسه على أنه المرشح المناهض للمؤسسة القديمة، على مسرح المناظرة الرئاسية مساء أول من أمس محاولا توصيل رسالته للجمهور بضرورة إجراء تغيير سياسي شامل والفوز بتأييد ملايين الناخبين الذين لم يحسموا آراءهم حتى الآن، غير أن ترامب المرشح الجمهوري بدا عاجزا عن الاستفادة من الفرصة التي سنحت له أمام جمهور شاشات التلفزيون، الذي ذكرت بعض التقديرات أن عدده بلغ 100 مليون مشاهد، وبدلا من أن يقدم نفسه كعامل من عوامل التغيير، أمضى ترامب معظم فترات المناظرة في تبادل إهانات شخصية مع منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون.
وسلط ذلك الضوء على المفارقة التي لازمت حملة ترامب الانتخابية، إذ تظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين يتوقون للتغيير، وأن غالبيتهم يعتقدون أن البلاد تسير في الطريق الخطأ، غير أن رعونة شخصية ترامب ونزوعه للمشاكسة وإثارة النزاعات أضعف رسالته في بعض الأحيان.
بدأ ترامب المناظرة بداية قوية والتزم بالفكرة الرئيسية التي دارت حولها حملته الانتخابية وتتمثل في تآكل الوظائف في قطاع التصنيع، لكنه سرعان ما فقد رباطة جأشه، خاصة عندما شككت كلينتون في نجاحه بأعماله ورفضه الكشف عن إيراداته الخاضعة للضرائب واتهمته بالعنصرية والتعصب للرجال على حساب النساء.
ويصور ترامب في رسالته صورة قاتمة للولايات المتحدة، إذ تتفوق عليها الصين في التجارة، ويتواصل فيها نزيف الوظائف لصالح المكسيك وتعاني من عصابات تهريب المهاجرين التي تجوب الشوارع في «منطقة حرب» بالمدن الداخلية وترتكب الجرائم.
وقال ناخب لم يحسم رأيه من بويز بولاية أيداهو ويدعي روبرت آدمز إنه يعتقد أن رأي ترامب المتشائم في أميركا رأي صحيح.
وأضاف «أعتقد أن المدن الكبرى هي الجحيم»، وهي العبارة التي استخدمها ترامب.
غير أنه بعد المناظرة رأى في المرشحين ترامب قطب صناعة العقار ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة كلينتون خيارا «محزنا» للناخبين الأميركيين وأنه يميل لمرشح التحرريين جاري جونسون.
ويظهر استطلاع للرأي لرويترز- إبسوس أن الناخبين في حالة اكتئاب وأن 64% من الأميركيين يعتقدون أن البلاد تسير في طريق خاطئ. ويشمل هذا الرقم 87% من الجمهوريين و44% من الديمقراطيين.
وجاءت واحدة من أقوى اللحظات التي ميزت مواقف ترامب في المناظرة الأولى عندما وصف كلينتون العضو السابق في مجلس الشيوخ بأنها «من الساسة العاديين»، واتهمها بأنها لم تنجز شيئا خلال السنوات التي قضتها في الكونغرس والحكومة.
ومع تطلع الناخبين للتغيير، تجد كلينتون نفسها مكبلة بسجل أعمالها الطويل وارتباطها الوثيق بإدارة أوباما.
وقال رون بونجين خبير الاستراتيجية بالحزب الجمهوري في واشنطن إن أداء ترامب في المناظرة سيطرح أسئلة في أذهان كثير من الناخبين الذين لم يحسموا آراءهم بعد فيما يتعلق بقدرته على قيادة البلاد.
بدوره، قال كريستوفر ديفاين أستاذ العلوم السياسية بجامعة دايتون في أوهايو إن رسالة ترامب ضاعت في بعض الأحيان وسط الإغراق في مبالغات استدعت ردودا ساخرة من جانب كلينتون.
حملة كلينتون تهاجم تصريحات ترامب حول «وزن المرأة».. ورواد مواقع التواصل يسخرون من استنشاقه المتكرر
عواصم - وكالات: امتدت الحرب الكلامية والمواجهات بين المرشحين الرئاسيين الاميركيين الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب الى ما بعد مناظرتهما أمس الأول وبدا انها ازدادت اشتعالا.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام مسرحا للفصل التالي من المعركة، وقد اعترف ان منافسته استفزته عندما تحدثت عن سوء تعامله مع ملكة جمال الكون عام 1996 الفنزويلية اليشيا ماكادو التي لم يتجاوز عمرها حينها الـ 19.
وفي محاولة لتبرير موقفه، قال في مقابلته امس مع فوكس نيوز، ان ماكادو كانت اسوأ من تم اختيارهن على الاطلاق لأن وزنها زاد بشكل كبير وهو ما يعتبر مشكلة حقيقية لملكات الجمال.
وسرعان ما تلقفت حملة كلينتون التصريح لتعميمه واصدرت تسجيلا مصورا يظهر الملكة ماكادو التي قال عنها ترامب «ميس بيغي» أو «الملكة السمينة» و«سيدة الاعمال المنزلية». وصنفت حملة كلينتون هذه التصريحات ضمن الاتهامات التي توجهها له بالعنصرية والتمييز ضد النساء.
وتضمن الاعلان تصريحات لترامب من التسعينيات تتحدث عن زيادة وزن الملكة الفنزويلية واتهمها بأنها «شخص يحب الاكل»، وهو ما اثار ضده حملة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي موقف سبب له احراجا اخر في المناظرة، ومنذ الدقائق الاولى بدا المرشح الجمهوري منزعجا بسبب التهاب جيوبه الانفية وكان يستنشق بشكل متكرر، والاصوات التي اصدرها اثناء الاستنشاق كانت محل تندر وسخرية على شبكات التواصل الاجتماعي، وتساءل مراقبون بسخرية ما اذا كان الملياردير سيتسبب في مرض كلينتون مجددا بعدما اصيبت مؤخرا بالتهاب رئوي، وقارن رواد الانترنت بسخرية بين صور واشرطة فيديو لاشخاص يتنشقون الصمغ او الكوكايين وصور ترامب خلال المناظرة التي اظهر فيها قدراته على «التحمل»، بدوره، تناول هاورد دين الزعيم الديموقراطي السابق هذا الموضوع في تغريدة ما اثار استياء مناصري ترامب، وتساءل ناشطون هل يمتلك حاسة شم «كافية لادارة شؤون الولايات المتحدة؟».
لكن ترامب رد على هذه الاتهامات وقال انه لايعاني اي زكام بيد ان كلينتون تسبب له الحساسية، وقال ان الضجة التي تصدر بسبب استنشاقه المتكرر كان سببها الميكروفون الذي لم يكن يعمل بشكل جيد.
وقال: «لا احب نظرية المؤامرة ولكن الميكروفون كان اخفض من ميكروفون هيلاري وكانت به ضجة، في اشارة الى اضطراره الى تعديل ميكرفونه اكثر من مرة مما اظهره بمظهر المرتبك، كما رفض ترامب التحليلات التي قالت انها تمكنت من استفزازه، وتوعدها بمناظرة أكثر قسوة في المواجهة الثانية في التاسع من الشهر المقبل، ملمحا الى امكانية اثارة قضايا شخصية جدا من قبيل خيانة زوجها بيل كلينتون.
وبرر ذلك بأنه خفف من حدة هجومه لانه لم يرد جرح مشاعر احد خاصة ابنتها تشيلسي وقال لمحطة فوكس نيوز، انه سيتطرق الى غراميات الرئيس السابق. لكن ذلك يمكن أن يضع حياته الخاصة ايضا تحت المجهر، خاصة تعليقاته المهينة حول النساء.
النقاط الرئيسية في المناظرة الرئاسية الأولى
هيمبستيد - أ.ف.پ: تواجه المرشحان الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية هيلاري كلينتون في أول مناظرة بينهما تابعها عشرات ملايين المتفرجين من الناخبين الأميركيين.
فيما يلي ابرز التصريحات في المناظرة التي ستليها مناظرتان أخريان في 9 و19 أكتوبر قبل الاقتراع الرئاسي في الثامن من نوفمبر:
عالمك الخاص
كلينتون: «دونالد اعلم انت تعيش في عالمك الخاص لكن هذه الوقائع ليست دقيقة».في إشارة الى تصريحات ترامب حول اتفاقية التبادل الحر بين دول أميركا الشمالية «نافتا».
خدعة
كلينتون: «بلد سيصبح رياديا في مجال الطاقات النظيفة في القرن الحادي والعشرين. دونالد يعتقد ان التغييرات المناخية خدعة ابتكرها الصينيون لكنني اعتقد ان الأمر حقيقي... وعلينا التعامل معه في الداخل وفي الخارج على حد سواء».
رسائل الكترونية وضرائب
ترامب: «سأكشف بياناتي الضريبية خلافا لرغبة محامي، حالما تنشر هي الرسائل الالكترونية الـ 33 ألفا التي محتها».
كلينتون: «ليس هناك سبب يحملني على الاعتقاد انه سينشر بياناته الضريبية أبدا، لان لديه أمرا يخفيه».
ضبط الأمن
ترامب: «نحن بحاجة لضبط الأمن في بلادنا، في مدننا سود ومتحدرون من أميركا اللاتينية يعيشون جحيما بسبب المخاطر. اذا سار شخص في الشارع يتعرض لإطلاق النار عليه، هناك عصابات في الشوارع وفي العديد من الحالات هم مهاجرون غير شرعيين.
لديهم أسلحة ويستخدمونها ضد الناس. علينا التحلي بالقوة والتيقظ في الوقت الحالي، الشرطة تخشى في العديد من الحالات القيام بأي شيء. علينا حماية مدننا لان السود ضحايا الجرائم».
كذبة عنصرية
كلينتون: «ترامب بنى نشاطه السياسي على أساس كذبة سياسية بأن أول رئيس اسود لبلادنا ليس مواطنا أميركيا. ليس لديه أي دليل على الاطلاق لإثبات ذلك لكنه كرره وكرره عاما بعد عام».
- «فوضى عارمة» - ترامب: «اذا نظرنا الى الشرق الاوسط، انه في حالة فوضى عارمة، وهذا امر حصل الى حد بعيد في ظل إدارتك، انت تتحدثين عن تنظيم داعش لكنك كنت وزيرة للخارجية عندما كان لايزال في طور النشوء. الآن انتشر في 30 دولة وتريدين التصدي له؟ لا اعتقد ذلك».
شرطي العالم
ترامب: «أريد مساعدة كل حلفائنا لكننا نخسر مليارات الدولارات. لا يمكن أن نكون شرطي العالم، لا يمكننا حماية كل الدول في العالم عندما لا يدفعون المتوجب عليهم».
لا تخبري العدو
كلينتون: «على الأقل لدي خطة لمحاربة تنظيم داعش».
ترامب: «لا لا ستطلعين بذلك العدو على كل ما تعتزمين القيام به».
كلينتون: «هذا ليس صحيحا».
ترامب: «انت تخبرين العدو بكل ما تريدين القيام به. لا استغرب انك أمضيت معظم حياتك تحاربين تنظيم داعش».
طاقة
ترامب: «انها لا تتمتع بالطاقة اللازمة (...) لتولي رئاسة هذا البلد لابد من التحلي بقدر هائل من الطاقة».
كلينتون: «بعد ان يزور 112 بلدا ويتفاوض من اجل التوصل الى اتفاق سلام ووقف لإطلاق نار وإطلاق سراح منشقين، أو بعد ان يمضي 11 ساعة وهو يدلي بشهادته أمام لجنة تابعة للكونغرس، عندها يمكنه التحدث عن الطاقة».
وفيما يلي سرد اكثر تفصيلا لنقاط المناظرة:
- ترامب: في حال فوز هيلاري كلينتون سأكون داعما لها بكل الأشكال.
- كلينتون: هذه الانتخابات لا تتعلق بنا كمرشحين، وأحترم خيار الديمقراطية.
- ترامب: ليس من اللائق أن تنفق كلينتون ملايين الدولارات على إنتاج إعلانات ضدي.
- كلينتون: ترامب هو الرجل الذي نعت النساء بألفاظ جارحة.
- ترامب: كلينتون لديها الخبرة، ولكنها الخبرة الخاطئة.
- كلينتون لترامب: حينما تجوب العالم وتزور كل الدول وتتعرض لضغوطات من جميع الأشكال، لا تحدثني عن قوة التحمل.
- ترامب: كلينتون لا تملك قوة التحمل لتصبح الرئيسة المقبلة للولايات المتحدة الأمريكية.
- كلينتون: لا يملك ترامب أي خطة لمحاربة تنظيم داعش.
- ترامب: على الصين التعامل مع التهديد النووي القادم من كوريا الشمالية.
- ترامب: السلاح النووي هو أكبر تحدي يواجه العالم، وليس الاحتباس الحراري.
- كلينتون: الاتفاق النووي الإيراني يكشف عن قوتي في التعامل مع القضايا سياسيا
- ترامب: بدأ الناتو بالتركيز على مواجهة الإرهاب بعد انتقادي له.
- ترامب: عملنا مع الشرق الأوسط لفترة طويلة، ولا زالت الفوضى هناك مستمرة.
- كلينتون: علينا التعاون مع المجتمعات المسلمة في الداخل والخارج وعدم عزلهم.
- كلينتون: علينا العمل مع حلفائنا لمواجهة الإرهاب .
- ترامب: كان على الولايات المتحدة الاستفادة من النفط العراقي لمنع صعود تنظيم داعش.
- ترامب: تنظيم داعش يهزمنا باستخدام أدواتنا... الإنترنت.
- ترامب: لا يمكننا معرفة ما إذا كانت روسيا هي التي تقف وراء مثل هذا الهجوم ، فقد تكون دولا أخرى مثل روسيا والصين.
- كلينتون: يقلقني الهجوم الروسي المستمر من روسيا على أمريكا بشكل مستمر.
- كلينتون: الأمن الإلكتروني هو من أكبر التحديات التي ستواجه الرئيس المقبل.
- كلينتون: ترامب بدأ حياته المهنية في عام ١٩٧٣ بالتمييز العنصري وتمت مقاضاته من قبل وزارة العدل.
- ترامب: أنا كنت من دفع باراك أوباما لإصدار شهادة ميلاده، وهو أمر جيد.
- كلينتون لترامب: تنتقدني لبقائي في المنزل استعدادا للانتخابات، وهذا أمر صحيح، ولكني أيضا أستعد لأكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية.
- ترامب: مجتمع الأمريكيين من أصول أفريقية تمت معاملته بطريقة سيئة.
- كلينتون: يجب علينا الإنفاق على إعادة تدريب رجال الشرطة خصوصا فيما يتعلق بالتعامل العرقي.
- كلينتون: "التحيز الضمني" ليش مشكلة لدى الشرطة فحسب، بل هي مشكلة لدى الجميع.
- كلينتون: علينا منع حيازة السلاح ومنع شرائه وهذا ما يمكن البدء بالقيام به لخفض نسبة العنف.
- كلينتون: من المحزن أن نرى ترامب يصور مجتمعات السود بهذه الصورة السلبية.
- ترامب: نحن بحاجة إلى المزيد من الشرطة في مناطق مثل شيكاغو، وإلى تقوية العلاقة بين المواطنين والشرطة.
- ترامب: هناك الكثير من العصابات التي تحوم في الشوارع، والكثير منهم من المهاجرين غير الشرعيين.
- ترامب: يجب علينا تعميم النظام والقانون في بلادنا لتجنب ما حدث في مناطق مثل شارلوت وتولسا.
- حيازة السلاح هي السبب الأول في مقتل الكثير من الأمريكيين، ولذلك يجب علينا سن القوانين لمنع حيازة السلاح.
- كلينتون: على الجميع احترام القانون، وعلى القانون احترام الجميع.
- الحديث الآن يتحول للحديث عن الأعراق في الولايات المتحدة والأحداث التي جرت في السنوات الأخيرة والتي أثارت الجدل.
- ترامب: الولايات المتحدة الأمريكية لا تنفق الأموال على البنية التحتية والمدارس لأن السياسيين مثل كلينتون تسببوا بضياعها.
- كلينتون: هناك شيء مريب ومهم جدا يحاول ترامب إخفاءه عبر عدم الكشف ضرائبه.
- ترامب: إخفاء هيلاري كلينتون الرسائل الإلكترونية تم " عن قصد".
- كلينتون تقر بارتكابها خطأ في استخدام بريدها الشخصي لأغراض العمل.
- ترامب: سأكشف عن ضرائبي في حال أفرجت كلينتون عن الرسائل الإلكترونية المخبأة.
- دونالد ترامب: الوضع الاقتصادي لن يتحسن والفضل يعود إلى أشخاص مثل هيلاري كلينتون.
- هيلاري كلينتون: التركيز يجب أن يكون على الطبقة المتوسطة ومنح الشباب فرصة الحصول على تعليمهم الجامعي مجانا.
- السؤال التالي يتمحور حول رفع الضرائب على الأغنياء.
- ترامب ينتقد خطة كلينتون في محاربة تنظيم داعش والتي نشرت على موقعها، وهيلاري ترد: لدي خطة على الأقل!
- دونالد ترامب لكلينتون: التشريعات التي تنوين وضعها ستكون كارثية.
- هيلاري كلينتون: هناك آراء مختلفة حول تطوير الاقتصاد، من خلال تنميته والمحافظة عليه والاستمرار فيه بالتركيز على الفرد الأمريكي.
- دونالد ترامب لكلينتون: لم تفعلي أي شيء تجاه الاقتصاد خلال الثلاثين عاما الماضية، فلماذا تفكرين بالتغيير الآن؟
- جدال بين المرشحين حول طرق تنمية الاقتصاد الأمريكي.
- هيلاري كلينتون: يجب علينا التركيز على الفرد الأمريكي وتحسن وضعن المعيشي لخلق اقتصاد أفضل.
- دونالد ترامب يركز في إجابته على العالم ودوره في تدهور الاقتصاد الأمريكي مثل الصين والمكسيك.
- هيلاري كلينتون تتحدث عن ظروف أفضل للعمل للعائلات الأمريكية وتخفيض الضرائب على الفقراء وخلق المزيد من فرص العمل.
- هيلاري كلينتون تبدأ بالإجابة على سؤال حول ما يجعلها الخيار الأفضل في الانتخابات الأمريكية.