استبق نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي جلسة مجلس النواب العراقي للتصويت على مقترح قانون تعديل قانون الانتخابات وسط خلافات محتدمة بالتلميح الى عرقلة اي قرار يتخذه مجلس النواب باعتماد القائمة المغلقة بدلا من القائمة المفتوحة في الانتخابات العراقية المقبلة لدى عرضه على مجلس الرئاسة للمصادقة، بموجب الحق الدستوري الذي يمتلكه كل من اعضاء مجلس الرئاسة المكون من رئيس الجمهورية ونائبيه، حيث يجب ان تحصل جميع القرارات المحالة على اجماع اعضاء المجلس.
القائمة المفتوحة
ونقل بيان صادر عن مكتب الهاشمي قوله اثناء استقباله عددا من أعضاء مجلس النواب العراقي أمس «لا يمكن أن نقبل بالقائمة المغلقة نحن مع القائمة المفتوحة ومع نظام الدوائر المتعددة ليتسنى لكل محافظة أن ترشح خيرة أبنائها لتمثيلها في مجلس النواب المقبل».
وبشأن ما سيكون عليه موقفه في حال اقرار مجلس النواب القائمة المغلقة وعرضها على مجلس الرئاسة للمصادقة قال الهاشمي «عندما يشرع قانون الانتخابات ويقدم إلى مجلس الرئاسة سيكون للمجلس ولي شخصيا موقف ان تم إقرار القائمة المغلقة ولن أوافق إطلاقا على القائمة المغلقة وسأدعم المفتوحة».
قرار الهاشمي جاء قبيل جلسة عاصفة لمجلس النواب العراقي أمس عقدت للتصويت على مقترح قانون تعديل القانون حيث بحثت النقاط الرئيسة التي تشكل مكامن الخلاف بين الكتل البرلمانية وأهمها موضوع كركوك، وشكل القائمة الانتخابية، و«كوتا» النساء، و«كوتا» الاقليات بعد أن كان مقررا التصويت على القانون يوم الخميس الماضي.
الا ان الخلاف على قضية كركوك عطل تصويت البرلمان الذي قرر عقد جلسة جديدة للتصويت اليوم لاعطاء الكتل السياسية مزيدا من الوقت لبحث القانون.
انتخابات تمهيدية
في سياق متصل قرر المجلس الأعلى الاسلامي العراقي الذي يتزعمه عمار الحكيم نجل زعيمه الراحل عبدالعزيز الحكيم إجراء انتخابات تمهيدية لمرشحيه في الانتخابات النيابية التي ستجري في العراق في 16 يناير المقبل.
وجاء في بيان للمجلس الاسلامي الاعلى أمس ان هذه الانتخابات التمهيدية تأتي على خلفية أهمية التمثيل الشعبي الحقيقي في الانتخابات النيابية المقبلة وتماشيا مع متبنيات ومبادئ المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وتيار شهيد المحراب في ترسيخ مبادئ وتقاليد التعبير الحر عن الرأي وتوفير الظروف الموضوعية المساعدة.