أعلنت القوات العراقية البدء بعمليات الاستعداد النهائي لمعركة الجانب الغربي للموصل ضد «داعش»، فيما استهدف التنظيم مجددا المناطق المحررة في المدينة بقصف صاروخي.
وأكد الفريق الركن قاسم جاسم نزال، قائد الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش العراقي ان «قادة الألوية والوحدات يشرفون بشكل ميداني على التحضير لمعركة غرب الموصل، بمشاركة الفرقة المدرعة التاسعة التي تم تدعيمها بمئات المقاتلين الجدد وتجهيزهم بأسلحة متطورة». وأوضح أن «الهجوم على مواقع داعش في الجانب الغربي سيكون من محاور متعددة وبإسناد مباشر من قبل طائرات التحالف الدولي بغرض الإسراع في القضاء عليه وتقليل المعاناة بين صفوف المدنيين العزل».
وفي غضون ذلك، طور مسلحو داعش شبكة من الممرات والأنفاق في أزقة غرب الموصل، بما يمكنهم من الاختباء والقتال بين السكان المدنيين، عندما تشن القوات العراقية هجوما متوقعا خلال الأيام المقبلة. وقال سكان في المدينة إن مقاتلي التنظيم يفتحون ممرات في الجدران بين المنازل للسماح لهم بالتحرك من مبنى إلى مبنى، من دون أن يرصدهم أحد والاختفاء بعد عمليات الكر والفر ورصد تحركات القوات العراقية. وفتحوا أيضا فتحات للقناصة في المباني المطلة على نهر دجلة، الذي يشطر المدينة إلى قسمين أحدهما شرق النهر والآخر غربه.
من جهة أخرى، كشف الرائد في قيادة العمليات المشتركة بالموصل، حمزة عثمان لوكالة الانباء الالمانية مقتل خمسة أشخاص وإصابة 21 آخرين بقصف صاروخي لداعش استهدف مدارس في الاحياء المحررة بالمحورين الشمالي والشرقي من الموصل.
وقال عثمان: «تنظيم داعش قصف بصواريخ الكاتيوشا ثانوية المتميزين، والوحدة، وقبس للبنات وابتدائية بغداد والخمائل، والزنبقة في أحياء متفرقة بالمحورين الشمالي والشرقي من الموصل ما اسفر عن مقتل ثلاثة طلاب ومعلمين اثنين وإصابة 21 طالبا ومعلمة».
من جانب آخر، أعلن التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش ان قواته دمرت مبنى في المجمع الطبي الرئيسي بغرب مدينة الموصل يشتبه في أنه يضم مركز قيادة للتنظيم.
واتهم التحالف داعش باستخدام المبنى المكون من خمسة طوابق كمركز للقيادة والتحكم. وفي المقابل، قال التنظيم المتشدد في رواية مختلفة إن الضربة التي نفذها التحالف أمس الاول قتلت 18 شخصا أغلبهم من النساء والأطفال وأصابت 47 شخصا.