استقبلت ماليزيا أمس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، استقبالا حافلا في بداية جولته الآسيوية التي تستغرق شهرا.
وهذه أول زيارة يقوم بها ملك سعودي لماليزيا منذ أكثر من عشر سنوات وتأتي في وقت تسعى فيه السعودية لجذب استثمارات آسيوية جديدة.
وأقام السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا حفل العشاء في القصر الملكي تكريما لخادم الحرمين.
ووقع الملك سلمان في سجل الزيارات قائلا «يطيب لنا بمناسبة زيارتنا لمملكة ماليزيا الشقيقة أن نشكر جلالة ملك ماليزيا السلطان محمد الخامس على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، ونأمل أن تسهم نتائج الزيارة في تعميق العلاقات بين بلدينا وشعبينا الشقيقين بما يخدم تطلعاتنا ومصالحنا المشتركة، وفقنا الله لما يحبه ويرضاه»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».
ثم قدم ملك ماليزيا لخادم الحرمين، وسام الدولة الأول (وسام التاج) الذي يعد أعلى الأوسمة الماليزية.
وألقى السلطان محمد الخامس كلمة رحب فيها بالملك سلمان، منوها بعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وتطرق إلى ما ستثمر عنه زيارة خادم الحرمين لماليزيا من تعاون واتفاقيات بين البلدين الشقيقين، معتبرا هذه الزيارة «تاريخية» وستسهم في تعزيز وتطوير العلاقات إلى أفضل المستويات.
بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة موجزة اعرب فيها عن الشكر والتقدير «لحكومة وشعب ماليزيا الشقيق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعن سعادتنا بالمستوى المرموق الذي وصلت إليه العلاقات والتعاون بين بلدينا في جميع المجالات، وتطلعنا إلى الارتقاء بها وتعزيزها بما يخدم مصالحنا المشتركة، ونؤكد أن المملكة العربية السعودية تقف بكل إمكاناتها وراء القضايا الإسلامية عموما، ونحن على استعداد دائم للمساعدة والتعاون مع بلدكم الشقيق في أي جهد أو تحرك يخدم قضايا المسلمين».
وكان رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق ووزير الخارجية حنيفة أمان ووزير الدفاع هشام الدين حسين، في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله إلى مجمع «بونجا رايا» في مطار كوالالمبور الدولي، ظهر امس بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الوطنية الماليزية «برناما».
إثر ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين في موكب رسمي إلى مقر البرلمان الماليزي، حيث كان في استقباله بساحة الاستقبالات الرسمية السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا، ثم أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بمقدم الملك سلمان.
وقد رحب رئيس الوزراء الماليزي في بيان بالملك سلمان في زيارته الرسمية الأولى لماليزيا تلبية لدعوة من ملك ماليزيا السلطان محمد الخامس.
ووصف الزيارة الرسمية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين بـ«المهمة» والتي من شأنها تعزيز العلاقة الأخوية بين ماليزيا والمملكة.
من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الماليزية في بيان أن زيارة الملك سلمان تأتي «لتوطيد العلاقات الوثيقة» بين ماليزيا والمملكة وترسيخها في مختلف المجالات الرئيسية بما في ذلك السياسة والاقتصاد والدفاع والتجارة والاستثمار والطاقة والتعليم العالي والسياحة إلى جانب الحج والعمرة.
وفي وقت سابق أمس، قال الديوان الملكي السعودي في بيان نشرته وكالت الأنباء الرسمية (واس) إن الملك سلمان سيقوم بجولة تشمل اندونيسيا وسلطنة بروناي واليابان والصين والمالديف والأردن «يلتقي خلالها قادة تلك الدول لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وأشار البيان إلى أن الجولة تأتي «رغبة من خادم الحرمين الشريفين في تطوير علاقات المملكة في المجالات كافة مع الدول الشقيقة والصديقة، واستجابة للدعوات الموجهة له» من تلك الدول.
وسيحضر الملك سلمان خلال جولته «اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثامنة والعشرين التي ستعقد في الأردن نهاية مارس المقبل».