- علينا استخلاص العبر وتصحيح العديد من مسارات عملنا تحصيناً لمجتمعاتنا وتماسكاً لجبهتنا الداخلية وتحقيقاً لتطلعات شعوبنا المشروعة
- ضرورة العمل بكل الجهد للسمو فوق خلافاتنا وألا ندع مجالاً لمن يتربص بأمتنا ويبقي على معاناتها ويشل قدراتها
- الكويت لن تتوانى في تخفيف معاناة الشعوب المتضررة من الكوارث والحروب
- نتطلع إلى استمرار المشاورات والحوار البناء بين دول المنطقة وإيران لتحقيق الأمن والاستقرار
- المجتمع الدولي ما زال يقف عاجزاً عن إيجاد حل للكارثة التي يعايشها الأشقاء في سورية
- نأمل أن تتضافر الجهود الوطنية والعربية والإقليمية وجهود الأمم المتحدة للحفاظ على ليبيا الموحدة والمستقرة
- الإرهاب يشكل تحدياً كبيراً يهدد أمننا ويقوض استقرارنا ويتطلب عملاً مضاعفاً وشاملاً مع المجتمع الدولي
أكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أن ما يسمى بالربيع العربي وهم أطاح «بأمن واستقرار أشقاء لنا وعطل التنمية والبناء لديهم وامتد بتداعياته السلبية ليشمل أجزاء عدة من وطننا العربي».
ودعا سموه في كلمته أمام الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر القمة العربية المنعقد في المملكة الأردنية الهاشمية إلى استخلاص العبر مما حصل وإلى تصحيح العديد من مسارات «عملنا تحصينا لمجتمعاتنا وتماسكا لجبهتنا الداخلية وتحقيقا لتطلعات شعوبنا المشروعة».
وأضاف سموه أن ما يواجهه العالم العربي من تحديات جسيمة يفرض الالتزام بنهج مختلف «عما درجنا عليه في السابق» داعيا الى أن تكون هذه القمة بداية لتحديد مسار جديد «نعمل من خلاله على التركيز على موضوعات محددة تمثل تشخيصا للمعوقات التي نواجهها ولندع بقية موضوعاتنا الاعتيادية للنظر فيها والتعامل معها عبر المستويات الوزارية».
وقال سموه إن الواقع العربي «يؤكد وبوضوح أن الخلافات التي نعاني منها لن تقودنا إلا إلى مزيد من الفرقة في موقفنا والضعف في تماسكنا».
وشدد سموه على ضرورة العمل بكل الجهد للسمو فوق تلك الخلافات «وان لا ندع مجالا لمن يحاول أن يتربص بأمتنا ويبقي على معاناتها ويشل قدراتها على تجاوز هذه الخلافات» لتبقى أسيرة لها تعطل قدراتها وإمكاناتها على النهوض والبناء والوصول إلى وحدة في الموقف وصلابة في الإرادة لمواجهة المتغيرات الراهنة والمستقبلية.
كما اكد صاحب السمو مواصلة الكويت العمل للتخفيف عن معاناة الشعوب التي تعاني من الكوارث والحروب.
وقال «نعيش في عالم من حولنا يعاني أزمات وكوارث وحروبا طاحنة» ألقت بظلالها على الأوضاع الإنسانية لشعوب عديدة على المستوى الإقليمي والدولي.
وأضاف سموه لقد عملنا وسنواصل عملنا مع المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة هذه الشعوب وفاء لمسؤولياتنا الإنسانية وإدراكا لحجم المأساة التي تكابدها هذه الشعوب.
وأوضح سموه في هذا الإطار أن المجتمع الدولي لا يزال يقف عاجزا عن إيجاد حل للكارثة التي يعايشها الشعب السوري الشقيق بكل أبعادها رغم نتائجها وإفرازاتها الخطيرة.
ولفت سموه إلى ان الجهود السياسية لا تزال متعثرة بسبب تضارب المصالح والمواقف المتصلبة، معربا عن الأمل في ان توفق جهود مبعوث الأمين العام لسورية ستافان ديمستورا لتحقيق التطور الايجابي «الذي نتطلع إليه».وفيما يلي نص كلمة سموه:«بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
صاحب الجلالة الملك عبدالله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة رئيس الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر القمة العربية...أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...معالي الأمين العام للأمم المتحدة...معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية...أصحاب المعالي والسعادة...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...يسرني بداية أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى أخي جلالة الملك عبدالله بن الحسين وإلى حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على الاستقبال الحار وكرم الضيافة وما شهدناه من إعداد متميز لهذا اللقاء المهم.
كما أشكر الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الموريتانية الشقيقة على ما أبداه من جهود مشهودة وأعمال مقدرة في سبيل دعم عملنا العربي المشترك خلال ترؤسه لدورة قمتنا السابقة.
كما أشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط على جهوده الكبيرة وجهاز الأمانة العامة في سبيل الإعداد لهذه القمة المباركة.
لقد أطاح وهم ما يسمى الربيع العربي بأمن واستقرار أشقاء لنا وعطل التنمية والبناء لديهم وامتد بتداعياته السلبية ليشمل أجزاء عدة من وطننا العربي لتتدهور الأوضاع الأمنية فيها وليعيش شعبها معاناة مريرة وتتضاعف معها جراح أمتنا.
وحتى نتمكن من تجاوز تلك الحقبة المظلمة من واقعنا العربي فإننا مطالبون باستخلاص العبر مما حصل لنا وأن نصحح العديد من مسارات عملنا تحصينا لمجتمعاتنا وتماسكا لجبهتنا الداخلية وتحقيقا لتطلعات شعوبنا المشروعة.
إن عالمنا العربي يواجه اليوم تحديات جسيمة ومخاطر محدقة تفرض علينا الالتزام بنهج في عملنا العربي المشترك يواجه هذا الواقع ويتصدى لتلك المظاهر فنحن مطالبون على مستوى آلية القمم العربية بأن يكون التعامل وفق نهج مختلف عما درجنا عليه في السابق ولتكن هذه القمة المباركة بداية لتحديد مسار جديد لنا نعمل من خلاله على التركيز على موضوعات محددة تمثل تشخيصا للمعوقات التي نواجهها ولندع بقية موضوعاتنا الاعتيادية للنظر فيها والتعامل معها عبر المستويات الوزارية.
ان نظرة فاحصة لواقعنا العربي تؤكد وبوضوح أن الخلافات التي نعاني منها لن تقودنا إلا الى مزيد من الفرقة في موقفنا والضعف في تماسكنا، الأمر الذي يتوجب معه علينا العمل وبكل الجهد لأن نسمو فوق تلك الخلافات وألا ندع مجالا لمن يحاول أن يتربص بأمتنا ويبقي على معاناتها ويشل قدراتها على تجاوز هذه الخلافات لتبقى أسيرة لها تعطل إمكاناتها وقدراتها على النهوض والبناء والوصول إلى وحدة في الموقف وصلابة في الإرادة لمواجهة المتغيرات الراهنة والمتغيرات التي سنواجهها في المرحلة القادمة.
إننا ندرك أننا نعيش في عالم من حولنا يعاني أزمات وكوارث وحروبا طاحنة ألقت بظلالها على الأوضاع الإنسانية لشعوب عديدة من حولنا على المستوى الإقليمي والدولي ومع إدراكنا لها فلقد عملنا وسنواصل عملنا مع المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة هذه الشعوب وفاء لمسؤولياتنا الإنسانية وإدراكا لحجم المأساة التي تكابدها هذه الشعوب.
ما زال المجتمع الدولي يقف عاجزا عن إيجاد حل للكارثة التي يعايشها الأشقاء في سورية بكل أبعادها رغم نتائجها وإفرازاتها الخطيرة، فالجهود السياسية ما زالت متعثرة بسبب تضارب المصالح والمواقف المتصلبة والتي نأمل أن توفق جهود مبعوث الأمين العام لسورية السيد ستافان ديمستورا معها في تحقيق التطور الإيجابي الذي نتطلع إليه.
وفي هذا الصدد، أشيد بالدور الذي تقوم به الدول المستضيفة للاجئين السوريين وما تتحمله من أعباء جسيمة جراء ذلك لاسيما الأشقاء في الأردن ولبنان والعراق ومصر والجمهورية التركية الصديقة.
وحول الوضع في اليمن فإننا وفي الوقت الذي نعبر فيه عن ألمنا الشديد لاستمرار معاناة الشعب اليمني الشقيق نتيجة عدم الانصياع للإرادة العربية والدولية التي وضعت أسس الحل السلمي فإننا نؤكد مجددا تلك الأسس القائمة على المرجعيات الثلاث فهي السبيل الوحيد لإنهاء تلك الكارثة التي استنزفت الأرواح ولا تزال وخلفت الدمار الهائل ولعودة الاستقرار لربوع ذلك البلد الشقيق.
إن الوضع فيما تبقى من أجزاء عالمنا العربي في العراق وليبيا والصومال بما يحمله من معاناة كبيرة لأشقائنا وتهديد جسيم لأمنهم وزعزعة بالغة لاستقرار منطقتنا يبقى ألما نعانيه ونسعى إلى التخفيف من آثاره عليهم.
وحول مسيرة السلام في الشرق الأوسط ما زالت إسرائيل تقف حائلا أمام إنجاح هذه المسيرة لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وأكرر الدعوة هنا إلى المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن للقيام بواجباته لإنهاء هذه المأساة التي هي أساس ما تعانيه المنطقة من توتر وعدم استقرار، ولا يفوتني هنا أن أشيد بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي طالب إسرائيل بإيقاف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.
وحول الوضع في ليبيا الشقيقة يزداد قلقنا على مصير أشقائنا هناك وعلى مستقبل وطنهم وسلامته ووحدة أراضيه ونأمل أن تتضافر الجهود الوطنية والعربية والإقليمية وجهود الأمم المتحدة للحفاظ على ليبيا الموحدة والمستقرة على أساس قرارات الشرعية الدولية وبما يمكن حكومة الوفاق الوطني من تحقيق هذا الهدف المنشود.
وحول العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإننا نؤكد الأسس المستقرة في العلاقات الدولية والقانون الدولي والتي أساسها احترام سيادة الدول والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لها واحترام متطلبات حسن الجوار، متطلعين الآن إلى استمرار المشاورات والحوار البناء بين دول المنطقة وبينها لتحقيق الأمن والاستقرار فيها.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تبقى تحديا كبيرا يهدد أمننا ويقوض استقرارنا ويتطلب عملا مضاعفا وشاملا مع المجتمع الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية وفكرها المنحرف لنحفظ للبشرية أمنها وللعالم استقراره، ونشيد في هذا الصدد بالإنجازات التي تحققت لأشقائنا في العراق في مواجهتهم لقوى الظلام ونتطلع بأمل لهم لتحقيق مزيد من الانتصار.
وفي الختام، أكرر الشكر لكم جميعا متمنيا لأعمال اجتماعاتنا كل التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
بعد ذلك حضر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مأدبة غداء أقامها أخوه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وذلك على شرف اصحاب الجلالة والفخامة والسمو ورؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر مجلس جامعة الدول العربية الدورة العادية الثامنة والعشرين على مستوى القمة العربية.
الأمير زار خادم الحرمين والتقى العاهل الأردني ورئيس الوزراء العراقي
قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بزيارة الى اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك في مبنى المؤتمرات.
هذا، وقد تم خلال الزيارة بحث تقوية أواصر العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة وتوسيع أطر التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك كما تم استعراض آفاق الدعم العربي الموحد لتحقيق المصالح المشتركة وتطلعات الشعوب العربية بما يعزز الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة وبحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. حضر اللقاء النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد واعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
كما التقى صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد اخاه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وذلك في مبنى المؤتمرات.
هذا، وقد تم خلال اللقاء بحث العلاقات الاخوية التي تجمع بين الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والتأكيد على اهمية الارتقاء بها في شتى الميادين تحقيقا لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين كما تم استعراض تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية وسبل التوصل الى حلول سياسية لها بما يحقق الأمن والاستقرار لشعوبها وأهمية تعزيز التضامن العربي ووحدة الصف في سبيل مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية خدمة لقضاياها العادلة.
حضر اللقاء النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية انس الصالح وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
كما استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الرئيس حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق الشقيق والوفد المرافق وذلك في مبنى المؤتمرات.
حضر اللقاء النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
الجارالله التقى مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون مفاوضات السلام
التقى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون مفاوضات السلام الدولية جيسون غرين بلات.
وبحث الجانبان على هامش القمة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وسبل تحقيق السلام ووضع حد للصراعات فيها.
كما ناقشا مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تتعلق بالعلاقات الثنائية.
الملك عبدالله الثاني: لا سلام في المنطقة دون حلّ القضية الفلسطينية.. وأمير قطر يدعو إلى الضغط على المجتمع الدولي للتعامل بحزم مع إسرائيل
«قمة الأردن» تتمسك بحلّ الدولتين وفق المبادرة العربية للسلام
- عباس: الحكومة الإسرائيلية تعمل منذ 2009
- على تقويض حل الدولتين بتسريع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي
- البشير: يجب أن ترسل القمة رسالة حاسمة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وقضية القدس وفق حلّ الدولتين
البحر الميت - وكالات: أكد الزعماء العرب مجددا امس تمسكهم بحل الدولتين لإنهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي المستمر منذ عقود في ظل تزايد القلق من موقف الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
ولم يشر الزعماء العرب المشاركون في القمة العربية، بمنطقة البحر الميت في الأردن، إلى ترامب أو إلى تصريحاته الغامضة عندما لمح إلى انفتاحه على حل للصراع يقوم على دولة واحدة او عندما قال إنه يفضل حل الدولتين لإنهاء الصراع لكنه لم يؤكد التزام بلاده إزاء إقامة دولة فلسطينية، لكنهم أبدوا حرصا على تأكيد استمرار تأييدهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وانتقدوا بشدة التوسع في بناء المستوطنات اليهودية بالأراضي المحتلة.
وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مركزية القضية الفلسطينية واحتلالها الصدارة على رأس قضايا الأمة العربية، مشددا على انه «لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية».
وقال رئيس الدورة الـ 28 لمؤتمر القمة العربية في الجلسة الافتتاحية ان «اسرائيل لا تزال تستمر في توسيع الاستيطان والعمل على تقويض فرص تحقيق السلام»، مضيفا انه «لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية في الشرق الأوسط».
ودعا الملك عبدالله الى ضرورة العمل «يدا واحدة» لحماية القدس الشريف والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد، الامر الذي سيكون كارثيا على استقرار المنطقة.
وأضاف «نحن على تماس يومي ومباشر مع معاناة الشعب الفلسطيني وأهلنا في القدس بشكل خاص، كما ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية مسؤولية تاريخية يتشرف الأردن بحملها نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية»، مشددا على ان بلاده ستتصدى لأي محاولة لتقسيم المسجد الأقصى.
وحول التحديات التي تواجه المنطقة العربية، قال العاهل الأردني «امامنا تحديات عدة أهمها خطر التطرف والإرهاب الذي يهدد منطقتنا ويشوه ديننا الحنيف ويسعى الى اختطاف شبابنا العربي»، مؤكدا ضرورة تحصين الشباب فكريا ودينيا ومواجهة هذا الخطر عبر «نهج شمولي».
وبشأن مسار الأزمة السورية، أعرب العاهل الأردني عن أمله ان تقود المباحثات الأخيرة في جنيف وأستانا الى «انفراج» يقود الى عملية سياسية وعودة اللاجئين.
وأوضح في هذا السياق، ان بلاده تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ وتعد اكبر بلد مستضيف للاجئين في العالم بالنسبة لعدد سكانه.
وأكد الملك عبدالله الثاني دعمه لجهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب تمهيدا لإطلاق عملية سياسية شاملة بمشاركة جميع أطياف الشعب العراقي.
كما شدد على مساندة الأردن لكافة الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار في اليمن وليبيا وتحقيق مستقبل واعد لشعبيهما.
وأكد العاهل الأردني أهمية ان تأخذ القمة العربية بزمام المبادرة عن طريق وضع حلول «تاريخية» تجنب المنطقة العربية التدخل الخارجي والتوافق حيال وضع حلول مشتركة إزاء التحديات التي توجه المنطقة.
كما انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السياسات الإسرائيلية في كلمته قائلا إن «الحكومة الإسرائيلية منذ العام 2009 عملت على تقويض حل الدولتين بتسريع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي».
وقال عباس إن الإدارة الأميركية لديها «تساؤلات كثيرة ونحن نجاوب حتى تكتمل الصورة في أذهانهم بالتفصيل دون كلل أو ملل بلغة واحدة».
وأضاف أنه أبلغ المبعوث الأميركي بتمسك الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة لهم.
من جانبه، دعا صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر جميع القيادات الفلسطينية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا لإنهاء حالة الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وشدد الشيخ حمد على أنه «لن تقوم دولة فلسطينية بدون غزة ولن تقوم دولة في غزة».
جاء هذا في كلمته بجلسة العمل الأولى في القمة العربية الـ 28 في الأردن، وتناول فيها مواقف بلاده من قضايا عدة.
ودعا أمير قطر إلى «العمل الجاد المشترك للضغط على المجتمع الدولي ومجلس الأمن لرفض إقامة نظام فصل عنصري في القرن الحادي والعشرين والتعامل بحزم مع إسرائيل وإجبارها على التوقف عن بناء المستوطنات وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية».
وطالب بالضغط على إسرائيل «لوقف الانتهاك المستمر ضد الشعب الفلسطيني ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة وحملها على الدخول في مفاوضات جادة ترتكز على أسس واضحة وجدول زمني محدد».
وشدد آل ثاني على أن «توحيد الصف الفلسطيني ركيزة أساسية لإنهاء الاحتلال»، مشيرا إلى أنه «لا معنى ولا جدوى للخلاف على سلطة بلا سيادة».
وبين أنه «في ظل بقاء الاحتلال، لن تقوم دولة فلسطينية بدون غزة ولن تقوم دولة في غزة».
وأكد أن بلاده تواصل جهودها لإنهاء حالة الانقسام، وقال في هذا الصدد: «ندعو جميع القيادات الفلسطينية الى التحلي بالحكمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا لإنهاء حالة الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية».
وفي نفس السياق، قال الرئيس السوداني عمر البشير إن القمة العربية يجب أن ترسل رسالة حاسمة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وقضية القدس وفق حل الدولتين والمصالحة الفلسطينية وضرورة التركيز على استثمار التعاون الدولي إزاء القضية الفلسطينية.
وأعرب البشير، في كلمته عن أمله في أن يتم تحقيق مختلف القضايا خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس التي تحظى بالرعاية والوصاية الهاشمية.
وشدد على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك بالمجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتي يمتلكها العالم العربي ولا يستهان بها والتي تدعو الى ضرورة توحيد الصف، وألزمت علينا واجب القيام بما بنيت عليه الجامعة العربية.
الزعيمان يتبادلان الدعوات لزيارة القاهرة والرياض
قمة خادم الحرمين - السيسي .. وحدة المصير ودعم العمل العربي المشترك
- الملك سلمان يدعو لحل سياسي ينهي المأساة السورية: أخطر ما تواجهه الأمة العربية هو التطرف والإرهاب الأمر الذي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمحاربتهما بكل الوسائل
- السيسي: العمل العربى المشترك هو أساس الحل لمختلف قضايا وأزمات المنطقة
البحر الميت - وكالات: عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قمة استثنائية امس على هامش أعمال القمة العربية، تبادلا خلالها الدعوات لزيارة مصر والسعودية.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن خادم الحرمين الشريفين وجه الدعوة إلى الرئيس السيسي للقيام بزيارة رسمية للمملكة وهو ما رحب به سيادته، ووجه بدوره الدعوة لملك السعودية لزيارة مصر والتي قبلها بترحاب، ووعد بإتمامها في القريب العاجل.
وأكد الزعيمان، خلال القمة التي تناولت مختلف جوانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، على أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات بما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.
وأبدى الزعيمان حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التي تواجه البلدين، وأكدا على أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات بما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.
وقال المتحدث الرسمي إن القمة المصرية ـ السعودية تناولت كذلك الموضوعات المطروحة على القمة العربية، حيث أعرب الزعيمان عن تطلعهما لخروج القمة بقرارات عملية ومؤثرة ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية، وأكدا في هذا الصدد حرصهما على التنسيق المشترك ومع كافة الدول العربية لمتابعة وتنفيذ ما سيتم التوافق عليه من قرارات وآليات للتعامل مع التحديات والأزمات التي تمر بها الدول العربية والمنطقة.
الى ذلك، دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الى تكاتف الدول العربية لمعالجة القضايا الملحة التي تواجه المنطقة ومنها القضية الفلسطينية والازمتان السورية واليمنية، إضافة إلى مكافحة الارهاب.
واكد الملك سلمان في كلمة القاها في مستهل الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية «مركزية القضية الفلسطينية وضرورة ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن السعي لإيجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
وقال ان «الشعب السوري مازال يتعرض للقتل والتشريد ما يتطلب إيجاد حل سياسي ينهي هذه المأساة ويحافظ على وحدة سورية ومؤسساتها وفقا لإعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن رقم (2254)».
وشدد الملك سلمان على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره والتوصل الى حل سياسي وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ونتائج الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمختلف المناطق اليمنية.
واضاف ان من أخطر ما تواجهه الامة العربية هو التطرف والإرهاب الأمر الذي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمحاربتهما بكافة الوسائل، مؤكدا أن التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية تمثل انتهاكا واضحا لقواعد القانون الدولي وسيادة الدول ومبادئ حسن الجوار.
من جهته، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ان قمة الاردن تعقد وسط تحديات جسيمة تواجه المنطقة بأسرها، مؤكدا ان الشعوب العربية تتطلع من القمة لموقف قوي يستعيد وحدة الصف العربي للوقوف بحزم في مواجهة الأخطار.
واضاف السيسي في كلمته امام القمة ان «هذه الاخطار وفي مقدمتها الارهاب أضعفت الجسد العربي حتى بات يعاني من تمزقات عدة وأصبح لزاما علينا أن نتصدى للتحديات التي نواجهها برؤية واضحة وإصرار كامل على تعزيز أمننا القومي والحفاظ على مستقبل الأجيال المقبلة».
واوضح ان الإرهاب يتطلب «مواجهة شاملة» تبدأ من الحسم العسكري وتستمر لتشمل العمل على تحسين الظروف التنموية والاقتصادية والمعيشية في البلدان العربية بشكل عاجل وفعال والتصدي للفكر المتطرف على المستوى الديني والأيديولوجي والثقافي.
وحول الاوضاع في سورية، قال السيسي ان «مصر ساهمت ولا تزال في مختلف الجهود الدولية التي تم بذلها لحل الأزمة السورية انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية والقومية»، مؤكدا تمسك بلاده بالحل السياسي التفاوضي ودعم المسار الذي تقوده الأمم المتحدة في جنيف.
وشدد على حرص واهتمام مصر على استعادة الاستقرار في ليبيا، موضحا انه رغم توصل الفرقاء الليبيين إلى اتفاق سياسي في الصخيرات عام 2015 لإنهاء الأزمة الا ان الخلاف لايزال قائما حول سبل وآليات تنفيذه وهو ما يعكس أهمية مواصلة العمل على إيجاد صيغة عملية لتنفيذ الاتفاق السياسي بين الاطراف الليبية.
وقال إن «مساعي قوى الظلام والإرهاب لتفكيك الدولة الوطنية بجميع أرجاء الوطن العربي لا تزال مستمرة وامتد تهديدها عبر السنوات الماضية إلى اليمن الذي مازال يعاني من دعوات الاستقطاب المذهبي والطائفي».
وجدد التزام بلاده بدعم اليمن ومؤسساته الشرعية تزامنا مع حرصها على تقديم العون الإنساني وتأمين وضمان حرية الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر وأهمية التعجيل باستئناف المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي على أساس قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وحول العراق اكد دعم مصر الكامل للحكومة العراقية ضد التطرف والارهاب، مشيدا بالجهود الدؤوبة التي يشهدها العراق حاليا لتحقيق المصالحة الوطنية والمجتمعية بين مختلف مكونات الشعب.
وبشأن القضية الفلسطينية، قال الرئيس المصري ان بلاده تسعى بشكل مستمر للتوصل إلى حل شامل وعادل لتلك القضية يستند إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية من منطلق مسؤولياتها تجاه القضية وتجاه أمتها العربية والإسلامية.
واكد التزام مصر بمواصلة السعي نحو التوصل إلى حل القضية الفلسطينية يستند إلى مساعي الدول العربية وانطلاقا من مبادرة السلام العربية بما يعزز الاستقرار في كافة أنحاء المنطقة والعالم ويساهم في بدء عملية تنمية حقيقية تلبي طموحات الشعوب العربية.
غوتيريس: حان الوقت لوضع حد للصراع في سورية
أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ان حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية هو «الحل الوحيد» الذي يضمن الأمن والسلم من أجل حياة كريمة.
وشدد غوتيريس في كلمته أمام القمة العربية على ضرورة وقف أي خطوات احادية أمام حل الدولتين، معربا عن تفهمه ليأس الشعب الفلسطيني.
واستعرض آخر تطورات الأوضاع في المنطقة العربية ولاسيما ما يجري بالعراق، معربا عن ترحيبه بالتقدم الذي أحرزته القوات العراقية لاستعادة الاراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وفي الشأن السوري، رحب الأمين العام للامم المتحدة بكل الشراكات لصون السلم والاستقرار والتنمية، قائلا ان «الوقت قد حان لوضع حد للصراع في سورية وان تؤدي مفاوضات «جنيف» الى نتائج ملموسة.
واشار الى الواقع الذي يشهده العالم من إرهاب على ايدي تنظيم داعش، مؤكدا ان «المسلمين انفسهم هم ضحايا لهذه الأعمال الإرهابية».
وعن أزمة اللاجئين، قال الأمين العام للأمم المتحدة «ينفطر قلبي مع وجود دول متقدمة تغلق حدودها أمام اللاجئين».
وأعرب عن الأمل في أن تحظى المنطقة بمستقبل جديد من اجل حل مشاكلها عبر الحوار، معربا في الوقت ذاته عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الجامعة العربية.
هادي: كنا نأمل في استضافة القمة في صنعاء لولا سيطرة الحوثيين عليها
الأناضول: قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، امس ان إيران هي «الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة العربية بشقيه القاعدة، وحزب الله (اللبناني)، والحوثيين».
وأضاف هادي في كلمته أمام القمة العربية الـ28 في البحر الميت بالأردن، أن الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح «دمروا النسيج الاجتماعي في اليمن».
وأشار إلى أن هذين الطرفين «قاما بنهب ثروات اليمن بمساندة إيران الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة بشقيه القاعدة وحزب الله والحوثيين».
ولفت هادي إلى أن الحوثيين «يحاولون الاتجاه بهوية اليمن نحو إيران»، مؤكدا في هذا الصدد على أن «ذلك لا يمكن أن يقبل به الشعب اليمني بشكل مطلق».
وشدد على أن «أمن اليمن من أمن المنطقة، والهوية العربية لليمن راسخة، وهي هوية لم تتفتت عبر تاريخه».
وتابع: «كنا نأمل في استضافة القمة العربية في صنعاء عاصمة التاريخ والعروبة، لولا سيطرة الحوثيين عليها».
ودعا الرئيس اليمني، الحوثيين إلى «تسليم السلاح والانسحاب من المدن التي احتلوها والتحول إلى حزب سياسي».
وفيما شكر التحالف العربي بقيادة السعودية على تدخله العسكري في اليمن وإغاثة الشعب، قال هادي إن «أكثر من 80% من الأراضي اليمنية أصبحت تحت سيطرة الحكومة الشرعية».
واستطرد: «لمن يقول إن الحرب طالت، فهذا لأن حجم التآمر كان كبيرا، ولكن اليوم بتنا قاب قوسين من النصر الكبير واستعادة الشرعية كاملة».
الرئيس الموريتاني يدعو إلى توحيد الجهود لمواجهة التهديدات
البحر الميت - أ.ش.أ: أعرب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز عن أمله في أن رئاسة الأردن للدورة الجديدة للقمة العربية ستعطي دفعا للعمل العربي المشترك.
وحيا الرئيس ولد عبدالعزيز، الذي ترأست بلاده أعمال القمة العربية في دورتها الـ 27، في كلمته امس أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية العادية الـ 28 في مركز الملك حسين للمؤتمرات في البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان)، جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ومسؤولي وطواقم الجامعة وسهرهم على تنفيذ ومتابعة قرارات قمة نواكشوط والإعداد الجيد للقمة العربية.
واستعرض الرئيس الموريتاني، في كلمته، جهود بلاده في تنفيذ ومتابعة القرارات العربية الصادرة عن قمة نواكشوط التي عقدت في شهر يوليو الماضي، لافتا إلى أن القمة العربية ـ الأفريقية في مالابو عكست عمق ومتانة العلاقات بين أفريقيا والعالم العربي.
وشدد على أن مؤتمر باريس حول السلام في الشرق الأوسط أكد على التمسك على حل الدولتين لتحقيق السلام الدائم، وطالب بعدم اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب بخصوص القضايا الكبرى العالقة.
وأشار إلى أن السنوات الماضية شهدت إدانة المجتمع الدولي لاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، مؤكدا أن حل الدولتين الذي تبلور إثر مسار شامل وطويل من النضال التفاوضي برعاية وبمباركة من المجتمع الدولي يعد الخيار المناسب الوحيد الذي يحقق السلم والاستقرار في المنطقة ويحقق للشعب الفلسطيني طموحاته في إقامة دولته المستقلة.
وحذر ولد عبدالعزيز من أن العالم العربي يواجه تحديات ومخاطر وتهديدات وأوضاعا إنسانية بالغة التعقيد وتنامي تيارات التطرف والعنف، داعيا إلى توحيد الجهود لمواجهتها.
ودعا الرئيس الموريتاني، السوريين إلى الإنهاء الفوري للاقتتال الداخلي وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والحفاظ على وحدة سورية وضمان السيادة السورية على كامل الأراضي السورية.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا.. قال الرئيس ولد عبدالعزيز: «إنه لاتزال الأوضاع هناك تشكل خطرا حقيقيا على السلم والتماسك والاجتماعي والأمن، وأنه يوجب علينا اليوم دعم كل الجهود لإيجاد اتفاق شامل يحقق السلام في ليبيا».
وأشار إلى أنه في اليمن يتواصل القتال للعام الثالث على التوالي، مهددا السلم والأمن ومخلفا خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات وأنه يوجب علينا أن ندعم المبادرة الخليجية وجهود الأمم المتحدة بما يحفظ وحدة اليمن واستقراره، مشيرا الى استضافة الكويت لمفاوضات الأطراف اليمينية منذ انطلاقها.
وقال الرئيس الموريتاني إن جماعات الإرهاب في العراق تشهد تراجعا متواصلا أمام الإنجازات التي تحققها الحكومة العراقية في محاربته وتعقبه، معربا عن أمله في أن يتمكن الشعب العراقي الشقيق من بسط الأمن والاستقرار في كامل ربوعه.
ورحب الرئيس الموريتاني بالانفراج السياسي في لبنان باختيار الرئيس ميشال عون رئيسا جديدا للبلاد وتعيين حكومة جديدة لإعادة مؤسسات الدولة للعمل خدمة لمصالح الشعب اللبناني.
وتحدث الرئيس الموريتاني عن دور الشباب العربي، قائلا: «إن أكثر من ثلثي مجتمعنا العربي هم من الشباب»، معتبرا أن توجيهه الوجهة الصحيحة يصون هويته ويدعم دوره الأساسي في العمل على تحقيق السلم والأمن الاجتماعي وذلك يعود كله بالفائدة على المجتمعات العربية.
وقال: «إن علينا كعرب أن نستخلص الدروس والعبر من واقع عالمنا الحالي وأن نعمل بكل جد على مواجهة التحديات بتعزيز التضامن العربي لضمان تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية وهو ما يتطلب التنسيق فيما بيننا وتوحيد جهودنا والتصدي بحزم لهذه التهديدات».
وطالب الرئيس الموريتاني بوضع آليات جديدة تؤهل الدول العربية للانطلاق الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري للتجارة البينية بما يحقق طموحات وتطلعات الشعوب العربية.
عون يدعو العرب إلى وقف حروب الإخوةوالعمل على عودة اللاجئين السوريين لبلادهم
داود رمال
دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون العرب إلى وقف الحروب بين الإخوة بجميع أشكالها العسكرية والمادية والإعلامية والديبلوماسية والجلوس لطاولة الحوار لتحديد المصالح الحيوية المشروعة لكل فريق واحترامها، مطالبا في الوقت ذاته بعودة اللاجئين السوريين لبلادهم لتجنيب لبنان التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية للازدياد المتواصل في أعدادهم.
وقال عون - في كلمة لبنان أمام القمة العربية الـ 28 بالأردن -: «نلتقي اليوم للتداول بما آلت إليه الأحداث في المنطقة العربية وفي دول الجوار والتفاعلات الدولية التي انبثقت عنها وما عسانا نفعل وقد ظهر عجز الجميع في القدرة على حلها أو الخروج منها، مضيفا: «لم آت إلى هنا ناصحا ولا مرشدا إنما جئت، متسائلا فربما نجد في وجداننا الإجابات اللازمة، لذا سأدع وجداني يخاطب وجدانكم لعلنا نستفيق من كابوس يقض مضاجعنا».
وتابع: «كان بودي أن أشعر اليوم بالسعادة عندما أتوجه إليكم مخاطبا، وقد أصبحت واحدا منكم، وكم كنت أتمنى أن أقف أمامكم لأحدثكم عن إنجازاتنا، عن مشاريعنا، عن سبل التعاون بين دول وطننا العربي ومجالات تطويرها.. ولكن، مع الأسف الشديد، إن أصوات الانفجارات ومشاهد القتل تطغى على أي موضوع آخر».
وتابع قائلا: «لذلك لم أستطع أن أنزع من مخيلتي الغيمة السوداء التي تخيم على أجوائنا العربية، ولا اللقاءات السابقة التي كانت في كل مرة تزيد خيباتنا خيبة وطعم المرارة فينا يزداد مرارة».
وتابع حروب، مجازر، دمار، قتلى، جرحى، أوجاع وأنين، من ربح الحرب؟ من خسر الحرب؟ الجميع خاسرون، الجميع قتلى، الجميع جرحى، الجميع متألمون، الجميع جياع يتسولون لقمة العيش، من أجل من نتقاتل، ومن أجل ماذا نقتل بعضنا البعض؟، أمن أجل تحرير القدس والأراضي العربية المحتلة؟ أم من أجل الوطن الفلسطيني الموعود وإعادة اللاجئين؟ وهل في هذه الحروب انتصارات وعلى من؟ وفي أي صفحة من صفحات تاريخنا سنسجل الانتصارات؟ وهل بقيت لنا صفحات بيضاء نكتب عليها بعدما امتلأت بأسماء ضحايانا واصطبغت بدمائهم؟.
وقال: «إن العاصفة التي ضربت منطقتنا أصابت جميع أوطاننا، منها من تضرر مباشرة ومنها من حمل عبء النتائج ومنها من يقف مترقبا بحذر وقلق خوفا من وصول شراراتها اليه وقد طالت شظاياها جامعة الدول العربية لا بل ضربتها في الصميم، فشلت قدراتها وجعلتها تقف عاجزة عن إيجاد الحلول.
الرئيس اللبناني تعثر أثناء التقاط الصورة التذكارية
البحر الميت - رويترز: تعثر الرئيس اللبناني ميشال عون وسقط على وجهه أرضا عندما كان الزعماء والقادة العرب يتجمعون لالتقاط الصورة التذكارية في بداية انعقاد القمة العربية في البحر الميت في الأردن.
وهوى عون عندما كان يحاول الانضمام إلى القادة والزعماء العرب على المنصة الرئيسية التي تم ترتيب أعلام الدول العربية عليها وغطيت بالسجاد الاحمر لكنه تعثر بحافة المنصة المنخفضة والمغطاة بالسجاد الأحمر.
وسارع اثنان من الموجودين لمساعدة الرئيس اللبناني.
موغريني: حل الدولتين هو الطريقة الواقعية لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين
أعربت الممثل الأعلى للشؤون السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني عن أمل أوروبا في المزيد من التعاون مع العالم العربي في هذا الوقت أكثر من سابقه، نظرا لما يمر به العالم من إرهاب، مشيرة الى تأكيد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على ضرورة فتح قنوات اتصال بين الدول بعضها وبعض والشعوب.
وقالت موغريني في كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ 28 «إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم الحوار والتعاون بين شعوب الشرق الأوسط، مؤكدة أن المنطقة الآن في حاجة إلى دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فيمثل ذلك أولولية قصوى.
وتطرقت إلى الأزمة السورية قائلة «إن الاتحاد مستمر في دعم السوريين لتحقيق السلام فيما بينهم والمساعدة في دفع مفاوضات الأطراف السورية في جنيف، والعمل على مزيد من تضافر الجهود لبدء عمليات البناء بعد التوصل لحل سياسي أمثل يمكن تطبيقه».
بوتين: حلّ القضية الفلسطينية شرط استقرار المنطقة
موسكو ـ كونا: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان حل القضية الفلسطينية يمثل شرطا مهما لضمان الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
وقال بوتين في «رسالة تحية» بعث بها الى مؤتمر القمة العربية بالاردن وبث نصها على موقع الرئاسة الروسية ان «المبادرة العربية التي اقرت في قمة بيروت عام 2002 تخلق مقدمات ملائمة لدفع عملية المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية».
وأعرب عن ثقته بان «توسيع الصلات البناءة بين روسيا وجامعة الدول العربية ينسجم مع مصالح شعوبنا ويساعد على تعزيز الاستقرار والأمن الدوليين».
وأكد عزم روسيا على تطوير علاقات التعاون مع جامعة الدول العربية بهدف التوصل الى معالجة عاجلة للنزاعات الاقليمية.
وشدد بوتين على اهمية تعزيز نظام وقف العمليات العسكرية في سورية ومواصلة التصدي للجماعات الإرهابية هناك وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان والتقدم نحو طريق تحقيق التسوية السياسية.
«إعلان عمان»: رفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب
تلا الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط «إعلان عمان» في ختام أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ28 التي عقدت برئاسة الملك عبدالله الثاني في منطقة البحر الميت.
وأوردت وكالة الأنباء الارنية الرسمية «بترا» نص «إعلان عمان» كالتالي:
نحن قادة الدول العربية المجتمعين في المملكة الأردنية الهاشمية ـ منطقة البحر الميت يوم 29 من مارس2017 في الدور العادية الثامنة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بدعوة كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، اذ نؤكد ان حماية العالم العربي من الأخطار التي تحدق به وان بناء المستقبل الأفضل الذي تستحقه شعوبنا يستوجبان تعزيز العمل العربي المشترك المؤطر في آليات عمل منهجية مؤسساتية والمبني على طروحات واقعية عملية قادرة على معالجة الأزمات ووقف الانهيار ووضع امتنا على طريق صلبة نحو مستقبل آمن خال من القهر والخوف والحروب ويعمه السلام والأمل والإنجاز.
وندرك ان قمتنا التأمت في ظرف عربي صعب، فثمة ازمات تقوض دولا وتقتل مئات الالوف من الشعوب العربية وتشرد الملايين من ابناء امتنا، لاجئين ونازحين ومهجرين، وانتشار غير مسبوق لعصابات ارهابية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وثمة احتلال وعوز وقهر وتحديات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية تدفع باتجاه تجذير بيئات اليأس المولدة للإحباط والفوضى والتي يستغلها الضلاليون لنشر الجهل ولحرمان الشعوب العربية حقها في الحياة الآمنة الحرة والكريمة المنجزة.
وبعد مشاورات مكثفة وحوارات معمقة صريحة، فإننا:
أولا: نؤكد استمرارنا في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية- اسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي وتسير وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على اساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار.
ونشدد على ان السلام الشامل والدائم خيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002 ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي والتي لاتزال تشكل الخطة الأكثر شمولية وقدرة على تحقيق مصالحة تاريخية تقوم على انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة الى خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وتضمن معالجة جميع قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها قضية اللاجئين وتوافر الأمن والقبول والسلام لإسرائيل مع جميع الدول العربية، ونشدد على ان التزامنا بالمبادرة وعلى تمسكنا بجميع بنودها خير سبيل لتحقيق السلام الدائم والشامل.
وفي السياق ذاته، نؤكد رفضنا كل الخطوات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الارض وتقوض حل الدولتين ونطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الامن رقم 2334 عام 2016 والتي تدين الاستيطان ومصادرة الاراضي، كما نؤكد دعمنا مخرجات مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط بتاريخ 15 يناير 2017 والذي جدد التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الدائم.
كما نؤكد رفضنا جميع الخطوات والإجراءات التي تتخذها اسرائيل لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ونثمن الجهود التي تقوم بها المملكة الاردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية لحماية المدينة المقدسة وهوية مقدساتها العربية الإسلامية والمسيحية وخصوصا المسجد الأقصى ـ الحرم الشريف.
ونطالب بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس وخصوصا القرار 252 عام 1968 و267 و465 عام 1980 و478 عام 1980 والتي تعتبر باطلة كل اجراءات اسرائيل المستهدفة تغيير معالم القدس الشرقية وهويتها وتطالب دول العالم عدم نقل سفاراتها الى القدس او الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل. ونؤكد ايضا على ضرورة تنفيذ قرار المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو الذي صدر في الدورة 200 بتاريخ 18 اكتوبر 2016، ونطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى ـ الحرم الشريف، واعتبار إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية السلطة القانونية الوحيدة على الحرم في إدارته وصيانته والحفاظ عليه وتنظيم الدخول إليه.
وإننا إذ نجتمع في المملكة الأردنية الهاشمية، وعلى بعد بضعة كيلو مترات من الأراضي الفلسطينية المحتلة، نؤكد وقوفنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وندعم جهود تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل الشرعية الوطنية الفلسطينية، برئاسة فخامة الرئيس محمود عباس.
ثانيا: نشدد على تكثيفنا العمل على إيجاد حل سلمي ينهي الأزمة السورية، بما يحقق طموحات الشعب السوري، ويحفظ وحدة سورية، ويحمي سيادتها واستقلالها، وينهي وجود جميع الجماعات الإرهابية فيها، استنادا إلى مخرجات جنيف 1، وبيانات مجموعة الدعم الدولية لسورية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصا القرار 2254 عام 2015. فلا حل عسكريا للأزمة، ولا سبيل لوقف نزيف الدم إلا عبر التوصل إلى تسوية سلمية، تحقق انتقالا إلى واقع سياسي، تصيغه وتتوافق عليه كل مكونات الشعب السوري. وفي الوقت الذي ندعم فيه جهود تحقيق السلام عبر مسار جنيف الذي يشكل الإطار الوحيد لبحث الحل السلمي، نلحظ أهمية محادثات أستانا في العمل على تثبيت وقف شامل لإطلاق النار على جميع الأراضي السورية.
كما أننا نحث المجتمع الدولي على الاستمرار في دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين ونشدد على ضرورة تنفيذ مخرجات مؤتمر لندن، وندعو إلى تنبي برامج جديدة لدعم دول الجوار السوري المستضيفة للاجئين في مؤتمر بروكسل الذي سينعقد في الخامس من شهر ابريل المقبل.
ونعتبر أن المساعدة في تلبية الاحتياجات الحياتية والتعليمية للاجئين استثمار في مستقبل آمن للمنطقة والعالم. ذلك أن الخيار هو بين توفير التعليم والمهارات والأمل للاجئين وخصوصا للأطفال والشباب بينهم، فيكونون الجيل الذي سيعيد بناء وطنه حين يعود إليه أو تركهم ضحية للعوز والجهل واليأس فينتهون عبئا تنمويا وأمنيا على المنطقة والعالم.
من هنا فإننا كلفنا مجلس الجامعة على المستوى الوزاري بحث وضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية المستضيفة للاجئين بما يمكنها من تحمل الأعباء المترتبة على استضافتهم.
ثالثا: نجدد التأكيد على ان أمن العراق واستقراره وتماسكه ووحدة أراضيه ركن أساسي من أركان الأمن والاستقرار الإقليميين والأمن القومي العربي، ونشدد على دعمنا المطلق للعراق الشقيق في جهوده للقضاء على العصابات الإرهابية وتحرير مدينة الموصل من عصابات داعش، ونثمن الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش العراقي في تحرير محافظات ومناطق عراقية أخرى من الإرهابيين ونؤيد جميع الجهود المستهدفة لإعادة الأمن والأمان إلى العراق وتحقيق المصالحة الوطنية عبر تكريس عملية سياسية تثبت دولة المواطنة وتضمن العدل والمساواة لكل مكونات الشعب العراقي في وطن امن ومستقر لا إلغائية فيه ولا تمييز ولا اقصائية.
رابعا: نساند جهود التحالف العربي دعم الشرعية في اليمن وإنهاء الأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216 عام 2015 وبما يحمي استقلال اليمن ووحدته ويمنع التدخل في شؤونه الداخلية، ويحفظ أمنه وأمن دول جواره الخليجية، ونثمن مبادرات إعادة الإعمار التي ستساعد الشعب اليمني الشقيق في إعادة البناء.
خامسا: نشدد على ضرورة تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا من خلال مصالحة وطنية ترتكز إلى اتفاق «الصخيرات»، وتحفظ وحدة ليبيا الترابية وتماسكها المجتمعي، ونؤكد دعمنا جهود دول جوار ليبيا العربية تحقيق هذه المصالحة، وخصوصا المبادرة الثلاثية عبر حوار ليبي - ليبي، ترعاه الأمم المتحدة.
ونشدد على ضرورة تدعم المؤسسات الشرعية الليبية، ونؤيد الحوار الرباعي الذي استضافته جامعة الدول العربية بمشاركة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لدعم التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة. كما نؤكد وقوفنا مع الأشقاء الليبيين في جهودهم لدحر العصابات الإرهابية واستئصال الخطر الذي يمثله الإرهاب على ليبيا وعلى جوارها.
سادسا: نلتزم بتكريس جميع الإمكانات اللازمة للقضاء على العصابات الإرهابية وهزيمة الإرهابيين في جميع ميادين المواجهة العسكرية والأمنية والفكرية، فالإرهاب آفة لابد من استئصالها حماية لشعوبنا ودفاعا عن أمننا وعن قيم التسامح والسلام واحترام الحياة التي تجمعنا، وسنستمر في محاربة الإرهاب وإزالة أسابه والعمل على القضاء على خوارج العصر ضمن استراتيجية شمولية تعي مركزية حل الأزمات الإقليمية وتعزيز قيم الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان والمواطنة ومواجهة الجهل والإقصاء في تفتيت بيئات اليأس التي يعتاش عليها الإرهاب وتنشر فيها عبثيته وضلاليته.
سابعا: نعرب عن بالغ قلقنا إزاء تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا ومحاولات الربط بين الدين الإسلامي الحنيف والإرهاب، ونحذر من أن مثل هذه المحاولات لا تخدم إلا الجماعات الإرهابية وضلاليتها، التي لا تمت إلى الدين الإسلامي ومبادئه السمحة بصلة، كما ندين أيضا أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الروهينغيا المسلمة في مينامار، ونعرب عن بالغ الاستياء إزاء الأوضاع المأساوية التي تواجهها هذه الأقلية المسلمة، خصوصا في ولاية راخين، ونطالب المجتمع الدولي التحرك بفاعلية وبكل الوسائل الديبلوماسية والقانونية والإنسانية، لوقف تلك الانتهاكات، وتحميل حكومة مينامار مسؤولياتها القانونية والمدنية والإنسانية بهذا الصدد.
ثامنا: نؤكد الحرص على بناء علاقات حسن الجوار والتعاون مع دول الجوار العربي بما يضمن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والتنمية الإقليمية، كما أننا نرفض كل التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية وندين المحاولات الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية والمذهبية أو تأجيج الصراعات وما يمثله ذلك من ممارسات تنتهك مبادئ حسن الجوار وقواعد العلاقات الدولية ومبادئ القانون الدولي وميثاق منظمة الأمم المتحدة.
تاسعا: نؤكد سيادة دول الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى» ونؤيد جميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها عليها، وندعو إيران إلى الاستجابة لمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة إيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
عاشرا: نهنئ الأشقاء في جمهورية الصومال على استكمال العملية الانتخابية ونؤكد دعمنا لهم في جهودهم لإعادة البناء ومواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية ومحاربة الإرهاب.
حادي عشر: نجدد التزام دعوة بيان قمة الكويت للعام 2014 والجهات المعنية بالعملية التعليمية في الدول العربية واحداث تطوير نوعي في مناهج التعليم خصوصا المناهج العلمية لضمان ان يتمتع الخريجون بالمعرفة والمهارات العالية التي تتيح لهم الإسهام في دفع عملية التنمية، وتحقيق النهضة العربية الشاملة، وتطوير التعليم وتحسين مناهجه وادواته وآلياته شرط لبناء القدرات البشرية المؤهلة القادرة على مواكبة تطورات العصر وبناء المجتمعات العربية المستنيرة المنافسة.
ثاني عشر: نكلف المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية بإعداد خطة عمل لتنفيذ قرارات القمم السابقة المستهدفة تطوير التعاون الاقتصادي والعربي، وزيادة التبادل التجاري وربط البنى التحتية في مجالات النقل والطاقة، وتعزيز الاستثمارات العربية في الدول العربية، وبما يساعد على احداث التنمية الاقتصادية والإقليمية وتوفير فرص العمل للشباب العربي.
ونثمن في هذا السياق ما تحقق من انجازات في مجال التنمية المستدامة التي يجب ان تسعى السياسات الاقتصادية الى تعظيمها. ونكلف المجلس ايضا بوضع مقترحات لتنمية الشراكة مع القطاع الخاص وايجاد بيئة استثمارية محفزة ورفع توصياته الشاملة قبيل القمة القادمة، ونؤكد ضرورة التقدم بشكل ملموس نحو اقامة منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى والاتحاد الجمركي.
ثالث عشر: نشدد على دعم الجامعة العربية وتمكينها حاضنة لهويتنا العربية الجامعة، وعلى تحقيق التوافق على توصيات عملية تسهم في تطوير منهجيات عملها، وتزيد من فاعلية مؤسسات العمل العربي المشترك ومنظماته المتخصصة وبما يعيد بناء ثقة المواطن العربي بجامعته ومؤسساتها.
رابع عشر: نؤكد استمرار التشاور والتواصل من أجل اعتماد أفضل السبل وتبني البرامج العملية التي تمكننا من استعادة المبادرة في عالمنا العربي، والتقدم في الجهود المستهدفة حل الأزمات وتحقيق التنمية المستدامة، وإيجاد الفرص وتكريس قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة والمساواة التي تعزز الهويات الوطنية الجامعة وتحمي الدولة الوطنية، ركيزة النظام الإقليمي العربي، وتحول دون التفكك والصراع أعراقا ومذاهب وطوائف، وتحمي بلادنا العربية اوطانا للأمن والاستنارة والإنجاز.
خامس عشر: نعرب عن عميق شكرنا للمملكة الأردنية الهاشمية ولشعب المملكة المضياف وحكومتها، وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى الإعداد المحكم للقمة ونعبر عن امتناننا لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على إدارته الحكيمة لمجريات القمة وعلى ما بذل من جهود جعلت من قمة عمان منبرا لحوار عملي إيجابي صريح أسهم في تنقية الأجواء العربية وفي تعزيز التنسيق والتعاون على خدمة الأمة والتصدي للتحديات التي تواجهها.
صاحب السمو يعود إلى أرض الوطن بعد ترؤسه وفد الكويت في القمة العربية
بحفظ الله ورعايته، عاد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه إلى أرض الوطن مساء أمس قادما من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وذلك بعد ان ترأس سموه وفد الكويت في مؤتمر مجلس جامعة الدول العربية الدورة العادية الثامنة والعشرين على مستوى القمة العربية.
وكان في استقبال سموه على أرض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والشيخ جابر العبدالله والشيخ فيصل السعود ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد ونائب وزير شؤون الديوان الأميري بالإنابة الفريق م.خالد بودي ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء.
هذا، ورافق سموه وفد رسمي ضم كلا من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية انس الصالح وأحمد فهد الفهد مدير مكتب صاحب السمو الأمير والمستشار بالديوان الأميري محمد أبوالحسن ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله ورئيس الشؤون الإعلامية والثقافية بالديوان الأميري يوسف الرومي ورئيس الشؤون السياسية والاقتصادية بالديوان الأميري الشيخ فواز السعود ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد وكبار المسؤولين بالديوان الأميري ووزارة الخارجية.
وكان صاحب السمو الأمير والوفد الرسمي المرافق لسموه قد غادروا مساء أمس المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وذلك بعد ان ترأس سموه وفد الكويت في مؤتمر مجلس جامعة الدول العربية الدورة العادية الثامنة والعشرين على مستوى القمة العربية. وكان في وداع سموه على أرض المطار صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن محمد المستشار الخاص للملك عبدالله الثاني وسفير الكويت لدى المملكة الأردنية الهاشمية د.حمد الدعيج وأعضاء السفارة.رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.
صاحب السمو حضر مأدبة غداء أقامها العاهل الأردني
الأمير والملك عبدالله الثاني بحثا أوضاع المنطقة والارتقاء بالعلاقات الكويتية - الأردنية
البحر الميت (الأردن) - كونا: التقى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ظهر امس اخيه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وذلك في مبنى المؤتمرات.
هذا، وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية التي تجمع بين الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والتأكيد على أهمية الارتقاء بها في شتى الميادين تحقيقا لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين، كما تم استعراض تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية وسبل التوصل إلى حلول سياسية لها بما يحقق الأمن والاستقرار لشعوبها وأهمية تعزيز التضامن العربي ووحدة الصف في سبيل مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية خدمة لقضاياها العادلة.
حضر اللقاء النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
من جهة أخرى، حضر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مأدبة غداء أقامها أخوه الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وذلك على شرف أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ورؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر مجلس جامعة الدول العربية الدورة العادية الثامنة والعشرين على مستوى القمة العربية.
سموه بعث ببرقية شكر إلى ملك الأردن
الأمير يشيد بما توصلت إليه القمة من قرارات بنّاءة تخدم قضايا أمتنا العربية العادلة
بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية شكر لأخيه الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، أعرب فيها سموه عن خالص الشكر والتقدير على الحفاوة البالغة وكرم الضيافة اللتين حظي بهما سموه والوفد المرافق خلال زيارة سموه للبلد الشقيق لترؤس وفد الكويت في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الثامنة والعشرين، مشيدا سموه بما توصلت إليه هذه القمة من قرارات بناءة تخدم قضايا أمتنا العربية العادلة وتسهم في تحقيق أهداف وتطلعات دولنا العربية المنشودة، سائلا سموه المولى تعالى أن يديم عليه موفور الصحة والعافية، وأن يحقق للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وشعبها الكريم المزيد من التقدم والنماء والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لجلالته.