حذر ممثل للمرجع الشيعي الكبير علي السيستاني في خطبة صلاة الجمعة امس من تدهور الاوضاع الامنية في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية التي يفترض ان تجري منتصف يناير 2010.
وقال الشيخ عبدالمهدي الكربلائي ممثل السيستاني في كربلاء (جنوب بغداد) بعد هجمات الاحد الدامي «مع تكرار التفجيرات نفسها والاسلوب نفسه وفي المربع الامني نفسه، لابد لنا من مراجعة شاملة ودقيقة للخطة الامنية المطبقة في بغداد»، مؤكدا على ضرورة ان «يكون هناك تشخيص عاجل للاسباب التي ادت الى وقوع هذه التفجيرات».
واضاف «ليس من الصحيح الاعتماد على التكهنات والاحتمالات غير المبنية على دليل» لأنها تكشف اننا «لا نستطيع حماية البلاد من التفجيرات المحتملة قبل موعد الانتخابات».
وهو يعبر بذلك عن اعتراضه على تصريحات مصادر امنية بوجود هذه السيارات في المنطقة وعدم تسللها من خارجها.
وحذر الكربلائي من وقوع هجمات جديدة، وقال ان «الفترة (المقبلة) حساسة جدا والقوى الارهابية تعول على زعزعة ثقة المواطن بالحكومة والقوى السياسية وبكفاءة الاجهزة الامنية»، مشيرا الى ان «المطلوب هو منع تكرار مثل هذه الحوادث فربما هناك ثالث ورابع».