أعلن ديفيد ديفيس الوزير البريطاني المكلف ملف خروج بلاده من الاتحاد الاوروبي «بريكست»، ان بريطانيا لا تخوض هذه المفاوضات «كمتسول بل كطرف مفاوض»، رافضا احتمال دفع البلاد 100 مليار يورو للاتحاد. وقال ديفيس لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» امس «نخوض هذه المفاوضات لا كمتسولين بل كمفاوضين. هناك جانبان في هذه المفاوضات والطرف الآخر لن يحدد من يقوم بماذا».
وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» ان فاتورة البلاد لتصفية حساباتها مع الاتحاد الاوروبي قد تصل الى 100 مليار يورو.
واستبعد ديفيس امكانية دفع مثل هذا المبلغ بالقول «لن ندفع 100 مليار يورو» معتبرا انها «المناورات الأولى» من قبل الاتحاد الاوروبي، مبينا انه «في حال الخروج من الاتحاد دون اتفاق لن يتم دفع اي مبلغ. لكن لا احد يريد هذه النتيجة. نريد اتفاقا ونعتقد اننا قادرون على التوصل الى اتفاق».
وتابع «قلنا بوضوح اننا سنحترم التزاماتنا الدولية وواجباتنا القانونية. لكن لن يحددها طرف لنا. ستكون موضع مفاوضات».
من جهته، قال كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه خلال مؤتمر صحافي في بروكسل امس انه يجب تسديد الحسابات بين الاتحاد الاوروبي وبريطانيا في اطار بريكست «والأمر ليس عقابا».
وأضاف بارنييه بمناسبة عرض طروحاته للمفاوضات المقبلة التي اقترحتها المفوضية على الدول الـ27 الأعضاء «على بريطانيا ان تفي بكافة تعهداتها بموجب تسوية مالية واحدة. الأمر ليس عقابا ولا ضريبة خروج».
في غضون ذلك، بدأت امس، رسميا الحملات الانتخابية استعداد للانتخابات العامة في بريطانيا بعد حل البرلمان، والمقررة في الثامن من يونيو المقبل، بينما أوضح استطلاع للرأي نشرت نتائجه مؤسسة أبحاث «بانلبيز» تقلص الفارق بين حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي وحزب العمال المعارض مقارنة بالفارق قبل أسبوع.