- قادة «التعاون الخليجي» وترامب ناقشوا التدخلات الإيرانية والأزمات في سورية واليمن
افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدد من المشاركين في قمم الرياض الثلاث، امس المركز العالمي لمكافحة التطرف في ختام القمة الإسلامية- الأمريكية امس.
جاء ذلك بعد توقيع دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية، مذكرة تفاهم لتأسيس مركز لاستهداف تمويل الإرهاب، في تحرك يعكس الحرص بين الجانبين على التصدي للتهديدات المشتركة.
جاء ذلك خلال فعاليات القمة الخليجية - الأميركية، التي عقدت في العاصمة السعودية (الرياض)، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) في بيان أنه مثل دول مجلس التعاون الخليجي في تبادل مذكرة التفاهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، ومن الجانب الأميركي وزير الخارجية ريكس تيليرسون.
ويستهدف مركز مكافحة تمويل الإرهاب، مراقبة التحويلات المالية الصادرة أو الواردة من وإلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتبادل المعلومات المشتركة بهذا الشأن.
ويحمل المركز اسم «اعتدال»، كما توافقت الدول المشاركة في تأسيسه على اختيار الرياض مقرا له. ويعد مركز «اعتدال» أول تجمع دولي يواجه منابع التطرف الفكري ويرصد اللغات واللهجات الأكثر شيوعا لدى المتطرفين. ويعتمد هذا المركز العالمي على نظام حوكمة رفيع المستوى ويعمل فيه خبراء ومختصون في مكافحة التطرف الفكري. وفي سياق متصل، قالت دينا باول نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي للشؤون الاستراتيجية إن الاتفاق بين الولايات المتحدة ودول الخليجي لتنسيق جهودها في مكافحة تمويل الجماعات الإرهابية هو أقوى التزام بعدم تمويل التنظيمات الإرهابية تراقبه وزارة الخزانة الأميركية مع كل نظرائها.
وأضافت باول «ما يميز هذا الاتفاق هو أن كلا من الجانبين وقع على طريقة تحمله المسؤولية، كما ان الاتفاق يشدد على محاسبة المسؤولين عن تمويل الإرهاب بما في ذلك الأفراد».
وقد عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والرئيس الأميركي، قمتهم في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض. وشكل الاتفاق على اتخاذ خطوات نحو المزيد من التقارب وتجفيف منابع الإرهاب أساسا في مرتكزات القمة الخليجية- الأميركية الثالثة من نوعها.
وناقشت القمة ايضا أمن المنطقة والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وتطورات الأحداث في كل من ليبيا واليمن.
ويتوقع أن تساهم مثل هذه اللقاءات في الوصول الى أرضية مشتركة ازاء القضايا الاقليمية والدولية الراهنة وعلى راسها محاربة الإرهاب والتطرف، والملفان السوري واليمني وتعزيز تبادل الآراء في مسائل ذات اهتمام مشترك من الجانبين الخليجي والأميركي.