زوار بكركي: لدى وصوله الى بكركي بادر النائب مروان حمادة البطريرك صفير بالقول: «صاحب مواقف المجد»، فرفع البطريرك ذراعه إلى الأعلى متعاليا عن الألقاب «يوم لنا ويوم علينا».
حمادة خاطبه بالفرنسية عن صوابية الموقف البطريركي الأخير حيال السلاح والذي جاء في محله «لأنه من غير المسموح بعد الآن السكوت عن هذا الأمر فأتى موقفكم صائبا كما عهدناه في الأيام التاريخية التي عودتمونا عليها».
أما رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع، فإنه وصل فجأة الى الصالون الكبير فيما كان البطريرك صفير يستقبل النائبة السابقة نايلة معوض، «مش قاسمين» تبادلها جعجع ومعوض فجلس الثلاثة ودخل «الحكيم» في الموضوع مباشرة: «لا نعرف كيف نتعامل معهم فهم لا يعرفون لا الربح ولا الخسارة وهذا أمر غير معقول»، وافقتــه معوض فشاطرهما البطريرك قائلا: «بدا كأن لا الخاسر خاسر ولا الرابح رابح»، فاستكمل اللقاء ثلاثيا لتنسحب بعدها معوض وتتحدث عن «الانقلاب على الإرادة الشعبية»، ومن ثم جعجع الذي اعتبر أن العماد عون «يريد أن يحتل البلد لأنه يريد أن يكون نابوليون لبنان وهو واجهة لحزب الله الذي قرر عدم قيام حكومة».
علاقة الحريري ـ فرنجية: لاحظ قريبون من الرئيس المكلف سعد الحريري ان علاقته المتطورة مع النائب سليمان فرنجية قوبلت بتحفظ وحذر من العماد ميشال عون ود.سمير جعجع في آن رغم ما بينهما من خلافات وتباعد.
وتقول هذه المصادر ان الاتصالات التي أجراها الحريري مع عون وجعجع كشفت ان لدى كل منهما ولأسباب مختلفة مآخذ أو ملاحظات على طبيعة هذه العلاقة واحتمال ان يكون تطورها وبوتيرة سريعة بعد تشكيل الحكومة على حساب دور كل منهما وعلاقته المستقبلية مع الرئيس الحريري.
ارسلان واجتماعات تكتل عون: يغيب الوزير طلال ارسلان عن اجتماعات تكتل التغيير والاصلاح رغم اعلانه انه عضو فيه وانه يلتزم ما يصدر عنه.
ولم تكشف أوساط ارسلان أسباب تغيبه الا انها عزت ذلك الى انشغاله.
وأشارت الى ان النائب سليمان فرنجية لا يشارك في اجتماعات التكتل هو الآخر.
وفي المعلومات انه عندما شعر ارسلان بان عون لا يمكن ان يوزره ممثلا له في الحكومة امتعض وأخذ مسافة من عون للاعراب عن انزعاجه من الخطوة التي بررها عون بكثرة المرشحين وقلة المقاعد ورفض المقايضة بين مقعد ماروني وآخر درزي. ويقول نائب في التيار ان ارسلان في التكتل وان الأعضاء متضامنون وملتزمون موقف التكتل.
اللقاء السني: أنجز رئيس حزب «الاتحاد» النائب السابق عبد الرحيم مراد الاتصالات مع الشخصيات السنية المعارضة من نواب سابقين ومرشحين لم يحالفهم الحظ وشخصيات سنية من مختلف المناطق بهدف انشاء تجمع يطلق عليه اسم «اللقاء السني الوطني» في 15 نوفمبر الجاري.
وكان مراد عاد مؤخرا من دمشق وباشر اتصالاته لإنشاء اللقاء ليصبح حاضرا وفاعلا على الساحة السياسية ويلعب دورا الى جانب المعارضة على مستوى السلطة من خلال المطــالبة بتمثــيله في الحكومة.
انتخابات المجلس الشيعي: تردد في بعض الاوساط المعنية بأوضاع الطائفة الاسلامية الشيعية ان اجراء انتخابات لملء الشواغر في هيئات المجلس قريبة، وأبرز الفراغات يتعلق بموقع رئيس المجلس بالاضافة الى اعضاء الهيئتين الشرعية والتنفيذية.
باسيل زار سورية: زار الوزير جبران باسيل، برفقة الوزير السابق ميشال سماحة دمشق حيث التقى المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية، د.بثينة شعبان، وقدم لها التعازي بوفاة والدها، وتناول طعام الغداء في أحد مطاعم عاصمة الأمويين علنا، ولم تتأكد الأنباء عن اجتماع باسيل بالرئيس السوري بشار الأسد، ورفض باسيل وسماحة التعليق على هذه الأنباء.
سورية والانتربول: لم تمض عدة أيام على دعوى اللواء السابق جميل السيد أمام القضاء السوري ضد محمد زهير الصديق (وهسام هسام) حتى طلبت السلطات السورية عبر الانتربول الدولي تسليمها الصديق لمحاكمته في سورية نفسها.
عودة العماد الشهابي: عاد رئيس الاركان السوري السابق العماد حكمت الشهابي الى دمشق من الولايات المتحدة بعد غياب دام عدة سنوات، وقد استقبل الشهابي في دمشق بحفاوة من قبل اركان القيادة السورية.
تحقيقات حولا: قال مصدر أمني لبناني رفيع لـ «الشرق الأوسط» ان «التحقيقات المتعلقة بإطلاق صاروخ من بلدة حولا في جنوب لبنان لم تنته»، وأشار الى ان من الواضح «وفق المعطيات المتوفرة ان هناك طرفا مشبوها يريد ان يورط حزب الله، عبر اختراق منطقة شيعية صرفة»، وأضاف المصدر ان حزب الله لا يريد فتح معركة في هذه المرحلة، وان طريقة عمله تدل على ذلك.
حذر في المخيمات: قالت مصادر ديبلوماسية ان المخيمات الفلسطينية تشهد حالة من الحذر بين العديد من القوى الفلسطينية المنتشرة فيها، وسبب هذا الحذر، يعود لعدة اسباب اهمها:
وجود حالة من الفراغ على مستوى الافق السياسي داخل كبريات التنظيمات الفلسطينية، وبخاصة فتح التي لم تعين حتى الآن مسؤولا عنها للساحة اللبنانية.
وأيضا وجود نوع من اعادة ترتيب اوراق حماس داخل المخيمات، حيث لايزال وجودها ضعيفا في الكثير منها «وجود معلومات لدى فصائل فلسطينية بأن رموزها مستهدفة امنيا في هذه المرحلة» وجود معلومات بأن انسداد افق التسوية الاسرائيلية ـ الفلسطينية وفشل محادثات القاهرة قد يجدد الاقتتال الفلسطيني الداخلي وقد يمتد الى خارج الساحة الفلسطينية.