بعد استسلام 40 من عناصرهم للقوات السعودية، هاجم الحوثيون امس بشكل مفاجئ مركزا لحرس الحدود السعودي ما أسفر عن إصابة خمسة من الحرس، وأسر عدد من الجنود السعوديين هنا ما افاد به المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام مؤكدا في اتصال مع قناة الجزيرة عزمهم اجراء مقابلات مع الجنود الذين تم اسرهم وعرض صورهم في الساعات القليلة القادمة، مشيرا الى انهم سيعاملون بكل احترام.
وشوهد تبادل إطلاق نار كثيف في قريتي «القرن» و«قوا» ومواطنون يلجأون لمخيم الإيواء.
من جهة أخرى تم تناقل معلومات متفرقة عن وصول فريق مظلي سعودي متخصص في الإنزال الجوي وحرب الاستنزاف، وقد يتم الدفع به في وقت لاحق بعد أن تم تحريك فرق كثيفة من المشاة في اتجاه مواقع تحصن الحوثيين في الجبل في وقت مبكر من صباح أمس الاول.
فيما تواردت الأنباء من مصادر مختلفة مؤكدة وقوع أسرى من الحوثيين في يد القوات السعودية لا يقل عددها عن الخمسين، والعدد مرشح للزيادة في ضوء الساعات القليلة القادمة، مع وقوع إصابات طفيفة في الجانب السعودي.
هذا في الوقت الذي تم فيه أيضا تناقل معلومات عن القبض على عدد من الحوثيين متنكرين في زي عمالة باكستانية وتم تسليمهم للجهات الأمنية بعد فضح أمرهم من قبل الأهالي في محيط جبل العارضة أقصى شرق المنطقة.
الى ذلك اكد مصدر سعودي مسؤول في بيان بثته وكالة الانباء السعودية (واس) ان العمليات ضد العناصر الحوثية المتمردة ستستمر لحين اكتمال تطهير كل المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلا، أفــاد موقع العربية الاخباري بأن القتال مازال جاريا بين الجيش السعودي والحوثيين في منطقة جازان، حيث يقوم الطيران السعودي بقصف مواقع الحوثيين. مضيفا أن القوات البرية السعودية والجيش السعودي يقومان بصد المتسللين على الحدود مستخدمين في ذلك المدرعات.
من جهتها ذكرت المجموعة المتمردة في بيان ارسل بالبريد الالكتروني ان طائرات السلاح الجوي السعودي استأنفت قصف مواقع المتمردين الشيعة على الحدود الجنوبية الغربية السعودية مع اليمن.
وقالت المجموعة ان الطائرات هاجمت مناطق تقع في منطقة الملاحيد في محافظة صعدة بالاضافة الى عدة قرى عند الحدود، وقالت المجموعة ان الهجمات الجوية بدأت في الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي من دون ان تقدم المزيد من التفاصيل.
وعودة الى بيان المصدر السعودي المسؤول فأكد البيان انه تم اتخاذ هذه الخطوة بعد ما قام هؤلاء المتسللون بإطلاق النار وتنفيذ عمليات قنص على دوريات حرس الحدود نتج عنه استشهاد الجندي أول تركي بن سالم القحطاني وإصابة أحد عشر آخرين وإحراق ست سيارات تابعة لحرس الحدود مع محاولة التسلل عبر القرى الحدودية المشتركة، واضاف البيان انه فور بدء عمليات التسلل قامت الجهات المختصة بمباشرة إخلاء القرى الحدودية المجاورة لموقع الحدث إلى مناطق آمنة، وذلك حفاظا على سلامة المواطنين والمقيمين.
واشار البيان الى ان القوات المسلحة قامت بدعم حرس الحدود ببعض الوحدات من القوات المسلحة، واردف البيان انه جرى تنفيذ ضربات جوية مركزة على تواجد المتسللين في جبل دخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية.
وقال البيان ان القوات السعودية احكمت السيطرة على مواقع أخرى حاول المتسللون التواجد فيها، وأشار المصدر إلى أن دخول هؤلاء المسلحين إلى الأراضي السعودية والاعتداء على دوريات حرس الحدود وقتل وجرح عدد منهم والتواجد على أرض سعودية هو انتهاك سيادي يعطي المملكة كامل الحق باتخاذ كل الإجراءات لإنهاء هذا التواجد غير المشروع. إلى ذلك، أعرب مجلس التعاون الخليجي ورابطة الدول الإسلامية عن إدانتهما بشدة لعمليات التسلل التي قام بها مسلحون حوثيون داخل أراضي السعودية بمنطقة جازان على الحدود مع اليمن، وأسفرت عن مقتل رجل أمن وإصابة عدد من العسكريين كانوا يعملون لتأمين الحدود من الجانب السعودي.