- الدول الـ 4 طمأنت واشنطن بأنها لن تعاقب الشركات الأميركية في قطر
عواصم ـ وكالات: أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن أفضل سبيل لدولة قطر للخروج من الأزمة الحالية مع الدول المقاطعة لها، يتمثل في العمل بجدية لتبديد مخاوف جيرانها من زعزعة استقرارها كدول ذات سيادة.
وأكد الوزير الإماراتي أن مجلس التعاون الخليجي أثبت مكانته وقيمته الكبيرة للجميع وأنه يفضل أن تستمر الدوحة جزءا من المنظومة الخليجية بعد أن تثوب إلى رشدها.
جاء ذلك خلال لقاء قرقاش مجموعة من المسؤولين ورؤساء التحرير بوسائل الإعلام الهندية في ختام زيارته للهند التي استغرقت يومين.
وقال الوزير الإماراتي، وفق ما أوردته وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، ان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر لا تنوي تصعيد التوتر في المنطقة وذلك انطلاقا من ثوابتها في المحافظة على الاستقرار.
وشدد قرقاش بالقول «لا يمكننا التسامح مع الرأي القائل بأن قليلا من الإرهاب أو التطرف هو أمر يمكن قبوله والتعايش معه ولذلك لابد من العمل على إزالة أي جوانب رمادية تكتنف الموقف الحازم من الإرهاب والتطرف».
من جهة اخرى، قال السفير البحريني في السعودية الشيخ حمود آل خليفة ان «الحكومة القطرية لم تترك أمام الدول الأربع خيارا لحفظ الأمن والاستقرار في هذه الدول إلا باتخاذ الإجراءات الأخيرة، دفاعا عن سيادتها وحماية لهويتها ووجودها»، مشيرا إلى أن «حل الأزمة التي تسببت بها حكومة قطر يكمن في الإطار الخليجي، وليس بالهرب إلى التدخلات الاجنبية والقفز على الأسباب الحقيقية للمشكلة».
واضاف آل خليفة، في مقابلة مع صحيفة «الحياة» اللندنية ونقلتها وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا)، ان «الحديث عن تدويل الأماكن المقدسة هو اعتداء سافر على سيادة المملكة العربية السعودية وأمن واستقرار دول الخليج العربي، وتشويه للحقائق التاريخية السائدة منذ قيام الدولة السعودية الحديثة، وهو يصب في خدمة السياسات والأهداف الإيرانية المضادة لأماني دول المنطقة وشعوبها».
الى ذلك، قالت 4 مصادر مطلعة ان الدول الأربع المقاطعة للدوحة أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تعاقب الشركات الأميركية العاملة معها التي تعمل مع قطر أيضا.
وذكرت المصادر لـ «رويترز» أن السعودية والإمارات ومصر والبحرين بعثت بخطاب إلى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في يوليو الماضي تطمئنه فيه بأن الشركات الأميركية لن تتعرض لعقوبات من جراء المقاطعة وذلك حسبما أفادت مصادر مطلعة على الرسالة.
ووفقا لمصدر اطلع على نص الخطاب، فقد قالت الدول الأربع في رسالتها إنها تثمن علاقاتها مع الشركات الأميركية وتنوي المحافظة عليها وإن تلك العلاقات لن تتأثر بالمقاطعة.
وأبلغت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى الإمارات «رويترز» بأن الاتحاد تلقى «تطمينات شفهية رسمية» مماثلة من ابوظبي.