بيروت ـ عامر زين الدين
شدد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على المصالحة مع سورية سياسيا. وقال بعد زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق ستكون لي كلمة بهذا الخصوص في الوقت المناسب، لافتا الى ان الرئيس بشار الاسد نفسه اعترف بأخطاء حصلت من القيادة السورية في الملف اللبناني، وان ذروة سوء الفهم سببها قرار التمديد (للرئيس اميل لحود)، وقال جنبلاط، هذه المصالحة ستكون مكملة للعام 1977 (بعد أربعين اغتيال الزعيم كمال جنبلاط)، مشيرا الى ثوابت اساسية تم وضعها مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس الراحل حافظ الاسد والعماد حكمت الشهابي.
ولفت النائب جنبلاط في مقابلة مع قناة المنار الى مشروعين الاول عربي وبوابته سورية وفلسطين، والثاني غربي وبوابته اسرائيل، محذرا من حصول عدوان اسرائيلي في أي لحظة، لأن مشروع اسرائيل الدائم هو تفتيت المنطقة، وهذا ما لايزال في بداياته، وقال ان الحفاظ على السلم الاهلي يبقى فوق كل اعتبار. واضاف: ان ثورة الارز تحققت، فالجيش السوري خرج من لبنان، ولابد من علاقة جديدة بين لبنان وسورية والعلاقة اللبنانية ـ اللبنانية، وتبقى مسألة الغجر وتلال كفر شوبا وشبعا، وثمة نقطتان أساسيتان في الطائف يجب الارتكاز عليها، الهدنة مع اسرائيل، والعلاقة المميزة مع سورية. ورفض الخوض في الحديث عن التحقيقات والمحكمة الدولية، حيث اكتفى بالاشارة الى انه اول من نبه الى تقرير «دير شبيغل» الالمانية ودخوله في لعبة الامم، معتبرا انه موضوع حساس جدا والتكييف والتوفيق بين صاحب العلاقة والحقيقة والعدالة. ولذا أعطيت ملاحظاتي حول التسريب المشبوه، ونرى ان الحفاظ على السلم الاهلي يبقى فوق كل اعتبار، خصوصا ان المشروع الاسرائيلي في تفتيت المنطقة مازال في بداياته. واعتبر جنبلاط ان الحكومة تلبي الطموحات وفيها عناصر كفؤة، ورأى انه سيكون عمرها حتى الانتخابات البرلمانية المقبلة (بعد 4 سنوات). وردا على سؤال حول علاقته مع سورية، قال: لقد أنجزنا المصالحة السياسية، أما المصافحة مع الرئيس الاسد فتحتاج الى فرصة وهو الآن أمام امتحان صعب. وعندما تصبح هناك اشارات سورية تعبر عن استعدادهم لاستقبالي، سأقول كلمة للمواطن السوري، معتبرا ان استقلال لبنان لا يتعارض مع العلاقات المميزة.