اقترحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي امس على الاتحاد الأوروبي فترة انتقالية بعد بريكست مدتها سنتان، مؤكدة ان حكومتها ملتزمة احترام واجباتها المالية فيما خص الموازنة الأوروبية، ولكن من دون ان تحدد المبلغ الذي ستسدده.
وقالت ماي في خطاب في مدينة فلورنسا الإيطالية ان العلاقات بين بروكسل ولندن ستبقى على حالها خلال الفترة الانتقالية التي تقترحها، وذلك بغية تأمين خروج «سلس ومنظم» للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وأضافت: «خلال فترة التنفيذ سيظل الناس قادرين على المجيء والعيش والعمل في المملكة المتحدة لكن سيكون هناك نظام تسجيل.. كاستعداد ضروري للنظام الجديد».
وقالت: «بدءا من اليوم، تلك الاعتبارات تشير إلى فترة تنفيذ مدتها نحو عامين».
وقال ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إنه ينبغي أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق بحلول نوفمبر من العام المقبل لإتاحة الوقت أمام الموافقة البرلمانية عليه.
وفي جلسة سؤال وجواب عقب خطابها قالت ماي: «بالطبع سنغادر بنهاية مارس 2019 والمفاوضات ربما تستمر حتى قرب ذلك الموعد».
في سياق متصل، تجمع عشرات المتظاهرين المناهضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) خارج كنيسة سانتا ماريا نوفيلا في فلورنسا الإيطالية قبل خطاب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، احتجاجا على خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي.
وأوضحت صحيفة «إندبيندنت» البريطانية امس - عبر موقعها الإلكتروني - أن بعض المتظاهرين لوحوا بلافتات تحمل صور ماي تبدو بشكل شيطاني، وردد متظاهر بريطاني يعيش في إيطاليا (نرفض التصويت)، ويعد واحدا من الآلاف الذين أصبح مستقبلهم غير محدد في البلد الذي يتبناهم منذ إجراء الاستفتاء الذي لم يصوتوا عليه.
إلى ذلك، أدانت الشرطة البريطانية، امس، شابا موقوفا لديها بتهمة التورط في الهجوم الذي استهدف عربة قطار في محطة مترو بالعاصمة لندن، الجمعة الماضية.
وقالت الشرطة، في بيان صادر عنها، إنها «وجهت لأحمد حسن (18 عاما)، عراقي الجنسية، تهمة محاولة قتل أشخاص مسافرين عبر النقل الداخلي، واستخدام مركب كيماوي لإحداث انفجار مهدد للحياة، في 15 الجاري».
وألقت الشرطة القبض على حسن، السبت الماضي، عند ميناء «دوفر الإنجليزي» (جنوب شرق)، كما أوقفت 5 آخرين بالتهمة نفسها، قبل أن تعلن أمس الاول الإفراج عن أحدهم، وهو سوري الجنسية دون توجيه أي اتهامات له.