- شولتز يقلص الفارق معها قبل الانتخابات التشريعية
كشفت أحدث استطلاعات الرأي في ألمانيا أن مارتن شولتز، منافس انجيلا ميركل على منصب المستشار، استطاع تقليص الفارق مع ميركل بشكل ملحوظ مقارنة بما كان عليه قبل أربعة أسابيع، عشية توجه الناخبين الألمان اليوم إلى صناديق الانتخابات لاختيار برلمان جديد للبلاد.
وأوضحـــت نتائـــج الاستطلاع، الذي أجراه معهد (إمنيد) لصالح صحيفة «بيلد آم زونتاغ» الألمانية الصادرة اليوم، أن من الممكن أن يحصل زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي، في حال الاقتراع المباشر، على 32% من الأصوات مقابل 45% لصالح زعيمة التحالف المسيحي. وقد اختتمت كل من ميركل الأوفر حظا في الانتخابات التشريعية الالمانية، وكذلك منافسها الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز أمس حملتيهما الانتخابيتين في معقليهما بعد رحلة مضنية ترافقت نهايتها مع صعود اليمين القومي.
وتوجهت ميركل (63 عاما) عشية الاقتراع الى دائرتها في منطقة ميكريمبورغ-بوميراني في شرق المانيا، وهي تعول على المترددين الذين لم يختاروا بعد لتعزز موقعها.
لكنها لم تختر المناطق الاسهل حيث قررت الذهاب الى غرفسوالد التي هزم فيها حزبها امام حركة «البديل من اجل المانيا» في انتخابات المناطق العام الماضي.
ومع تردد ثلث الناخبين وتراجع المحافظين في آخر الاستطلاعات، يحتفظ الرئيس السابق للبرلمان الاوروبي (61 عاما) بأمل الفوز وهو قال في الآونة الاخيرة «من لا يعطي صوته للحزب الاشتراكي الديموقراطي، إنما يصوت لميركل».
لكن باستثناء ان تكون كل استطلاعات الرأي كاذبة، فإن الأمور تبدو محسومة سلفا. وبحسب آخر استطلاعين لمعهدي فورسا واينسا أمس الأول فإن حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي وحليفه البافاري يحلان في الطليعة مع نوايا تصويت تتراوح بين 34 و36%.
في المقابل استمر تراجع الحزب الاشتراكي الديموقراطي مع ما بين 21 و22%من نوايا التصويت.
وفي الصراع على المركز الثالث أحرز اليمين الشعبوي (البديل من اجل المانيا) تقدما بنوايا تصويت تتراوح بين 11 و13%.
وتقدم هذا الحزب الذي تأسس في 2013 على حزب دي لينكي اليساري الراديكالي الذي تتراوح نوايا التصويت له بين 9، 5 و11%.
وخلال لقائها مع معاونيها في الحملة الانتخابية من شباب الحزب المسيحي، قالت ميركل أمس إن «الكثير (من الناخبين) لا يحسمون أمرهم إلا في الساعات الأخيرة»، وأضافت أن المهم الآن «أن نبدأ».