بعيد ساعات على اعلان طهران انها اختبرت بـ«نجاح» صاروخ «خرمشهر» الجديد الذي يبلغ مداه الفي كيلومتر ويمكن تزويده برؤوس متعددة، أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب امس الاول ان التجربة الصاروخية الجديدة التي اجرتها ايران تزيد من الشكوك في جدوى الاتفاق النووي الذي ابرمته الدول العظمى معها في 2015، متهما طهران كذلك بالتعاون مع بيونغ يانغ.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر: «ايران اختبرت لتوها صاروخا بالستيا قادرا على بلوغ اسرائيل.
انهم يعملون ايضا مع كوريا الشمالية. فعليا ليس هناك اتفاق».
ولا يحظر الاتفاق النووي نشاطات إيران البالستية الا ان القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي والذي صادق على الاتفاق يطلب من إيران عدم القيام بنشاطات من أجل تطوير صواريخ يمكن تزويدها برؤوس نووية.
في المقابل، وصف رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني، الرئيس الأميركي بأنه «متخلف عن أحداث العالم بنصف قرن»
ونقل موقع وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية عن لاريجاني قوله «يا سيد ترامب عليك أن تعلم أن إيران ومنذ ما يقارب من 40 عاما تمكنت بصمودها من إسقاط الحكومة العميلة لكم، واستبدالها بحكومة ديموقراطية ولهذا يبدو أنك متخلف عن أحداث العالم بنصف قرن».
وأضاف لاريجاني في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي، أن «السيد ترامب لم يفهم بعد أن العالم تغير كثيرا، وأن الجميع بات يعرف أن إيران وبعد انتصار الثورة تمكنت من تحقيق أهداف شعبها الأبي الثورية، رغم كل المؤامرات التي يدبرها الأعداء في الغرب والشرق ضدها».
وتابع قائلا، «اليوم هناك نوع من النضج السياسي بين الشعوب الإسلامية، وهذا النضج لا يمكن أن يتأثر بالتفاهات التي يتلفظ بها شخص كالرئيس الأميركي».
وفيما يخص قدرات البلاد الدفاعية والصاروخية، أشار إلى أن «البرلمان الإيراني طالما يؤكد على ضرورة تعزيز هذا الجانب، وقد صادق على توفير المصادر اللازمة لذلك».
وأوضح أن «تعزيز البنية الدفاعية الرادعة، هي إحدى استراتيجياتنا الدفاعية، وذلك على خلاف مزاعم الرئيس الأميركي».