عدن ـ إياد أحمد
برزت إلى السطح مجددا الخلافات المتصاعدة بين تحالف الانقلاب في اليمن (صالح - الحوثي) بعد تعيينات جديدة للحوثيين في سلك القضاء لإحكام السيطرة عليه وإقصاء حليفهم صالح وكذلك بعد توجيه جماعة الحوثي بعد التعامل مع وزير النفط الموالي لصالح وإلغاء جميع قراراته وتعييناته، وذلك بعد انتقاده لسياسة الاحتكار وفساد قيادات الحوثي في مجال النفط والغاز.
وقالت مصادر قيادية في حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح بصنعاء لـ «الأنباء»: ان جماعة الحوثي تتجه لإقالة وتغيير عدد من الموالين لصالح ما ينذر بتصعيد غير مسبوق في حدة الخلاف بين حليفي الانقلاب، في ظل تبادل مستمر للاتهامات بين الطرفين بالفساد والوقوف والخيانة والانسحاب من الجبهات وإغراق العاصمة وعدد من المحافظات في الأسواق السوداء للمشتقات النفطية.
إلى ذلك، وفي إطار مساعي جماعة الحوثي لاستكمال سيطرتها على مؤسسة القضاء بصنعاء وبقية المحافظات التي مازالت تحت سيطرتهم أصدر القيادي الحوثي صالح الصماد قرارات جديدة بتعيين 106 من خريجي المعهد العالي للقضاء بدرجة قاضي جزئي وجميعهم من عناصر الحوثي، وذلك لتوسع نفوذ الجماعة في المؤسسات القضائية، وأصدر الصماد أيضا قرارا بتعيين القيادي الحوثي يحيى أحمد الخزان نائبا لعميد المعهد العالي للقضاء.
وفي غضون ذلك، عبرت مصادر أكاديمية عن تخوفها من تحويل الحوثيين جامعة صنعاء إلى مخازن أسلحة وثكنات عسكرية، وهو ما يعرض حياة الطلاب والطالبات والأكاديميين للخطر.
وفي غضون ذلك، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر أن الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية ودول التحالف العربي الداعمة للشرعية في اليمن اتخذت قرارا بحسم المعركة في صنعاء واستكمال تحريرها من المليشيات.