وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيرا شديدا الى كوريا الشمالية، مؤكدا ان هذه «الديكتاتورية المنحرفة لا يمكنها ان تبتز العالم»، وواعد بممارسة «ضغوط قصوى» على بيونغ يانغ.
وقال ترامب في خطاب ألقاه في البيت الأبيض، مساء امس الأول، غداة عودته من جولة آسيوية ماراثونية تركزت على حل أزمة كوريا الشمالية ان نظيره الصيني شي جين بينغ وعده بأن يمارس «ضغوطا اقتصادية» على بيونغ يانغ، مشددا على ان «الرئيس شي يقر بأن كوريا الشمالية تشكل خطرا كبيرا على الصين».
وقال ترامب «أود ان ابلغ الأميركيين بنجاح هذه الرحلة وبالجهود التي قمنا بها كي نحقق للأميركيين الأمن والرخاء هذا العام»، مشددا بالخصوص على المحورين الأساسيين لهذه الرحلة وهما التهديد الكوري الشمالي والتبادلات التجارية بين الولايات المتحدة وآسيا.
وفي المقابل، نفت الصين ان تكون قد تخلت عن مقترحها المتعلق بحل للأزمة النووية مع كوريا الشمالية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ، امس، ان موقف بكين من الملف النووي لايزال «متسقا وواضحا».
وتدعو بكين الى «مقاربة من مسار مزدوج» تقوم فيها الولايات المتحدة بوقف مناوراتها العسكرية في المنطقة مقابل تجميد كوريا الشمالية لبرنامجيها النووي والصاروخي.
وردا على سؤال حول تصريحات ترامب، قال غينغ خلال مؤتمر صحافي «نعتقد انه نظرا للظروف الراهنة، فإن مبادرة التعليق مقابل التعليق هي أكثر الخطط واقعية ومنطقية وعدلا والممكن تنفيذها».
وفي سياق ذي صلة، قالت رئيسة الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية تشو مي-إي يوم إن الرئيس الأميركي يجب ألا يقوم «تحت أي ظرف» بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية دون موافقة الحكومة في سيئول.