- الرئيس الأميركي يتوعد المكسيك بعقوبات ما لم توقف تدفق المهاجرين
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكونغرس إلى التصديق على تشريع يتعلق بالهجرة.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر امس: «على الكونغرس إقرار تشريع الحدود على الفور واستخدام الخيار النووي إذا اقتضت الضرورة لوقف التدفقات الضخمة للمخدرات والناس... تصرف الآن يا كونغرس... بلادنا تسرق». والخيار النووي الذي أشار إليه ترامب هو إجراء برلماني يسمح لمجلس الشيوخ باتخاذ قرار في قضية ما بأغلبية بسيطة.
وجدد الرئيس الاميركي دعوته للمكسيك بوقف تسلل المهاجرين إلى داخل الولايات المتحدة، وقال انه منفتح على عقد اتفاق مع الديموقراطيين في الكونغرس لتلقي تمويل للجدار مع المكسيك مقابل حماية المهاجرين الصغار الذين وصلوا إلى البلاد وهم أطفال ويطلق عليهم «الحالمون».
جاء ذلك بعد يوم واحد من شن ترامب هجوما جديدا على الجارة الجنوبية المكسيك، حيث كتب في تغريدة أن «المكسيك تكاد لا تقوم باي شيء لمنع الناس من التدفق للمكسيك عبر حدودها الجنوبية ثم إلى الولايات المتحدة».
واضاف: «انهم يسخرون من قوانين الهجرة الغبية لدينا»، مؤكدا بغضب ان «عليهم (المكسيك) وقف التدفق الكبير للمخدرات والاشخاص والا سأضع حدا لبقرتهم الحلوب، نافتا. نحتاج الى الجدار».
وكتب ترامب هذه التغريدات بعد دقائق من معلومات ذكرتها قناة «فوكس نيوز» الاخبارية الأميركية حول مسيرة في المكسيك لمهاجرين من اميركا الوسطى يطالبون باللجوء الى الولايات المتحدة. وفي سياق متصل، بدأ المرشحون الى الانتخابات الرئاسية في المكسيك حملاتهم الانتخابية بالرد على اتهام ترامب لبلادهم بشأن الهجرة.
وقال مرشح اليسار أندريس مانويل لوبيز اوبرادور الاوفر حظا للفوز بحسب استطلاعات الرأي في خطاب قرب الحدود مع ولاية تكساس الاميركية انه سيفرض احترام المكسيكيين.
واكد رئيس بلدية العاصمة السابق البالغ 64 عاما في اول تجمع انتخابي له قبل الانتخابات المقررة في الاول يوليو المقبل: «لا المكسيك ولا شعبها سيكونان مكسر عصا لأي حكومة أجنبية».
وأضاف: «لا بالجدران ولا باستخدام القوة يمكن حل المشاكل الاجتماعية او المسائل الامنية»، مؤكدا انه لا يستبعد امكانية نجاحه في إقناع ترامب بتغيير «سياسته الخارجية الخاطئة ولا سيما سلوكه المزدري للمكسيكيين» اذا فاز في الانتخابات.
من جهته، قال خصمه الرئيسي المحافظ ريكاردو انايا الذي يرأس تحالفا يضم أحزابا من اليمين واليسار ان التصريحات الجديدة للرئيس الأميركي تستدعي ردا حازما يحفظ كرامة المكسيكيين.
وقال المرشح الشاب (39 عاما) في تجمع انتخابي في سان خوان دي لوس لاغوس بولاية خاليسكو (غرب) اطلق خلاله حملته الانتخابية: «نحن بحاجة الى علاقة جديدة تقوم على تقاسم المسؤوليات والاحترام المتبادل».