قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، إن بريطانيا تبحث عن «طريقة متناسبة» للرد على التهديد الذي تمثله روسيا، على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا، رغم الإجراءات العقابية التي اتخذتها لندن بطرد العديد من الديبلوماسيين الروس ووقف التعاون في عدة مجالات وما تلاه من تضامن غربي معها وطرد العشرات من الديبلوماسيين الروس.
وأضاف المتحدث ردا على سؤال حول ما إذا كان هناك خطر اندلاع حرب «نحتاج إلى الرد بطريقة متناسبة على هذا السلوك العدواني من روسيا وهذا هو ما نفعله». وكان بذلك يرد على تحذيرات مسؤول متقاعد بالجيش الروسي من أن قضية تسميم سكريبال قد يشعل فتيل حرب عالمية جديدة. اذ نقلت صحف بريطانية عدة أمس، عن اللفتنانت جنرال الروسي المتقاعد إفغيني بوجينسكي قوله إن تداعيات الهجوم قد تثير «آخر حرب في تاريخ البشرية».
في المقابل، وصف نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أمس، قضية سكريبال بأنها استفزاز من جانب بريطانيا يهدف إلى تفاقم التوترات بين الغرب وموسكو وعرقلة التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.
وأشار غروشكو، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (تاس) الروسية، إلى وجود مؤشرات حول القيام بهذا الاستفزاز في لحظة محددة بهدف مفاقمة التوترات بين روسيا والغرب، وكذلك تقويض احتمالات تطبيع العلاقات ومنع التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأضاف غروشكو ان قضية سكريبال «انقلبت رأسا على عقب» عندما تم التخطيط للحملة الأيديولوجية لجعل الحوار العادي والمهني مستحيلا، كما أكد أن بريطانيا العظمى رفضت استخدام الأدوات الملزمة قانونيا المنصوص عليها في اتفاقية الأسلحة الكيميائية.