- الاحتلال يتوعد المشاركين في «جمعة الكاوتشوك» بـ«رد أقسى» من «يوم الأرض»
توعد الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في «جمعة الكاوتشوك» اليوم بـ«رد أقسى» والإبقاء على الأوامر بإطلاق النار المباشر، بينما واصل الفلسطينيون المشاركة في «مسيرات العودة الكبرى» على طول الحدود بين غزة واسرائيل، فيما استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب 3 آخرون بجروح.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان: «إذا كانت هناك استفزازات، سيكون هناك رد فعل من أقسى نوع كما حدث الأسبوع الفائت».
من جهتهم، قام الفلسطينيون بجمع عدد كبير من اطارات السيارات لإشعالها خلال تظاهرات اليوم التي اطلقوا عليها اسم «جمعة الكاوتشوك». كما قاموا بجمع مرايا للتشويش على القناصين الإسرائيليين على الجانب الآخر من الحدود.
وسابق الفلسطينيون في غزة الزمن لجمع أكبر عدد من الإطارات المستعملة «الكاوتشوك» بهدف إشعالها على طول الحدود مع القطاع للحد من مخاطر قناصة الاحتلال وذلك عشية الجمعة الثانية من «مسيرات العودة الكبرى» والتي أطلقوا عليها اسم «جمعة الكاوتشوك».
وفي المقابل، هاجم متحدثون باسم حكومة وجيش الاحتلال هذه الاستعدادات، وناشدوا منظمة الصحة العالمية لمنع ما اعتبروها كارثة بيئية ستتسبب بها مسيرات العودة.
ويهدف منظمو هذه المسيرات إلى جمع أكبر عدد من الإطارات لإشعالها وحجب الرؤية عن جنود الاحتلال الذين قتلوا بالرصاص 20 فلسطينيا وجرحوا اكثر من 1500 منذ جمعة «يوم الأرض».
ونشر نشطاء ووكالات إعلام فلسطينية تقارير وصورا وفيديوهات عن حملات جمع الإطارات ونقلها لنقاط التماس مع الاحتلال.
وظهر شبان ملثمون في فيديو وهم يطلقون على أنفسهم اسم «كتيبة الكوشوك»، وقال ناشط تعليقا على هذا الفيديو إن هذه الكتيبة «تتكون من: سرية التكاتك والعربات التي من مهامها الدعم اللوجستي للإطارات لخيام العودة، وسرية التوليع والتي من مهامها قلب الدنيا من خلال رائحة حرق الإطارات، وسرية الدعم والإسناد من مهامها أول ما الإطار المطاطي يطفأ يدعموه بآخر».
وبحسب نشطاء ووسائل إعلام فلسطينية فإنه جرى جمع ما يزيد على عشرة آلاف إطار مستعمل، وقالوا إن العدد مرشح للزيادة.
وأظهرت صور بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تكوين ما يشبه «بحيرة من الإطارات» بالقرب من تجمعات جنود الاحتلال على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة.
وتضمنت حملات التحضير لـ«جمعة الكاوتشوك» ايضا اطلاق نداءات عبر منصات التواصل، لجمع المرايا، بهدف استخدامها في عكس أشعة الشمس باتجاه جنود الاحتلال للتأثير على رؤيتهم ومنع استهدافهم للمتظاهرين.
كما تداول نشطاء تصاميم انفوغراف لوسائل قالوا إنها ضرورية لحماية المتظاهرين من رصاص جنود الاحتلال وقنابل الغاز التي سيطلقونها لتفريقهم.
ومن هذه الوسائل «الدلو» الذي يستخدم في نقل الماء عادة، حيث سيجري استعماله لتغطية قنابل الغاز، إضافة لأشعة الليزر لتشتيت انتباه الجنود، والأكياس الفارغة لتعبئتها بالرمل، إضافة لحاويات القمامة لصناعة سواتر بين المتظاهرين وقوات الاحتلال.
في هذه الأثناء، حذرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة من استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دوليا كالرصاص المتفجر بهدف إحداث أكبر قدر من الإعاقات لدى المتظاهرين المشاركين بمسيرات العودة.
كما اطلق مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة «بتسيلم» حملة تدعو الجنود الإسرائيليين الى رفض اطلاق النار على فلسطينيين عزل.
وعلى صعيد استعدادات الاحتلال، حذر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه على تويتر من تضرر المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة جراء الحرق المتوقع للإطارات، قائلا: «لقد حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الحفاظ على البيئة، في الحديث «ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة» وذلك للحفاظ على صحة المخلوقات، فبأي حق تلوثون هذه البيئة التي أوصاكم بالحفاظ عليها رسول الله، هل غسلت حماس أدمغتكم إلى هذه الدرجة؟
من جهته، اطلق عوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف «الخوارج» على المتظاهرين، وقال في تغريدة: «حماس ستحاول خلال جمعة الكاوتشوك حرق الجدار الأمني من خلال إشعال الآلاف من إطارات السيارات قربه، هذا سيحرق جميع الحقول والمزروعات الفلسطينية المتواجدة قرب الجدار وسيتسبب في أزمة بيئية خطيرة جدا لسكان القطاع جميعا لمدة طويلة، ألم يقل القرآن: ولا تفسدوا في الأرض؟ خوارج!».
بدوره، ناشد منسق الاحتلال في الأراضي الفلسطينية يوآف مردخاي رئيس منظمة الصحة العالمية بالتدخل الفوري لمنع حرق آلاف الإطارات المطاطية على الحدود مع غزة.