- الفريق القانوني لترامب يضغط على نائب وزير العدل بشأن «التدخل الروسي»
هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاجتماع المرتقب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون «ما لم يكن مثمرا»، مشيرا الى إمكانية عدم عقد اللقاء اصلا في حال رأت واشنطن انه لم يكون مفيدا.
وقال ترامب في كلمة له من منتجعه في مار آلاجو بولاية فلوريدا خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي امس الاول انه حتى قبل الاجتماع «إذا رأت الولايات المتحدة أن اللقاء لن يكون ناجحا «فلن نعقده».
لكن الرئيس الأميركي أعرب في الوقت ذاته عن تطلعه الى نجاح اللقاء المرتقب مع الرئيس الكوري الشمالي الذي يتمحور حول بحث قضية نزع السلاح في شبه الجزيرة الكورية، وقال: «نتطلع الى اليوم الذي يتمكن فيه شعب الكوريتين من العيش بأمن وسلام وازدهار.. وهذا ما يستحقه الكوريون»، لافتا الى استمرار ممارسة الضغوط على بيونغ يانغ حتى يتم الانتهاء من نزع سلاحها النووي.
وأضاف: «لم نكن أبدا في موقف مثل هذا مع هذا النظام سواء كان مع الأب أو الجد أو الابن»، في إشارة إلى زعيم كوريا الشمالية ووالده وجده، مشيرا الى ان العلاقات مع كوريا الشمالية «قطعت شوطا طويلا» بمساعدة دول أخرى لاسيما الصين.
على صعيد آخر، يواجه مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الذي اختاره الرئيس ترامب ليشغل منصب وزير الخارجية صعوبات في الحصول على موافقة مجلس الشيوخ اللازمة لتعيينه.
وقال زعيم كتلة الديموقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مينينديز انه سيعارض هذا التعيين، مشيرا الى «عدم وجود استراتيجية» حول التحديات العالمية الكبرى.
وأمام هذه العقبات التي لم تكن متوقعة، شن البيت الأبيض هجوما مضادا، وقال السيناتور الجمهوري توم كوتون في مؤتمر هاتفي نظمته السلطة التنفيذية «مهما حدث في اللجنة، سيصدر تأكيد مجلس الشيوخ (لتعيين بومبيو) الاسبوع المقبل».
لذلك سيكون على بومبيو انتظار تصويت في جلسة عامة في مجلس الشيوخ للموافقة على تعيينه وزيرا للخارجية. وهذا الإجراء في التعيين بدون موافقة اللجنة نادر جدا.
وحذر توم كوتون من «الإشارة السيئة جدا» الى الدول الاخرى وخصوصا كوريا الشمالية، التي سيشكلها رفض تعيين بومبيو.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن اثنين من كبار أعضاء الفريق القانوني لترامب، التقيا بنائب وزير العدل رود روزنشتاين، مؤخرا، للضغط عليه من أجل نشر وثائق أكثر حول سلوك ونهج مسؤولي إنفاذ القانون الذين يحققون في قضية التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الرئاسية، والتحقيق في استخدام وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون لبريدها الإلكتروني الشخصي في مراسلات رسمية.
ونقلت الصحيفة عن 3 أشخاص، رفضوا الإفصاح عن هويتهم، على دراية بالمحادثات الجارية أن اجتماع روزنشتاين مع النائبين في الحزب الجمهوري جيم جوردان ومارك ميادوس في مكتبه، جاءت قبل يوم واحد من تحذير ميادوس لنائب وزير العدل من أنه قد يواجه العزل قريبا أو مساعي للتقليل من شأنه في الكونغرس حال عدم تجاوبه مع مطالب الحزب الجمهوري بشأن الوثائق.