شكل مقتل صالح الصماد رئيس ما يسمى بـ «المجلس السياسي» السلطة العليا في التمرد الحوثي في اليمن ضربة قاسية للميليشيات المدعومة ايرانيا، وسط معلومات عن حالة استنفار اعلنت في صفوفهم.
ويقول آدم بارون المحلل في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ان مقتل الصماد يعد «بالتأكيد انتكاسة كبيرة» للحوثيين.
ورأى ان هذا «اكبر نجاح للتحالف، ودليل على ان قدراته الاستخباراتية تطورت».
والصماد، هو اول قيادي سياسي حوثي يتعرض للقتل، وإلى جانبه هناك «25 قائدا عسكريا على الاقل» قتلوا. وهو ما يشكل انتكاسة للحوثيين. لأن هؤلاء الأشخاص لديهم دائما طريقة لحماية انفسهم وتحركاتهم دوما سرية للغاية.
ويقول مصطفى علاني من مركز ابحاث الخليج لفرانس برس، ان الاهداف الميدانية حاليا هي «صعدة: العاصمة الايديولوجية للحوثيين في الشمال، وهم من الأقلية الزيدية وصنعاء، العاصمة السياسية، بالاضافة الى تعز (جنوب غرب)، العاصمة الاقتصادية. والحديدة» وهو ميناء كبير على البحر الاحمر.
وأضاف «من المهم للغاية ان هناك تقدما نحو هذه الاهداف الاربعة».
وفي الأشهر الماضية كثف الحوثيون اعتداءاتهم الصاروخية على السعودية، بينها هجوم أطلقوا خلاله سبعة صواريخ على المملكة في 26 مارس في الذكرى الثالثة لبدء حملة التحالف.
ويقول علاني: ان الحوثيين حاليا كثفوا هجماتهم الصاروخية كونهم «في موقف دفاعي بحت على الارض. هم يحاولون فقط الحفاظ على سيطرتهم (على اراضيهم)، والطريقة الاسهل (للرد على الضغوط) هو اطلاق الصواريخ التي يقوم الايرانيون بتزويدهم بها بأعداد ضخمة».
من جهته، رأى وكيل وزارة الإعلام اليمنية فياض النعمان «إن ميليشيات الحوثي الانقلابية تعرضت لضربة قاصمة بمقتل القيادي الحوثي صالح الصماد المطلوب الثاني على لائحة تحالف دعم الشرعية».
وأضاف في تصريح لقناة (العربية الحدث) الاخبارية أمس، أن ميليشيات الحوثي خسرت أحد أركانها الأساسيين، وأن مقتل الصماد سيؤدي إلى خسارة سياسية وعسكرية للانقلابيين.
ميدانيا، حرر الجيش اليمني، مدعوما بطيران التحالف العربي، مواقع استراتيجية جديدة في محور علب بمديرية باقم شمال محافظة صعدة، ما أسفر عن سقوط قتلى من الحوثيين وعلى رأسهم قائد الميليشيات في محور علب ويدعى أبو يحيى.
وقال قائد اللواء الخامس حرس حدود العميد صالح قروش، في تصريحات بثتها قناة (العربية)، إن وحدات من الجيش الوطني بدأت السبت الماضي، عملية عسكرية نوعية تمكنت خلالها من تحرير منطقة الظهر ومقريع ومنطقة المشروع في آل صبحان، علاوة على تحرير عدد من الوديان والشعاب المحيطة بآل صبحان، فيما تمكن الجيش من استعادة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة.