حقق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، امس أحد أكبر الانتصارات خلال رئاسته، بعدما أيدت المحكمة العليا حظر السفر الذي فرضه على 5 دول غالبية سكانها من المسلمين إضافة الى كوريا الشمالية.
وأصدرت هيئة المحكمة قرارها بأغلبية 5 أصوات مقابل 4 لتنهي بشكل مؤقت معركة شرسة في ساحات المحاكم حول ما إذا كانت تلك السياسة تمثل حظرا غير قانوني على المسلمين.
وفي معرض تبريرها، قالت المحكمة إن مقدمي الطعون لم يقدموا ما يثبت أن الحظر ينتهك قانون الهجرة الأميركي أو التعديل الأول بالدستور الذي يحظر على الحكومة تفضيل دين على آخر.
وبهذا، أيد الحكم صلاحيات الرئاسة الواسعة بشأن الأفراد المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة. ويعني القرار أن الحظر الحالي قد يستمر، وأنه من الممكن أن يضيف ترامب المزيد من الدول.
وكانت محاكم أدنى درجة قد عرقلت حظر السفر، الذي أعلنه ترامب في سبتمبر، فضلا عن نسختين معدلتين سابقتين، في طعون قانونية رفعتها ولاية هاواي وجهات أخرى.
وفي أول رد فعل له، اشاد ترامب امس بقرار المحكمة العليا ووصفه بأنه «نصر عظيم» للشعب الاميركي على المعارضة «الهستيرية» من الديموقراطيين والاعلام.
وقال ترامب في بيان عقب تصويت المحكمة ان «المحكمة العليا وافقت على السلطة الواضحة للرئيس للدفاع عن الأمن القومي للولايات المتحدة.. هذا الحكم هو كذلك لحظة تبرئة عقب اشهر من التعليقات الهستيرية من الإعلام والسياسيين الديموقراطيين الذين يرفضون فعل اللازم لتأمين حدودنا وبلادنا».
وتعتبر المحكمة العليا، في قرارها الذي صاغه رئيسها جون روبرتس، أن الرئيس لم يفعل سوى استخدام صلاحياته بطريقة شرعية في ما يخص الهجرة.
وأضاف روبرتس «لقد قدمت الدولة مبررات كافية لجهة الأمن القومي».
والنص الذي يتمحور حوله قرار المحكمة، هو المسودة الثالثة لمرسوم احدث صدمة عالمية بعد أن بدأ البيت الأبيض تطبيقه بشكل مفاجئ في 27 يناير 2017، بعد أسبوع على تسلم ترامب مهامه.
وتنص النسخة الأخيرة من المرسوم على إغلاق الحدود الأميركية أمام حوالي 150 مليون شخص، من اليمن وسورية وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية.
واعتبر معارضو النص انه «مرسوم ضد المسلمين»، وهو اتهام رفضته الإدارة بشدة.