في قرار يمثل انتكاسة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال قاض اتحادي إن الحكومة الأميركية تحتجز بشكل شبه منتظم طالبي اللجوء الذين تجد في البداية أن لديهم مخاوف معقولة من التعرض للاضطهاد في أوطانهم بدلا من الإفراج عنهم لحين النظر في قضاياهم.
وأمر القاضي جيمس بوسبيرغ من المحكمة الجزئية في مقاطعة كولومبيا، الحكومة بإعادة النظر في احتجاز كل حالة من حالات طلب اللجوء في مكاتب وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في مدن لوس انجيليس وديترويت وفيلادلفيا ونيوارك بولاية نيوجيرزي وإل باسو بولاية تكساس.
وذكر أن معدل الإفراج عن طالبي اللجوء في خمسة مكاتب تابعة لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية يقترب حاليا من الصفر مقارنة بأكثر من 90% قبل أعوام قليلة.
وأضاف أن الحكومة ذكرت أن هناك تعليمات رسمية بالإفراج عنهم ولم تستطع تفسير هذا التراجع الشديد.
وتتيح تعليمات صادرة عام 2009 للسلطات الإفراج عن المهاجرين الذين لا يحملون وثائق وبإمكانهم إثبات أنهم قد يتعرضون للاضطهاد في أوطانهم.
وكتب بوسبيرغ في وثيقة «بالنظر إلى المعدل الحالي فإن النتيجة المنطقية هي أن المكاتب الخمسة التابعة لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك لا تنفذ هذا على أرض الواقع».
وقال القاضي إن الاحتجاز أصبح «الخيار الأول» في المكاتب الخمسة، متفقا في هذا الرأي مع تسعة مدعين ينتظرون البت في طلبات لجوئهم.
وأشار المحامون الذين تقدموا بالدعوى ضد الحكومة إلى أن عدد طالبي اللجوء الذين احتجزوا في مناطق تشرف عليها المكاتب الخمسة يتجاوز الألف. وقال مايكل تان المحامي بالاتحاد الأميركي للحريات المدنية، إحدى الجماعات التي قدمت الدعوى، «إن هذا الحكم يعني أن إدارة ترامب لا يمكنها استخدام الاحتجاز لأجل غير مسمى كسلاح لمعاقبة وردع طالبي اللجوء».
في غضون ذلك، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، ان المحادثات مع كوريا الشمالية «تجري بشكل جيد».
وقال ترامب في تغريدة على تويتر «أجرينا الكثير من المحادثات مع كوريا الشمالية، كل شيء يجري بشكل جيد! في الوقت نفسه لا صواريخ ولا تجارب نووية منذ ثمانية أشهر، كل آسيا سعيدة، وحده الحزب المعارض الذي يضم (مصادر) الأخبار الكاذبة يشكو، لو لم أكن هنا، لكنا نخوض حربا مع كوريا الشمالية الآن».
وذكر البيت الأبيض أمس الأول أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيسافر إلى كوريا الشمالية هذا الأسبوع لمواصلة المحادثات بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.